البارت الرابع والستون :

272 5 0
                                    

وعند مروة

الأيام اللي عاشتها بدون عماد تعتبر احسن ايام في حياتها ايام قضتها بكل حرية و اريحية بدون تحكمه فيها وبدون كلامه المزعج

صحيح انها ايام بسيطة بس تعودت تعيشها نفس ماهي تبي جلست على الكنبة المتفردة وهي عقلها مزحوم بالأفكار ماعندها شيء تسويه وتحس بالملل فكرت بفكره ممكن تكون نتاجها كبيره لبست عبايتها و طلعت برا شقتها وبدت تمشي بهدوء

كان هدفها بس توصل للبقالة القريبة من سكنها اللي لمحتها كذا مره وهي في السيارة مع عماد وصحيح إن هي ما معها مبلغ كفاية بس ودها انها تتفرج وتشوف الاشياء الجديده عنده

كانت تمشي وهي مبسوطه وفي نفس الوقت خايفة تحس في إي وقت راح يطلع لها عماد من إي جهه بس بسرعه حاولت تمحي هالفكره من بالها لانها تبي تستمع في هالوقت القصير .. لفت انتباهها ولد صغير جالس على الرصيف ويبكي ماقدرت تتخطاه وخاصه انها تشوف اغلب الناس يمرون من عنده ولكنهم يشوفون شيء !

جلست جنبه وقلبها يعورها عليه وهي تمسح على رأسه بحنان: شفيك حبيبي؟ احد سوا لك شيء؟

الولد رفع رأسه بخوف وبعد عنها بسرعه وكانت نظراته مليانه رعب

مروة حاولت تقرب مره ثانيه منه بهدوء: لاتخاف حبيبي ماراح اسوي لك شيء بس قول لي انت وش فيك ؟

الولد كان يحاول يتكلم بس اكتشفت إن معاه التأتأة الكلمات تطلع معاه بصعوبه وبالموت يقول كلمه وحده ..حست انها ماتقدر تتركه وقفته و وقفت معاه وهي تنفض ملابسه و ملابسها من الغبار وماسكه بكيتها ما تبي تبكي قدامه

مروة  وهي تنفض ملابسه انتبهت لعلامات ضرب على يده رفعت اكمامه وشافت العلامات على كامل يده شهقت بحزن وهالمره ماقدرت ماتبكي

مين الأنسان او بالأصح المسلوب الإنسانية اللي وصل ولد صغير لهالحالة ضمته من كل قلبها وهي تبوس رأسه وتبكي عليه و عليها

ومتجاهله ناظرات الشخص اللي من أول ماطلعت وهو يراقبها بهدوء و تركيز

مروة مسحت دموعها وابتسمت: شرايك تروح معاي البقالة نشتري لك حلويات او إلا انت تبغاه !

الولد هز رأسه بهدوء و مسك يدها ومشى معاها للبقاله ..والشخص الاخر كان يمشي وراهم ويتبعهم خطوة بخطوة

لين ماوصلوا للبقالة دخلوا وترك الولد يد مروة وراح بسرعه الى قسم معين راحت وراه بسرعه تبي تشوف وش يبي بس انصدمت و انلجمت وهي تشوفه ماسك نوع من انواع الدخان !

يا ملاذ الروح أنا فيك ابتليت🤍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن