18- الفصل الثاني

10.4K 980 54
                                    

"تبا!" شتم إيثان بعبوس وهو يحدق بورقة العلامات المعلقة على جدار الإعلانات في الرواق وتسرب صوت ضحكات كل من جايك وراين الذي نطق:"كان عليكَ أن تجتهد أكثر يا رجل"

إبتلعتُ ريقي عندما رأيتُ معدلي، شتمتُ تحت أنفاسي أنا الأخرى 60 % ليست نتيجة كافية لأمي، أنا ميتة لا محالة.

"هل نجحتِ؟" سألتني روبي ضاحكة وهززتُ رأسي بعبوس واضح:"ناجحة لكن ليس بالنسبة لأمي"

"يا فتاتي إبتهجي" ضربت مؤخرة رأسي وأصدرتُ ضحكة خافتة، لقد كان بالأصل أسبوعا متعبا ومملوءا بالضغوطات النفسية والجسدية. "ماذا عنك" سألتُ روبي التي هزت كتفيها بعدم إكتراث:"49% حظ عاثر أليس كذلك؟"

"يمكنك تعويضها في الفصل الدراسي الثاني، ليس سيئا" قلتُ بإبتسامة وأومأت لي تتحدث بنبرة الفخر:"بالطبع، أنا لا أفشل أبدا"

"واثقة جدا" تدخلت تامارا بالحديث وتغيرت الأنظار نحوها، رفعت روبي أحد حاجبيها بإستجواب تحثها على إخبارنا بعلاماتها لتبتسم هذه الأخيرة وتردّ:"50%"

"نحن متماثلتان" قالت روبي وضحكت تامارا:"بالفعل" أدارت بصرها تقوم بالتلويح لراين لكي يقترب ويسألنا بإبتسامة ووجه مبتهج، لا بدّ أنه نجح. "هل نجحتن؟"

"تقريبا. ماذا عنكَ عزيزي؟" سألت تامارا تجعله يهز حاجبيه بطريقة لعوبة:"60%"

"مثل علامة أوليفيا" قالت روبي وصافحني راين بضحكة خفيفة:"هنيئا لنا"

"أنا فخورة بكَ عزيزي" قالت تامارا تقوم بتقبيل وجنته بينما قلبت روبي عينيها بملل وهذا جعلني أضحك على الأمر. حولت بصري إلى جهتي لألمح جايك وإيثان يقتربان، وقد بدى هذا الأخير عابسا للغاية بينما يقوم بالتلاعب بعود الشوكولاطة في فمه. "جايك نجح أيضا" تحدث راين عندما أصبحا أمامنا، عينا جايك كانت عليّ وأومأتُ له بإبتسامة:"مبروك"

"هل أنا الوحيد الذي رسب يا رفاق؟" سأل إيثان بإنزعاج يدير عينيه في المكان ويحدق ببقية الطلاب الذين ينظرون إلى علاماتهم المعلقة، "لستَ الوحيد، أنا أيضا" ردت روبي بسخرية وحرك الآخر كتفيه معيدا بصره نحوها:"كلا! تقنيا أنتِ ناجحة 49% تماما مثل 50% يمكنك التعويض في الفصل الثاني"

"إبتهج يا رجل" قالت تضرب كتفه وتسحب عود الشوكولاطة من فمه وتقوم بإلتهامه، إبتسم رافعا حاجبه ليرمي سؤاله:"الآن بدأتِ تحبين أعواد الشوكولاطة خاصتي؟" قلبت روبي عينيها بملل تهمس:"اخرس"

حلّ الصمت لثواني قبل أن يقطعه راين قائلا بسخرية:"ٱنظروا من جاء" أدار الجميع أنظارهم ولمحتُ ثيو ورفاقه من بينهم سام الأشقر يقتربون لرؤية علاماتهم، زفر إيثان قائلا بإمتعاض:"أندريس نجح، أتمنى أن يكون سام قد رسب لأني بحق سأموت إن نجح"

إنفجر جميعنا ضاحكين على كلامه وضربت روبي كتفه بمرفقها مردفة:"الأساطير هم الطلاب الذين يرسبون، لا تقلق"

عيب ومثالية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن