_____
أطلق الكابتن ديريك -أستاذ الرياضة- صافرة البداية لنبدأ الركض حول الملعب، تعالت هتافات الجميع حينما تدافعوا يركضون؛ كنتُ أحرك سيقاني بأقصى سرعة أمتلكها ورغم ذلك ظللتُ أبطأ من البقية "تبا" شتمت تحت أنفاسي المتقطعة بينما أواصل الركض، أي شخص يقوم بالتمارين التسخينية على هذه الشاكلة؟ الكابتن ديريك حقا مجنون!
"مورفي، حركي جسمك وأسرعي في اللحاق بالبقية، لسنا هنا للإستجمام" هتف الكابتن بي ويصفر لي، كنتُ بالفعل قد بدأت أشعر بقلبي يضيق، هل يريد مني الطيران؟ "هيا هيا" صفق بيديه القويتين في الهواء وأخذت نفسا أدفع نفسي أكثر للأمام بالإستعانة بذراعاي.
"تجدين صعوبة في الوصول؟" كان ذلك صوت إيثان الذي أبطأ سرعته تاركا البقية يسبقونه وقرر إنتظاري، ينظر إليّ بإبتسامة محاولا إغاظتي:"لم نبدأ سوى خلال دقيقة يا فتاة" زفرت بحنق وواصلت الركض متخطية إياه للأمام لأسمع ضحكاته خلفي وهو يلحق بي "أوليفيا، لا تقتلي نفسك" قال ضاحكا يضربني بكتفه وتوقفتُ مكاني أميل للأمام ويداي على ركبتاي ألتقط أنفاسي المتلاحقة "سأموت إيثان، أنا سأموت" ضحك إيثان يربت بخفة على ظهري المنحني "هوِّني عليكِ"
"مورفي، بلاك إلى التدريب" صرخ الكابتن بصوته الجهوري وإنتفض كلانا بفزع ليهتف إيثان:"حاضر حاضر" أدار عنقه ناحيتي، عيناه علي ومدّ يده لي يمسك خاصتي يجعلني أستقيم في وقفتي:"هيا، سأسحبكِ" ضحك في نهاية كلامه وجذبني خلفه بينما يركض للأمام، شعرتُ بروحي تخرج من جسدي، أنا أكره الركض كثيرا، لستُ الفتاة التي تستطيع ذلك أبدا.
"آوتش" تمتمتُ بألم عندما إرتدّ جسد إيثان مصطدما بي يسبب في ترنحي وكنتُ على وشك السقوط لو لم أتمالك نفسي في اللحظة المناسبة. "إنتبه لنفسك ثيو" نطق إيثان بإمتعاض ورفعت بصري أفرك مقدمة رأسي أحدق بثيو الذي كان واقفا أمامنا، على شفتيه إبتسامة ساخرة يحدق بكلينا ليردف:"بل أنتما إنتبها حيث تتوقفان، لا تصطدم بالناس مثل الكلب المسعور بلاك"
لاحظتُ إشتداد قبضة إيثان وكان على وشك بدأ شجار آخر عندما أوقفته جاذبة إياه للخلف، نطقت بجمود هذه المرة أخاطب ثيو:"نعتذر أندريس، لم ننتبه لوجودك، أنت لا تبدو مرئيا للغاية" توسعت عينا ثيو بمجرد أن أنهيتُ جملتي ولاحظتُ إبتسامة إيثان الجانبية حين أضاف:"معذرة حقا، في المرة القادمة حاول جذب الأنظار بشكل آخر"
إبتعد كلانا نقترب من المجموعة بقرب الكابتن الذي هتف:"سنبدأ التدريبات، جميع الصفوف سيشاركون" خفق قلبي مرتين فجأة، جايك أيضا سيشاركنا.
"هل سنلعب أية ألعاب كابتن؟" سأل إيثان بجانبي ولاحظتُ تضيق عيني الكابتن ديريك ليرد بهدوء:"كلا بلاك، سنكتفي بالتدريبات، الحصة لن تكون طويلة كعادتها، بسبب تدريبات فريق ثانويتنا، لا تنسَ هذا لأنك تشارك"
أنت تقرأ
عيب ومثالية
Genç Kurgu"تكتمل مثاليتنا بعيوبنا" طالما شعرت أوليفيا بأن لا فائدة منها، وأنها شخص ميؤوس منه لا غير. ما لم تكن تدركه حينها، هو وجود ذلك الشخص الغامض الذي وضع لها الظرف، وكان يراقبها بصمت دون أية ضجة. في خضم أيامها المتشابهة، تبدأ أوليفيا بالتقرب من مجموعة م...
