المامبا السوداء.

Part "4"

المَامبا السَوداء.

بِقلمي:-نَــوة أحمد.

_____________

مرت ثلاث سنين، قضيناها بتعب، بسبب التدريبات والأوامر الي تغيرت، صار جسدنا كيس ملاكمة يفرغون غضبهم عليه تحت مسمى تدريب، ولازم تدافعون عن نفسكم.

ديانا كانت مكتئبة طوال هالسنوات الي مرت، متطلع من البيت ودائمًا ساكتة، دراستها تركتها، ما رضت تحجي شيء عن الي صاير معاها، بس انا وشليل ما تركناها بتاتًا.

دائمًا نروح عليها وأحيانًا نسهر عندها بغرفتها.
هواي حاولت اخليها تحجيلي الي صاير معاها لكن ما نطقت بشيء، وانا بعدها ما كررت السؤال عليها.

- وقت العشاء بينما الكل ياكل بدون ان ينطق حرف، جدي جلى صوته والكل انتبه عليه ينتظرة يحجي، لَكن هو وجه كلامة الي .

:-باجر عندنا إجتماع مهم والجماعة حابين يشوفون وريثتي، لهذا حضري حالج تروحين وياي.

مرنان:-اي جماعة جدي؟ وبعدين شنو سالفة وريثتك؟ انا بنت بنتك مو ابنك حتى اكون وريثة الك.

تكلمت بهدوء وانا عيني بعين جدي اطالبه بتفسير، لكن ارتبكت داخليًا لما شفت جبينه يشتد بغضب.
وخالي الي هدر بي وهو يأمرني اتكلم بأدب.

مرنان:-ما قللت احترام او تكلمت بوقاحة مَع جدي، انا فقط اطالب بتفسير، لو هالشيء محرم بقوانينكم؟

:- تعجبني جسارتك مرنان، لكن لا تطبقيها عليّ، والا طبقت راسك بالأرض، الي اقوله يتنفذ، انتهى النقاش.

وفعلًا انتهى النقاش، والكل عاد على اكلة بكُل بساطة، بس انا ما عدت طبيعية، اكرههم، اكره أوامرهم وحياتهم وقوانينهم، اجبارهم لي على كُل شيء بدون اي تفسير يرضيني ويخليني اتقبل.

أحيانًا تدور براسي فكرة هروبي وخلاصي منهم، لكن اعرف إنهم رح يلقوني لو دفنت حالي بسابع أرض.

-ثاني يوم.

صار الي أمر بيه جدي، وهسة انا جنبه متوجهين لهالمكان المجهول الي قرر فجأة ياخذني عليه.

بعد فترة طويلة عبرنا فيها محافظات، لاحت گدامي سيطرة عليها علم كوردستان.

مرنان:-نحن وين جدي؟

اندار عليّ وابتسامة مرسومة على عيونة المجعدة بسبب كُبر العمر، لَكن هذا ما منع جمال ملامحة إنها تظهر، بَل العكس، زادتها حكمة.

:-أربيل ترحب بيج سلطانتي.

مرنان:-ما رح ترضي تساؤلاتي جدي؟

:-كل شيء بوقتة رح يرضي فضولج.

صديت عيوني على الشوارع بَعد ما هزيت راسي بالموافقة على كلامة.