Ch 18

338 15 17
                                    








... و هاهي مباراة جديدة مع العدو ، وهي هذه المرة ليست مباراة عادية . وليست مبارة عادلة، ففوق ما يكتنف المباريات عادة من إثارة ، هناك ارادة إثبات انك لا تزال موجوداً ، أنك لم تنته كما أرادوا لك ، و انك قادر على اللعب و على الانتصار أيضاً...

لكن هذه المره لا استطيع اثبات نفسي في الملعب وفي هذه المبارة المحتومه، فمنذ ما عرفت ماهي نهاية هذه المبارة اغرقت نفسي بمحاولات يائسة ومستحيله لاصل لهدف عدوي، للمرمئ الذي يبدو بعيدا المنال، لم اعتقد للحظة ان نهايتي قد تكون هكذا، خطبة وزواج مقرر منذ الصغر دون ان اوافق او اعترض..

زفرت باستياء وخرجت من القاعه التي كان يجلس بها عائلتي فانا منذ ما شرح لي ابي عن تلك الحقائق اصبحت اكره المكوث بجانبهم ولاسيما انه لم يستمع الي اي شخص، حتى ايدن قد بدا مترددا في الوقوف معي والدفاع عن حريتي وقراري، بتلك اللحظة حسدت شقيقي كثيرا فهو من ملئ ارداته اختار شريكة حياته، فهو لاا، بلا هما كانوا يحبان بعضهما وبما انهما من عائلتين مرموقتين فقد كان مستقبلهما معروفا، اما انا، انا الذي اصبح فردا من هذا المجتمع مؤخرا لا اعلم لمتى ساظل اغوص، او لمتى سأظل ارئ قرارات الجميع بشأن مستقبلي دون السماع لرأئي...

هل كنت حقا مغشي البصيره لا اعرف شيئا عن هذا المجتمع ام ان الجميع نجح باخفاء اي شيء يجعلني لا اتقبل هذا المجتمع، لا ادري لما بدأت اشعر ان هذا القصر بات ضيقا جدا علي، بالرغم انه واسع جدا الا انه ضيق جدا، جدااا، بالكاد استطيع التنفس بداخله، حركتي بداخله ضيقه منذ معرفتي الحقيقه

نظرت لساعتي بألم، لم يبقئ عن نهاية حريتي الا ايام قليله، ثلاثة ايام، لاا يومين، اجل يومين، بعدها ساكون بشكل رسمي قد تم تتويجي خطيبا لاحدئ بنات العائلات الغنية، حسنا هذا يشعرني بالالم جدا، لما لم يخبرني ابي بهذا سابقا؟! لما لم يستمع لمشاعري؟ هل حقا والدي موافق على هذا؟! هل كلا والديي تزوجوا بهذه الطريقه، يقام بكل سنه حفل للعائلات المرموقوه وبعدها يتم اختيار كل عائلة خطيبة لابنهم ويستمرون بتلك العلاقة حتى يدخلون بسن العشرين ثم يتزوجون.... هذا ليس عادلا، وليس جميلا بتاتا...

نظرت لاصابعي لوهله، بتلك اللحظة انتبهت لمدى غبائي، منذ اول مره التقيت به ايدن حتى هذه اللحظة الان انتبهت ان ايدن يرتدي خاتما باصبعه لا يخلعه ابدا وتلك عاده لا يتم تركهها منذ لحظة اختيار خطيبته، لا اعلم لما لم انتبه لذلك الخاتم الذي يرتديه دائما باصبعه حتى اثناء السباحه لايخلعه ابدا، الهذه الدرجه ايدن ملتزم بالعادات والتقاليد.... لم تعتقد ان ايدن من هذا النوع من الاشخاص، يتبع التقاليد دون اعتراض...

هل الخلل بي يا ترئ؟؟؟. هل انا الوحيد الذي يرفض هذا!! حتى بن لم اراه معترضا لهذا بل بالعكس كان يتحدث عن هذا بفخر، كما لو انه تلك العادات والتقاليد تم غرسها في عقول الكل منذ كانوا اطفالا، ويالسخرية انا الوحيد الذي لم ينشئ بينهم بالتالي تفكيري مختلف...

صراع القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن