المَامبا السَوداء.
بِقلمي:-نَـــوة أحمد.
____________
عيوني ما فارقتها لحظة، لما طلعت روحها، روحي طلعت وياها، عيوني تجمدن حتى الدمع جف بيهن.
مالك صفگ بأيدة وضحك، هدني الي كان لازمني، وانا وگعت بالأرض عيوني عليها. مالك تقدم عليّ، وراسة قريب على اذني.
:-رح يجي اليوم الي اضوگج بيه مثل هالشقراء واطيب رح تكونين.
كل شيء كان ضبابي، صوت مثل صافرة الانذار بأذاني، عيوني متجمدات عليها.
على جسدها المتشوه، شعرها الاشقر متلطخ بالدم، وجهها الشاحب، ما يبين من الدم الي بيه، بين رجليها تجري تدم وتنقط ع الارض مثل المجرى، ما اعرف ايش عاشت، لكن روحها ما رح تعيش بسلام، ع الي شافته...
كل شيء كان يتهاوى، حتى انا.
بعدني متجمدة بمكاني عيوني عليها وهي مشنوقة وفاقدة للحياة.
لِحد ما طلعت مِن صدمتي ، صرخت اتقدم عليها احتضن رجليها، اتوسلها ترجع، لَكن شلفايدة وهي فقدت حياتها بأبشع طريقة؟
صرت اشهگ الهوا بدون دموع، حتى دموعي عاندت وَياي.
حاولت ارفعها حتى انزلها بس مگدرت، ابتعدت اباوعلها، واتجهت طالعة مِن المخزن وانا اوعدها إني رح ارجع.
ركضت بأتجاه البيت منهارة، بين عثراتي ورجفة جسمي الي ما اسيطر عليها، وِصلت قريب على الباب الخلفي المفتوح، بَس ما تحملت اكمل.
صرخت بوجع احتضن نفسي، صرخت لحد ما نهد حيلي وصوتي اختفى، شفت خالي طلع يركض من الباب الخلفي، تقدمت عليه برجفة اريد اوصلة.
قبل لا اعثر هو سندني، يهز بجسمي يريدني احجي
ما نطقت، وإنما زاد نحيبي وصراخي وانا الوح بأيدي ناحية البستان.الكُل طلعوا على صوتي، والكل صار يطالبني احجي.
لكن ما گدرت احجي، بس فلتت من ايديهم وركضت راجعة لعندها منهارة، گلبي ما عاد يهدأ، جسمي بدأ ينمل وراسي احسة صار ثقيل.وصلت للمخزن بس وصلت وعيني وگعت عليها وهي نفس مكانها انا وگعت مغمى عليّ، ما اعرف ايش صار بعدها.
لما گعدت ما سمعت بس صوت صراخ جدتي ونحيب خالاتي وامي، سديت اذاني اضم حالي، عيوني رافضة تهل دمع، بس الشهگة والصور تتراكم براسي شيء فوگ شيء.
طلعت من الغرفة الي مخليني بيها، وگفت ساندة حالي ع الباب، توضح ليّ الصالة والناس الي تبجي وهيڤار الي تضرب على وجهها منهارة، امي موجودة عازلة نفسها تبجي بصوت عالي.
گعدت بالارض لما شفتهم يدخلون جثتها مخلين ديانا، صديقة طفولتي بتابوت.
تقدمت بخطوات ترجف باوعت عليها وهي مكفنة بالكفن الابيض، هنا ما تحملت اوگف اكثر، انهاريت اصرخ بكل صوتي وانا احضنها اطالبها تگعد وما تعوفني اقاوم كل شيء لحالي.
أنت تقرأ
المامبا السوداء.
Actionالمَامبا السَوداء. الكاتِبـة نَـــوة أحمــد. صَهباءٌ عاتية ... يَستدير المَوت عَليها مُعجبًا عاشقًا مُغرمًا، بـالغُبار المتناثر اعلى خَديها وَهُنا قَرر ان يحتفظ بِها لِنفسه، بِسلب ارواح مَن تُحب. هِي حّفيدة الخَناس الأكبر، وورَيثة وِزرهم. تَتقطر دِم...