35- هروب

8.4K 774 57
                                    

"ستتعلمين فن الهروب الحقيقي" وضعت روبي ذراعها على كتفي تنظر إليّ بإبتسامة مستمتعة، وإبتلعت أهزّ رأسي بغير ثقة، كنا قد وصلنا لتوّنا إلى أحد ملاعب كرة السلة، جميعنا هربنا من الصفوف وجئنا إلى هنا، وبالطبع هذه فكرة إيثان وروبي التي وافق عليها الجميع وأُجبِرتُ على الموافقة عليها أنا الأخرى. ألقيتُ نظرة فاحصة على المكان وأعدتُ إنتباهي إلى روبي أرمي بسؤالي لها  "هل أنتِ متأكدة أن أمي لن تعلم بالأمر؟" نبرتي كانت تحمل بعض القلق وهي ضربت جبيني بخفة تقلب عينيها "قطعا لا، تامارا أخبرتنا أنها ستتدبر الأمر" أدارت رأسها ناحية تامارا ترفع أحد حاجبيها "أليس كذلك تامي؟"

"بالطبع بالطبع، لا داعي للقلق" وضعت تامارا حقيبتها بهدوء على أحد مقاعد المشاهدة ثم سارت بإتجاهنا تتابع "لن تكون هناك أية مشاكل فيما يخص غياباتنا، لديّ وسيط، إنه أحد معارف أبي" أنهت جملتها تبتسم مثل حمل وديع وهذا جعلني أطلق تنهيدة خافتة للغاية بإرتياح؛ لا أتخيل ما سيحصل إن علمت أمي بالأمر، أتساءل أية طريقة ستستخدمها لقتلي؟

"إذا جاهزات يا فتيات؟" تدخل إيثان فجأة، نبرته مفعمة بالحيوية كالعادة، يضع يده حول عنق روبي التي ضحكت بإستمتاع بينما يبعثر شعرها بيده الأخرى، يجعلني أبتسم. جايك وراين تقدما هما الآخران "إذا من متحمس للمباراة؟" كان ذلك صوت راين الذي يدير كرة السلة على سبابته بطريقة إحترافية، رائع! فكرت.

"بالطبع جميعنا" شكلت روبي قبضتها تضرب معدة إيثان الذي انحنى ممسكا بمكان ضربتها "أتوق لهزيمتك أيها الوسيم" تابعت تبعثر شعره عندما كان منحني لمستوى بطنها، "ماذا؟ ظننت أننا سنلعب في نفس الفريق" تحدث إيثان بتذمر وهزت روبي كتفيها "أختار فريق أوليفيا وأوليفيا ستلعب مع جايك" رميتُ بصري ناحية جايك تزامنا مع إنهاءها لجملتها أجده يتقدم مني بعدما أخذ الكرة من يد راين الذي عقد حاجبيه وأصدر صوتا متذمرا.

"ليكن" قلب إيثان عينيه ثم سار بإتجاه تامارا وتابع بصوت أعلى قليلا "حسنا يا رفاق، سنشكل فرقتين، فريق جايك وفريقي أنا"

"ولماذا فريقك وليس فريقي؟" تذمر راين يتقدم منه يجعل منا نضحك على كلماته؛ مرر إيثان لسانه على أسنانه ونطق بصوت غير مبالي مع إبتسامته اللعوبة "لأني أمهر منك في اللعب، بالإضافة إلى أن السيد راين سكوت يحب كرة القدم وليس السلة"

"هذا غير مقنع" كان ما يزال راين عاقدا لحاجبيه، "أنا لا أكترث، هيا نحن في نفس الفريق على أية حال"

"خذوا جهتكم" تحدثت تامارا تخاطبنا وأومأ لها جايك يسير إلى جهة اليسار يجعلني أتبعه مع روبي "سنهزمكم أيها القردة" صاحت توجه كلماتها إلى إيثان، راين وتامارا.

"أرأيتَ أيها البرتقالة؟ لهذا يجب أن نعمل معا، روب-روب تدعونا بالقردة" ضرب إيثان كتف راين يصدر ضحكة خفيفة وهذا جعله يحدجنا بنظرات تحدي "سنرى من سيفوز"

عيب ومثالية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن