5- يوم متعب

13.5K 1.2K 181
                                    

صفّر أستاذ الرياضة بينما يهتف بصوته الجهوري:"هيا أيها الضعفاء، جهّزوا أنفسكم، حصة اليوم ستكون مختلفة ومتعبة للغاية"

تحدّث أحد الطلاب:"مالذي سنفعله كابتن؟"

"لدينا سباقات سرعة، ومباراة كرة اليد" زفرتُ وأنا أشتم تحت أنفاسي حين سمعته يقول ذلك. إنتبهت تامارا لي وقالت ضاحكة:"ماذا هناك؟"

"إنها الرياضات التي أكرهها" قلت لتضحك كل من روبي وتامارا.

"هيا إبدأوا بالتسخينات، حركوا هذه المؤخرات" هتف الأستاذ وبدأ الجميع في القيام بالتمارين التسخينية.

كنتُ أقوم بتمديد جسمي بجوار روبي التي كانت تتمرن هي الأخرى حين أردفت بهمس:"ٱنظري إلى القادم"

نظرتُ إليها لأجدها تشير إلى الأمام بعينيها، حولتُ بصري ليخفق قلبي وأنا أرى ثيو يتقدم إلى الملعب وبدى أنه قد وصل لتوه، كان يرتدي قميص بدون أكمام سمح لعضلاته بالظهور بشكل جذاب. إبتلعتُ ريقي وعيناي لا تغادرانه.

مضى من أمامنا ليتجه إلى مجموعة من الشباب. بينما أتبعه بعيناي.

"هيا يا فتاة لا تبالغي، ستحرجين نفسك مرة أخرى" قالت روبي ضاحكة تجعلني أستيقظ من شرودي به.

إستقمت وحككتُ رقبتي لأردف:"ليس بيدي"

"أوه، الأميرة تغرق في حب هذا الوسيم" قالت روبي بدرامية لأضحك وإنضمت لنا تامارا ضاحكة قبل أن تنطق:"كل هذا الوقت وأنتما تخفيان الأمر عني"

"لم تتسنَّ لي الفرصة لجعلكِ تعلمين تامي" قلتُ باسمة قبل أن يفزعنا صوت الأستاذ الحاد:"لسنا في فسحة هنا، واصلن التدريبات أو سأجعلكن تفعلنها أضعافا"

"حاضر، حاضر" قالت جميعنا في الوقت نفسه لنعود للتدريب.

كانت تلك أسوء ساعة في حياتي، ساقاي تخدرتا من شدة الركض المستمر والمتكرر، كان مصرّ على تحقيق الرقم القياسي، لكني كنت أضعف وأبطئ من ثواني رقمه القياسي هذا!

"حان وقت المباراة" قالت روبي بينما نقوم بغسل وجوهنا عن طريق أنبوب المياه الممتد على الأرض المعشبة الخاصة بالملعب.

"لا أريد أن ألعب، إنه يؤلم" قلتُ بتذمر. "لن تكون بذلك السوء" فاجأني إيثان بجملته بينما يأخذ الأنبوب من يدي ويرش على جسده بأكلمه. إنضم جايك أيضا قائلا:"هل تريدين التهرب من اللعب؟"

"لستُ الوحيدة التي تفعل ذلك." قلتُ ليبتسم مجيبا:"ولستِ الوحيدة التي ستندمين، صدقيني الكابتن سيجعلك تدفعين الثمن غاليا"

زفرتُ وكنت على وشك الحديث قبل أن تفزعني المياه الباردة التي رشني بها إيثان موجها الأنبوب ناحيتي. "تبا لكَ إيثان، توقف"

كان يضحك بصوت عالي وهو ما زال مستمرا في رشي. تدخلت روبي ضاحكة وقالت:"هيا أعطني لأجرب"

عيب ومثالية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن