8- مباراة

12.5K 1.1K 704
                                    

مشيتُ في الرواق أتنفس بعمق محاولة تهدئة نفسي بينما يداي تشدان على قبضتيّ، توقفتُ مكاني متصنمة وعيناي تنظران إلى ثيو الذي كان مع إثنان من أصدقائه. إبتلعتُ ريقي بينما إحمرّ خداي وأنا أطالعه من مسافتي.

إستغرق الأمر مني أسبوعا حتى أقرر أخيرا، لا أعلم حقا مالذي أقوم به!

بلّلتُ شفتاي ثم أخذتُ هاتفي من جيب سترتي لأكتب رسالة إلى روبي [أنا أمامه مباشرة. هل أنتِ متأكدة؟]

"هيا روبي هيا" قلتُ بإستعجال أنتظر منها الرد الذي وصلني بعد لحظات، فتحتُ الرسالة لأجدها صورة لضفدع مشرّح، تبعه وصول رسالة [أنا أبلي بلاءا حسنا في صفّ الأحياء. سأكون الأولى في الصف ><]

سقطت ملامحي، حقا روبي؟ تخبريني عن بلاءك الحسن الآن؟ الآن فقط؟

[أمزح يا فتاة. بالطبع عليكِ فعلها. إنها فرصتك الوحيدة لا تقومي بتضييعها] جاءت الرسالة مباشرة بعد سابقاتها لأبتسم محاولة تحفيز نفسي. ليس هناك مشكلة.

لا مشكلة، أليس كذلك؟ تساءلتُ غير واثقة.

أخذتُ نفسا عميقا "يمكنكِ فعلها أوليفيا" تمتمتُ أحفز نفسي على المضيّ قدما.

إنتظرتُ حتى يبتعد أصدقاءه ليبقى وحده وأتجه ناحيته. كنتُ أسير بخطوات متوترة لكنها مندفعة للأمام.

لمحتُ جايك الذي كان يضع سماعاته ويسير في الرواق، إبتسم في وجهي لأومئ له غير مكترثة له وواصلتُ طريقي نحو ثيو.

نظرات مستغربة كانت تصدر من عينيّ ثيو الخضراء بينما يسلط بصره ناحيتي. كنتُ أقف أمامه مباشرة، دقات قلبي تتسارع أكثر وأكثر، لدرجة جعلتني أشعر أنه سيثبُ من قفصي الصدري ويقفز في الرواق هربا مني.

إبتلعتُ ريقي بينما إشتعلّ خدّاي بالحمرة الساخنة. "مرحبا؟" حيّاني بنبرة متسائلة، وكان يحاول فهم سبب وقوفي أمامه بهذه الطريقة دون أن أتفوه بأية كلمة.

تبا، الكلمات كلها هربت مني، ليس لديّ ما أقوله، هل عليّ التراجع الآن؟ لا، قطعا لا! سأحرج نفسي أكثر بهذه الطريقة.

"هل تحتاجين مساعدة؟" قال لأهزّ رأسي نافية بسرعة مثبتة بصري بخاصته وقلتُ مباشرة:"ثيو"

رفع حاجبه. تابعتُ كلامي:"أنا، أعني...أنت، أنت شاب رائع"

سحقا لي، مالذي أتفوه به؟ اللعنة!

"أعني أنك...شاب مذهل. لا" قلتُ بتلعثم وأنا ألعن نفسي مرة أخرى.

أخذتُ نفسا عميقا أرجع خصلاتي القصيرة خلف أذني لأردف بنبرة أكثر هدوءا:"ما أودّ قوله هو أني...، أنا معجبة بكَ منذ زمن، وقد كتمتُ ذلك لمدة طويلة، لذلك جئتُ لأصارحك بالأمر كي أزيح هذا الثقل عن كاهلي. أعني...."

عيب ومثالية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن