صراع القدر

Ch 23

🥺🥺🥺
بارت جديد

اتمنى ان ينال على اعجابكم

*استمتعوا*

عندما تغلق الأبواب تفتح أبواب أخرى، لكننا كثيرا ما ننظر إلى الأبواب التي أغلقت في الماضي، حتى أننا لا نرى الأبواب التي فتحت لنا في الحاضر.

فطالما عبق الماضي يبقئ عالقا رغم الزمن، تعجز يد النسيان ان تطاله مهما كان..

تنهدات طويله كانت تتسم بالالم والقهر والحزن تخرج من جوف ذلك الذهبي، الذي شعر انه ازداد عمرا منذ رؤيته لابنه لا يعرفه...

ألم كان لا يوصف برؤية عسليتان ابنه باهته دون بريق لا يتعرف لاي احد، اكان بعد ذلك الانتظار الطويل والمرير يحصدون هذا؟!...

ان ينظر شخصا عزيز لقلبك اليك كغريب، لا يميزك، لا يتذكر هذا امر مؤلم لدرجة لاتوصف، بالرغم ان ابنه استيقظ بعد غيبوبته الطويله اغلق كافة الابواب عندما علم انه فاقد للذاكرة..

نهض من المقعد الخشبي الذي كان يجلس به ليستريح بالحديقه الخلفيه للمستشفي ثم ذهب لرؤية ابنه ليتفقد احواله...

قبل جبين ابنه بحب مخفيا عبراته المؤلمه، وبصوت خافت سأل:هل تشعر انك افضل الان؟

وزع عسليتيه بين الزوجين اللذان يأتون لزيارته كل يوم منذ ثلاثة أشهر بقلق، اومئ بنعم ثم اردف بصوت متقطع :ا..جل

جلس على طرف سرير ابنه بصمت، نظر لصورة الجديده التي التقطت مع ابنهما بالمستشفي المثبته على المنضده ليبتسم بألم وحسره، نبض قلبه بعنف عند سؤال ابنه : ك..يف ك.نت ب.المن.زل؟ حدثو.ني عن.... نفس.ي

نظر لابنه بحزن، مسح شعر ابنه الذهبي الطويل واجاب بحنان بعدما رفع خصلاته ابنه الطويله للاعلى:كنت مشاغبا قليلا، مرح، تملئ المكان بحيويتك ونشاطك، احيانا تعمد لاستفزازي لانك تحب ذلك، تكره المدرسه والدراسه الا انك مجتهد ودائما تحصل على المراكز الاولئ، كنت رياضي بعض الشيء، دائما تتغلب على ابناء عمك واصدقائك...واهم من ذلك (قبل يد ابنه القريبه منه واستطرد) كنت رحيما، تراعي الأشخاص الذين من حولك... كنت ومازلت فخري وكنزي وروحي وحياتي..

هل كنت..... مشاغ.با؟!... سأل أيدن باستغراب ليومئ ليام بنعم مجيبا :لكن جميعا نحب مشاغبتك.. لانها تضيف طعما رائع لحياتنا، ونحن ننتظر شفاءك بالكامل لتعود لسابق عهدك...

دخل الطبيب الخاص بأيدن، رحب بالثلاثه ثم هتف: حان موعد الجلسه العلاجية عزيزنا أيدن...

دخل خلف الطبيب الممرض ثم دفع المقعد المتحرك نحو ايدن الذي ساعده والده على الجلوس، ثم بمساعدة الممرض ووالده جلس على المقعد لاخذه لغرفة التأهيل الجسدي...

نظر لوالده الذي يسير بجانبه وهتف باستغراب: متى يمك..نني العو.ده للمن.زل..

قريبا يا عزيزي، حالما تتحسن ويسمح الطبيب بخروجك ستعود للمنزل... قبل جبين ابنه عند دخولهم لغرفة التأهيل ثم اشر للمقاعد الانتظار بداخل الغرفه هاتفا: ساظل انتظرك هناك واشاهد شجاعتك وقوتك عزيزي...