30- آسف

9.3K 809 57
                                    

جايك

"جايك! صاح، إستيقظ" تململتُ في نومتي أعقد حاجباي بإنزعاج إثر هزّ إيثان لجسدي، دفنتُ وجهي في الوسادة أحاول التخلص من ذلك. "جايك، هيا يا رجل" كرر إيثان بصوت هامس يجعلني أصدر همهمة ثقيلة "دعني أنام" سمعتُه يزفر وأنفاسه لامست وجهي يعيد هزّ جسدي "جايك إستيقظ"

"ماذا هناك إيثان؟" فتحتُ عيناي بثقل شديد أحاول تبيّن المكان حولي، لا شيء سوى الظلام ووجه إيثان أمامي الذي يظهره ضوء مصباح الهاتف في يده. مالذي يحصل؟

إستقمت أعدل من جلستي على السرير أرمي نظري من النافذة، كان لا يزال الظلام. "كم الساعة؟ ما بكَ إيثان؟" بلّل شفتيه يغلق عينا واحدة بينما مددت يدي لإبعاد مصباح الهاتف بعيدا عن وجهي. "حسنا- أنا فقط أشعر ببعض..." توقف عن الحديث يجلس بجانبي وللمرة الثانية ضوء الهاتف آذى عيناي، زفرتُ بضيق أبعده عن وجهي وتمتمت بتهكم "تشعر بماذا واللعنة؟ كم الساعة؟"

"الثانية صباحا" شتمتُ بصوت مسموع أجعله يطلق قهقهة خافتة "الثانية صباحا؟ دعني أنام لدينا مدرسة لعينة غدا" قلبتُ عيناي أسحب الغطاء "وعد إلى فراشك على الأرض إيثان، سريري لا يتسع"

"مهلا جاي-جاي" أوقفني يسحب الغطاء بعيدا عني ووجه مرة أخرى الضوء ناحيتي يجعلني أشتم مجددا "توقف واللعنة! ماذا هناك؟"

"أشعر أن هناك من يراقبنا" قلبت عيناي أدفع كتفه "لا تكن سخيفا، من سيراقبك في الثانية صباحا؟"

"شخص يحب المراقبة عند الثانية صباحا؟" هزّ كتفيه يجعلني أهزّ رأسي بإستسلام، أطلق نفسا عميقا، إيثان إتجه لينير الغرفة بأكملها، رائع! الآن لن يمكنني العودة للنوم مطلقا.

"هذا أفضل" نطق برضا يتجه للجلوس على فراشه في الأرض، يعبث بهاتفه غير آبه لي أبدا. نظرت إليه بعدم تصديق، هل أشعل النور لتوه وأفسد نومي فقط ليتجه للعبث بهاتفه؟

"ماذا؟ لماذا تنظر إليّ بهذه الطريقة؟" سألني دون أن يحيد ببصره عن شاشة هاتفه. "مالذي تفعله؟" أشرتُ بسبابتي على هاتفه وإكتفى هو بهزّ كتفيه يرمقني بنظرة هادئة، إبتسامة مسترخية على شفاهه "أدردش مع روب-روب" افترقت شفاهي واتسعت عيناي "ماذا؟"

"لماذا التفاجؤ؟" قبضتي تشكلت بقوة كنت أضغط عليها "تدردش مع روبي وتخبرني بأن شخصا يراقبك ثم تفسد عليّ نومي كأن شيئا لم يحصل؟"

"لا تغضب جايك، أنا حقا شعرتُ بأن هناك من يقف ويراقبنا، لقد أزعجني ذلك، ربما كان في غرفة الرسم خاصتك، ربما أحد تلك اللوحات مسكونة" أشار بأصبعه لباب غرفة الرسم يجعلني أضرب جبيني بسخط "كم عمرك إيثان؟" قلب عينيه بملل"ما دخل عمري؟"

"ما ذنبي إن كنتَ تهلوس؟" زفرتُ بضيق أدفع الغطاء بعيدا وأنزل من السرير أسير بإتجاه الباب قبل أن يستوقني إيثان "إلى أين؟" دون أن أدير نظري بإتجاهه فتحتُ الباب "سآتي بقارورة مياه باردة، أشعر بالعطش"

عيب ومثالية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن