7- عيد ميلاد

12.8K 1.2K 153
                                    

"فلتضع هذه هنا، إيثان" قالت روبي بينما تؤشر ليضع أحد العلب الكرتونية على الأرض بجانبها. أضافت وهي تخاطبني:"أوليفيا ساعديني لنضع المفروشة هنا"

أومأت متقدمة منها لأجل مساعدتها في ذلك، كان الهواء منعشا وقد أعطى المنظر المملوء بالعشب الأخضر شعورا جميلا، مريحا للغاية.

وقف إيثان بجانب جايك الذي كان يتحقق من تواجد جميع ما نحتاجه وقال بصوت ضاحك:"أحسنتَ إختيار المكان جايك"

"أوليفيا هي من إقترحت ذلك عليّ" أردف جايك مبتسما بينما ينظر إليّ. "لكنه مكانك الخاص" قلتُ.

هزّ كتفيه باسما:"ربما"

ضرب إيثان كتفه قائلا:"وها قد صار مكاننا"

كان ذلك المكان الذي قدمتُ إليه مع جايك من قبل. وقد بدى جميلا بطريقة لا أجد أي كلمات لوصفها. وقع عليه إختياري فحسب، مكان مثالي للإحتفال بعيد ميلاد أحدهم.

"يا رفاق، تامارا قادمة، هيا أسرعوا" هتفت روبي بينما تقرأ رسالة تامارا من هاتفها. أضافت بحماس:"هل الكعكة جاهزة؟"

"جاهزة" أردف إيثان. "هل الكاميرا جاهزة؟"

إبتسم جايك والكاميرا معلقة على عنقه بحبلها ليرد:"جاهزة"

"حسنا، الهدايا هنا، الكعكة هنا، الكاميرا هنا، ونحن هنا، كل شيء جاهز" أردفت روبي بإبتسامة.

مرت دقائق أخرى قبل أن نسمع صوت راين يقترب:"إلى أين تأخذينني تامارا؟ أين نحن؟"

"ثق بي عزيزي" أجابت تامارا بإبتسامة حين ظهرا أمامنا وهما يصعدان التلّ المنخفض. كانت تامارا تدفع راين بينما يدها تغطي عينيه، بدى راين مستمعتا بالأمر وإبتسامته كانت واضحة. رأس البرتقالة.

وصلا إلينا ليقفا، تساءل راين:"أين نحن؟ هل وصلنا؟"

تبادل جميعنا النظرات، وكنا واقفين أمامه مباشرة، كانت روبي تحمل الكعكة بين يديها بينما جايك مستعد لإلتقاط صورة، أما أنا وإيثان لم يكن علينا سوى التصفيق.

"هل أنت جاهز لتفتح عينيك عزيزي؟" قالت تامارا بينما تصرخ بصمت خلفه بسعادة.

"نعم" أجاب. "حسنا، واحد، إثنان، وثلاثة"

أبعدت يدها عن عينيه ليفتحهما متفاجئا بصراخنا دفعة واحدة "عيد ميلاد سعيد"

كان فمه مفتوحا بينما إبتسامة بلهاء مرتسمة على شفتيه، عيناه كانتا تطالعاننا بدهشة.

"اغلق فمك وأطفئ الشموع" قالت روبي وهي تتقدم منه. أصدر راين ضحكة رنانة بينما يطالعنا مردفا:"لا أصدق أنكم....يا رفاق...لا أعلم ماذا أقول"

"هيا يا رجل، أطفئ الشموع وتمنى أمنية ودعني أصفق" قال إيثان جاعلا منا نضحك.

تقدم راين من روبي لينطق:"شموع في وضح النهار؟"

عيب ومثالية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن