Part "16"

13.3K 1.1K 541
                                    

المَامبا السَوداء.

بِقلمي:-نَـــوة أحمد.

_______________

"مَرنان

صعدت بخطوات ضعيفة اسند ايدي ع الحايط، لِحد مَوصلت للسطح، انهارت قواي اوگع ع الارض.

تمددت اناظر السماء السوداء، بدون غيوم، بدون نجوم.

بَعد مَا قتلت الشخص الي اتضح إنه هو فقط عبد مأمور بأنه يبعث الفيديو.

شردت بِروحي التلوثت بِقرف. صرت ما اميز بين الصح والغلط، الانسانية والضمير بدأوا ينعدمون مِن قلبي.

عيونه المتوسلة ما فارقت راسي، للأن، كأنه حتى وهو ميت يلومني ويقول لي، ليش قتلتيني.

بس مرنان هو يستاهل، كنتي متعايشة، من بعثلج الفيديو دمر كُل حصن من القوة بنيتيه.

بدأت اعطي اعذار لِروحي، احاول اجردها من الذنب، رفعت ايدي اليمنى اناظرها، هي القتلت بدون رحمة او تفكير، بَس هي قتلت بأمر من عقلج.

لكنها تصرفت بوحدها، عقلج السبب مرنان لا تعطين اعذار تحاول تطلعيه بريئ.

صرخت بقوة بسبب الكلام بعقلي، كُله صار يضرب على راسي يزيد الألم فيه، والضعف بجسمي.

نهضت من مكاني، انزل بسرعة، شفت صهيب گاعد هو والمهر بالصالة، لما شفتهم ما لمحوني. تفاديتهم ادخل المطبخ.

المي بالجدر يفور گدامي، عيني ما انشالت عنه من اول ما دخلت المطبخ، عايشة بصراع عقلي، بين المنطق واللامنطق.

رفعت عيني عن الجدر وحولتها ع الشغالة، حايرة وتايهة، استحق لو ما استحق؟

لحد ما حسمت الموضوع وانا اخبرها بأنو تطلع، ينادوها، وفعلًا امتثلت لكلامي وطلعت.

بقيت وحدي؛ تقدمت للطباخ، رفعت ايدي وانا اناظرها، هالأيد اذنبت ولازم تتعاقب، قربتها للمي الي يفور بغضب شديد، كأنه يرحب بأيدي.

يلا مرنان، انتِ تستحقين.

عقلي كان سيدي الوحيد، كان ولا زال الوحيد الي امتثل لأمرة، وهسة عقلي فعلًا مريض ويأمرني، وانا انصاعيت اله مثل كُل مرة وسويت الي شفته صح حتى لو مو منطقي.

قدمت ايدي اكثر وخليتها بالمي اليفور، لثواني بس ، لَكن حسيتها سنين من شدة الالم الي ضرب مو بس بأيدي؛ لا بكُل جَسمي.

وقتها فعلًا ايقنت إنو الشعرة الي كانت بيني وبين الجنون انقطعت.

مسكت ايدي اكتم الصرخة،  كتمت على نفسي اتحمل الالم، ناظرتها بشرود.

صُهيب:-شسويتي مرنان.

انداريت لَه بعيون دامعة:-تستحق مو؟

ملامحة السمراء الحادة، ارتخت بِقهر، تقدم لي يسحبني يضمني بِحضنه، كأنه اعطاني اشارة لحتى اهد كُل قوتي بين ايديه.

المامبا السوداء.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن