Ch 30

551 27 25
                                    



بارت الاخبر🥲🥲🥲💔💔💔💔💔💔💔💔💔

لا اصدق اخر بارت ونودع الرواية

اتمنئ ان تعجبكم الروايه والنهاية

افرحوني بارائكم

*استمتعوا*

كانت الأشجار تهتز اهتزازا عنيفا ، والجليد الناصع يغطي الأعشاب ويغمر الطرقات والأزقة ، والنفخات البارده تنفذ الى العظام فتصطك الاسنان وترتعش الاوصال. فانكفئ الجميع بمنازلهم مختبئين من الشتاء القارس..

لاول مره تغطي لندن تلك البروده القارسه، لدرجه عدم خروج اي انسان خارج منزله، اغلقت الطرقات وتراكمت اكوام الثلوج على السيارات لتبقي دفينه اسفلها كما دفنت الاشجار والأعشاب قبلها...

ثار جنون العاصفه مولولة ثائرة غاضبة ترتمي بما يعترضها هنا وهناك دون شفقة او رحمه ولم يزدد الرعد الا قعقعة وقصفا لتصرخ المنازل خائفة مذعوره..

بداخل ذلك القصر الكبير، كان سكانه ملتزمين الصمت، لاتكاد تسمع صوتا، الا من همسات حزينه متألمه تنتظر المصير المؤنس بفارغ الصبر..

ممرات القصر كانت تشهد لصراع افراد قصرها يتناوبون حول تلك الغرفه بالطابق الاول ذهابا وايابا، ومن يخرج منها لايستطيع مقاومة العبرات المؤلمه العالقة بين اهدابهم، اطفالا وكبارا ترتكز انظارهم للارجواني الشعر النائم على سريره بملامحه المتألمه واجهزة الاكسجين تحيط به.. على امل ضعيف انه سيستيقظ ويتغلب على مرضه، الكل كان متلهفا لرؤيته بطلا يستطيع تجاوز تلك المصيبه لا ان يهرب كما هربت والدته يوما ما قبل ثلاث سنين من نفس المرض..

اخرج نظيره صرخه مكتومه بينما تمزقت حنجرته مفجوعا بشقيقه الذي يصارع الموت منذ ثلاثة ايام، سمح لعبراته بالنزول يحدق بشقيقه الذي يلهث محاولا التنفس بصعوبه، حتى اجهزة الاكسجين لم تكن تبدي الفائده المرجوه بصورة كبيره

قبل راحة يد شقيقه ثم تابع مسح وجه شقيقه بالكمادات البارده متمنيا ان تخفف من حرارته العاليه... وبين فينه واخرئ يمسح عنقه ليساعد شقيقه ولو بالقليل لمقاومة مرضه...

لم يفارق شقيقه ولو للحظة منذ ثلاثة ايام، عندما سقط طريح الفراش بعدما احيطت الثلوج بالسيارة التي كان يركبها لمدة ساعتان، منذ وصوله لخبر شقيقه الذي علق بمنتصف طريق عودته من الشركه اثر تعطل السياره لم يذق طعم الراحه، ولولا والده الذي كان بطريق عودته بسيارته الخاصه وانتبه لتراكم الثلوج بسيارة ابنه لكانت العواقب وخيمه...

لمح صوره شقيقه المبتسم على المنضده ليبتسم بانكسار عندما تذكر اليوم التي اخذت تلك الصورة، لن ينسئ ابدا ان شقيقه كان الداعم الاكبر له ليكون معلما، فالاغلب كان معترضا لطموحه بسبب رغبتهم له بالعمل بالشركه ليتولئ قيادتها بعدما يتنحى والده واعمامه من رئاسة الشركه، ولكونه الاكبر الاحفاد كان الاغلب رافضا بشده لطموحه،لكن بسبب وقوف شقيقه لجانبه ومنع الجميع من الاقتراب من مستقبله اصبح الان معلما... وتلك الصورة اخذت لهما في اول يوم يذهب للمدرسه كمعلم... مضت على تلك الصورة سنتان...

صراع القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن