البارت مئه واثنا عشر :

225 5 0
                                    

*في بيت ابو مشعل*

كانت عبير تنتظر بس رساله منه يطمئنها هو في وين او كيف اخباره ! ماتدري وش الذنب او الجريمة اللا ارتكبتها عشان يكون هذا تعامله معاها ؟ صحيح هي مقدره حزنه وضيقته وكل شيء بس لو عطاها مجال توقف جنبه وتساعده إن يتخطى القليل من مشاعره الحزينه !

كان كل هذا الكلام يدور في بال عبير طيلة الأيام الماضيه والايام الحالية بس قررت انها توقف كل شيء وتعيش حياتها هي بعد وفعلا اول شيء سوته اخذت شور سريع على شان تتنشط وتسترجع حيويتها الا فقدتها خلال هالاسابيع وبعد ماخلصت طلعت من غرفتها ونزلت تحت وهي تسمع اصوات ضحك وسوالف بعد ماكان البيت كئيب رجعت له الحياه سرعت في خطواتها عشان تشوف مين اللي جالس واول مادخلت تلقائيا صرخت بصوت شبه عالي : عماد ؟

التفت لها عماد بسرعه و وقف وراح لها وهو يشوف دموعها تجمعت في عيونها و وجهها المصفر وجسمها الهزيل هذا كل كان واضح عليها وبالأخص نظرات العتب اللي ماقدر يتجاوزها

سمعت صوت ابوها الحاد : مابتسلمين على اخوك يا عبير ؟

عبير حست انها صحت من تفكيرها بعد كلام ابوها بس ماقدرت حتى تمد يدها لها كل اللي قالته بهمس خفيف ومايسمعه الا هو :الحمدالله على سلامتك

وطلعت بسرعه من الصالة وهي حابسه بكيتها لا يسمعها احد واول ماوصلت غرفتها انفجرت من البكي والقهر الا هي فيه كان ودها ترتمي في حضنه وتضمه بس ماقدرت لانها زعلانه عليه وكثير ...

اما عماد اللي ما استغرب ردة فعلها ابدا جلس وهو يفكر كيف يرضيها !

ابوه بهدوء: ماعليه ياعماد الا مرت فيه عبير مو بسيط اعذرها

عماد ببتسامة: لا عادي يبه حصل خير

ابوه بنظره : وانت لي كلام معاك بس هالكلام يوم يعدوا وإن شاءالله بتفاهم معاك

عماد : إن شاءالله..مشعل في شقته ؟

ابوه بضيق وتغيرت ملامح وجهه : اي ..مشعل ماعاد مشعل القديم كل شيء تغير فيه ماعاد هو الا نعرفه

عماد : محد يلومه يابوي محد يلومه

ابوه : اكيد محد يلومه يا عماد بس حتى عياله ما يسأل عنهم لا ورد ولا فهد اما يكونون عند امك او عند عبير مايصير كذا !

عماد بضيق : انا بروح اشوفه * وهو يناظر ورد اللي جالس تلعب* ورد عمي تعالي

جات له ورد بسرعه وهي مبسوطه حملها وطلع متوجه لمشعل وفي قلبه يدعي ماتكون ردة فعله نفس عبير .. اول ماوصل ودق الباب كان مفتوح اساسا دخل وخل ورد تتكلم وتنادي ابوها

يا ملاذ الروح أنا فيك ابتليت🤍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن