المامبا السوداء.
بقلمي:-نــوة احمد.
قراءة مُمتعة.
__________________لمسات خفيفة على كتفي، واخرى على وجناتي، اصابع كبيرة وخشنة تمسح على وجناتي بخفة وعناية، تبسمت افتح عيوني ليواجهني وجه مرير المبتسم، اقترب يلثم ثغري بخفة، يخلي ابتسامتي تتسع، مسحت على شعرة برقة بأيدي.
ابتعد وايديه حاوطت جسدي يضمني لحضنة اكثر، تمتمت بصوت هامس خفيف:-داشوف السعادة تبرق بعيونك..
بوس شعري بقوة ووجناتي:-هايـم انا سُلطانتي هايـم.
قهقهت اسحب راسة مبوسة ثغرة، ابتعدت كم انش مناظرة عيونة الي فعلًا تبرق بشكل يخلي قلبي يصخب بضراوة، نهض يتجه للحمام، سحبت فوني افتحة لالقى اكثر من اربع رسائل مِن غادة.
صديقتي الي تعرفت عليها قبل كم اسبوع اثناء الملل الي داهمني بالبيت مما دفعني لفتح مواقع التواصل، بالصدفة تكلمنا واخذني الوقت بالكلام وياها، كنت ضايعة بين طبيعتها وطبيعتي، كلامي وكلامها، اختلافنا وكُل شيء، ما كان بعقلي شيء فقط اقتل الملل الي كان محاوطني بوحدي.
ضحكت وانا اشوف رسائلها، والله هالبنت غريبة وحجاياتها حلوة، ما كنت من محبين مواقع التواصل بكثرة ابدًا، لكن بوقت فراغي وبسبب الملل افتحهن لاقلب شوي واغلقهن قرفانة من التفاهة العايشة بيها العالم، كيف عايشين !
بعد فترة من التفكير عرفت إن هاي حياتهم وولدوا بيها وتعايشوا وياها، ما اقصد الناس الطبيعية المحترمة الي عايشين حياة الانسان الطبيعي الي خالية من كُل التعقيد الي بحياتي .
بل اقصد الناس الي ينزلون نفسهم، يهينون حالهم على مواقع التواصل لمجرد ان تنشهر! او بنت حلوة طيبة ما ناقصها شيء، تنزل من نفسها بعلاقة اقل ما يُقال عنها جنسية لِمُجرد املاء الفراغ العاطفي الي بدواخلها! وبعد كل شيء توقع بالخطأ وينشر صورها او يهددها وتُقتل بحجة غسل عار!
بحينها فعلًا فكرت، مواقع التواصل بأشكالها هي سلاح ذو حدين، والحدين ينحرن بلا رحمة، سواء كان ايجابي او سلبي، بالحد الايجابي راح تموت وانت تبحث عن مُشجعين، تبحث عن عقل واعي يفهمك ويفهم تفكيرك، لكن ما راح تلقى بس الكبح، الاستهزاء، التنمر بحجة المزح..
ولو لقيت احد يفهمك ويشجعك، ولو كانت بثقتك بنفسك بحجم الدنيا، راح تحس بالقهر وانت تشوف الجانب السلبي، ما راح تُذبح احلامك؟
والحد السلبي يقتلك وانت تلاقي المشعجين والمُحبين، راح تلقى الناس اليصفگولك ويگلولك عفية كمل لأن ضحكتهم.. كمل لان خليتهم يضحكون ويحسون بالغباء اكثر واكثر، بهالحال انت فقدت نفسك، فقدت احترامك، فقدت مبادئك، فقدت كبريائك، هوني انت بيدك ذِبحت شخصيتك محد تدنالك.
أنت تقرأ
المامبا السوداء.
Actionالمَامبا السَوداء. الكاتِبـة نَـــوة أحمــد. صَهباءٌ عاتية ... يَستدير المَوت عَليها مُعجبًا عاشقًا مُغرمًا، بـالغُبار المتناثر اعلى خَديها وَهُنا قَرر ان يحتفظ بِها لِنفسه، بِسلب ارواح مَن تُحب. هِي حّفيدة الخَناس الأكبر، وورَيثة وِزرهم. تَتقطر دِم...