Part XVI

70 10 8
                                    


فتحت عينيها وألمٌ فظيعٌ ينتشر في احشائها و يتلاشى عن نزولاً في اقدامها، وبرودة ملائات السرير الحريرية النعامة تلفها من كل جهة.

نهضت وقد ادركت انها ماتزال عارية، وبرعبٍ شاهدت بقعة الدم القابعة تحتها، وتتبعت مسار العلامات القاتمة المنتشرة على فخذيها وصدرها، اخيراً راحت تبحث عن شيءٍ تستر به نفسها ولم تجد سوى قميصٍ ابيض ملقىً على السرير بجوارها فارتدته ونهضت.

مشت في ارجاء الغرفة تبحث عنه وفي رأسها تدور احداث الليلة الماضية ونهايةً تلتفت للضجة التي حدثت خلفها فسلتقي نظرها بظهره العاري وهو جالسٌ على الطرف البعيد للسرير وبجواره قناعه.

لمعت في ذهنها ذكرىً مشوهةٌ بالامس تكاد تظنها من اختلاقها لشدة ضبابيتها وبهمسٍ يكاد يكون مسموعاً قالت

-مينغهاو

همهم كإجابةٍ فابتسمت وقد انفرجت اساريرها انه لم يكن حلماً، هو حقاً اخبرها عن اسمه الحقيقي

-لقد ظننت انه كان حلماً

-ليس كذلك

-اذن هل هو شيءٌ مميز؟

-بلى هو كذلك، لا احد ممن اعمل معهم يعلمون اسمي والقليل فقط يعرفونني من الماضي لذا اجل هو مميزٌ ان تعرفي اسمي ولا بأس ان تستخدميه ما دمنا معاً و وحدنا

-هذا يجعلني سعيدة، فكرة انني مميزةٌ بالنسبة اليك

-اقتربي

أشار فمشت ناحيته بينما كان يتبث قناعه على وجهه ورفع رأسه عندما رأى ان قدميها بالفعل كانتا قريبتين منه

أشار فمشت ناحيته بينما كان يتبث قناعه على وجهه ورفع رأسه عندما رأى ان قدميها بالفعل كانتا قريبتين منه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-اذن انت ترتدينه

-كنت ابحث عن شيءٍ ارتديه لانني كنت عارية وهذا ما وجدته

-لكنني رأيت كل شيءٍ حقاً أمس وقبل ذلك ايضاً مراتٍ عديدة!!

-حتى وان كان كذلك ما يزال الأمر محرجاً بعض الشيء

-حقاً؟

قال ذلك بينما يسحبها من رسغها ويجلسها على قدمه، مسد شعرها بيده وهو يفكر ملياً عن السبب الذي جعله بقف في وجه الرقم واحد والرقم ثلاثةٍ لأجل ابعادها عنهم ومنذ متى وهو يهتم لأمر امرءٍ كائناً من يكن؟

افكارٌ كثيرةٌ تتراقص في عقله كانت قبل ان يأتي اتصالٌ من اوليفيا يفيد ان الرقم ثلاثة قادمةٌ الآن نحو قصر مينغهاو.

-ستأتي الآن ضيفة لذا مهما حدث لا تتحدثي ولا تتفوهي بحرفٍ واحد اتفهمين؟

-هل هي خطيرة؟

-للغاية

-وماذا عنك؟

-هل انت قلقةٌ علي؟

-اجل

-لا تقلقي طفلتي، مينغهاو أقوى مما تتخيلين

قال ذلك قبل ان يحط على شفاهها بقبلةٍ عميقةٍ تركت معدتهما اعشاشاً لالاف الفراشات التي استيقظت للتو، ابتعد اخيراً ونظر بعينيها الصغيرتين وابتسم برفقٍ قبل ان يربط طوقها ذي السلسة الحديدية بأحدى الارائك المقابلة لسريره ويجلس بعدها على السرير وهو يعد الدقائق ليلتقي بالرقم ثلاثة.

تدخل القصر بدون حراسةٍ كما طلب منها عند البوابة الخارجية لتلتقي اوليفيا عند المدخل وترحب بها في قصر غريمها والفتى الذي ربته على يدها سابقاً منذ ما يزيد عن الدهرين ونصف الدهر، ابتسمت لاوليفيا قبل ان تنطق وهي تتلمس وبكل جرأةٍ مؤخرتها المكتنزة

-لقد اصبحت أشهى من ذي قبلٍ اوليفيا!

-سيدة ثلاثة، السيد ثمانية ينتظرك في الاعلى بالفعل

-ان كان لديك وقت ارغب بأن أستعيرك ليلةً واحدة، انا لم امارس السحاق منذ مدةٍ وها انت تشعلين الفتيل داخلي

تحركت امامها متجاهلةً ما تقول وصعجت ادراجاً حتى وصلت لممرٍ فخمٍ يحتوي اثاثاً لم ترَ له مثيلاً أبداً فأغلب القطع - ان لم تكن كلها- مصممةٌ خصيصاً لمينغهاو.

طرقت اوليفيا باباً ضخماً امامها ثم وبعد الطرقة الثالثة فتحت الباب ثم لتنحني مفسحةً الطريق للرقم ثلاثةٍ وتدخل الغرفة.

كان يجلس على الفراش، يرتدي قميصاً ابيضاً وبنطالاً جينز أسود، ولم ينسَ بالطبع قناعه الأسود المذهب، ومقابله تجلس على الارض وعنقها مربوطٌ الى احد الارائك مين سونغ وقد بدا على وجهها القلق من مظهر الكبرى.

-لقد مرّ وقتٌ طويل... مينغهاو

The Number Eight IIX حيث تعيش القصص. اكتشف الآن