البارت الخامس والتسعون :

257 6 2
                                    

*في بيت عائلة عماد*

مشعل و ابوه كانوا جالسين وهم يفكرون كيف ممكن يوصلون حق عماد والتفكير اتعبهم

ابو مشعل بضيق: الله يهديك يا عماد ماقد حسيت انك قد المسؤولية

مشعل : لاتضايق نفسك إن شاء الله هو بيرجع ومافيه إلا كل خير

ابوه : ما اقول الا حسبي الله على من كان السبب دمرنا ودمر اخوك

مشعل بتسرع : استغفرالله يابوي ماتجوز على الميت غير الرحمة !

ابوه : كلمت امك ؟

مشعل: اي قلت لها عنده اشغال وراح يخلصها ويمكن يطول

ابوه : اي زين ...المهم يا مشعل انا بطلع وانت خلك في البيت لو احد احتاج شيء

مشعل : إن شاء الله بس تكفى يالغالي انتبه على نفسك ولاتكدر خاطرك

ابوه ابتسم ومشى وهو الضيقه واضحه على وجهه

اما مشعل مسك جواله واتصل على وديعة وابتسم وهو يسمع صوتها

مشعل بزعل: لهدرجة تبين الفكه مني ماتقولين أسأل عن مشعل حبيبي وزوجي!

وديعة: مشعل ! البارح دقيت عليك بس مارديت ؟

مشعل ببتسامة: طيب اشتقت لك انا ؟

وديعة بضحكة: وانا بعد

مشعل : يعني اجي اخذك من بيت امك ؟

وديعة : لااا لا ابي اجلس عندها شوي بعد

مشعل تنهد وبهدوء: شسوي بعد أمري لله والله يصبرني

وديعة : حبيبي شفيك ؟ كأنك متضايق ؟

مشعل ابتسم وبدأ يقول لها كل شيء من البداية للنهاية يمكن يخف عنها الحّمل

وديعة بعد ماسمعت كل شيء: ماعليه حبيبي هونها وتهون وماتدرون بعد يمكن خيرة لكم و لـ عماد !

مشعل: صح كلامك .. بس احنا متضايقين من حركته يتجاهلنا ولا كأن موجودين ؟ ليهه شسوينا ؟

وديعة : الا صار مو شوي وهو اكيد خجلان منكم او متفشل وصدقني أول ما يهدى ويرتاح راح يكلمكم

مشعل : فديت الفاهمهه اناا

وديعة ضحكت وهي مبسوطة على كلامهه

مشعل : اي ماقلتي اخبار ولدي إن شاءالله ما تعبك ؟

وديعة وهي تحط يدها بطنها: الحمدالله ولدك مؤدب هالأيام ويسمع الكلام

مشعل: كفو طالع على ابوه رجال

وديعة : او ورد ما بتسأل عنها ؟

مشعل ضحك : الا ورد مايجي احد مثل غلاهاا

وديعة بطمئنأن : اي الحمدالله اشوى

..ضحكوا على بعض ومن بعدها كملوا سوالفهم ..

*ابتهال و مروة*

ابتهال وهي تناظر مروة بهدوء : شبتسوين الحين بترجعين عند اهلك ولا بتجلسين هنا ؟

مروة : لا مستحيل ارجع لهم وافكر اخلي اختي تجي وتعيش عندي

ابتهال : وكيف بتدبري وضعك ؟ إذا انتي حتى الوظيفة طلعتي منها بسببه !

مروة بهدوء: كل شيء يتدبر مستعدة اشتغل لليل و نهار بس مستحيل ارجع اعيش نفس عيشتي مرة ثانية ... انتي وش تتوقعين اول شيء بيسويه لي ابوي لو ارجع وانا مطلقه الحين قولي وشو ؟

ابتهال بضيق : وش ؟

مروة وهي تمسح دمعتها الا نزلت : على طول بيزوجني اول واحد بيشوفها وبرجع اعيش الالم مرتين انا نسيت إن عندي اهل يا ابتهال ولا مره حتى فكر يتصل علي ويسألني وش اخبارك مع زوجك ولا مرة قال لي وش قاصرك يا بنتي ولا مرة زارني حتى ! بينما انا كنت انرجع الموت عنده والظلم والاهانات ! وجايه لي بكل سهوله يا ابتهال تقولين لي بترجعين ؟ بعد هذا كله ارجع ؟ بيكون ماعندي عقل

ابتهال قربت منها وهي تضمها وتهديها : الله يلوم اللي يلومك يا مروة ..بس اعرفي شيء واحد انا معاك في كل خطوة وكل قرار بكون جنبك

مروة ببتسامة : انتي اكبر نعمة صارت لي بالوجود وانتي الحسنة الوحيدة اللي طلعت منها بعد كل الا صار معاي

ابتهال ضمتها أكثر: الله لايحرمني منك

مروة وهي تبادلها الحضن : ولا منك ياقلبي

...

*أنور*

عند أنور اللي ماكان على وضعه ابدا وماكان طبيعي كل شيء فيه مقلوب فوق تحت الأفكار اللي تجيه وسببت له قلة نوم وإرق والهالات اللي تحت عينه تشهد بذلك

مسك جواله وهو يضغط على رقمها وهو كاره لهذا الشيء بس خلاص مضطر يمشي وضعه معاها لين مايشوف حل يناسبه و يناسبها

وفي خلال دقايق سمع صوتها الهادئ : الو ؟

أنور بتنهيدة : هلا تقى ..اخبارك ؟

تقى بهدوء: الحمدالله..

أنور : وانا بعد الحمدالله زين ..تقى تجهزي بجي امرك ونطلع بعد ساعة

تقى : طيب

قفلوا من بعض وكل واحد منهم متضايق أكثر من الثاني ، تقى اللي بنت أحلام على أنور وإن هو اللي بيكون العوض لها بعد كل الا مرت فيها وفي الاخير كسر كل احلامها !

وأنور اللي لما قرر يتزوج ويبدأ حياة جديدة واجهه شيء كسره ومو عارف وش يسوي او يروح يشكي همه لمين ؟

...

يا ملاذ الروح أنا فيك ابتليت🤍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن