الفصل الثاني: أُخوة♡♕

489 29 14
                                    


بسم اللّٰه الرحمن الرحيم

قدموا الحب للرواية

لطالما كانت كثيرة الاختفاء، اعتادت العوالم منذ زمن هذا الاختفاء، ولكن الان لا، لماذا!؟ الان هي تركت خلفها الجميع حقا، ارهقت العوالم بحثا عنها حبا بها، كانت اصغر الأباطرة واشرقهم، انتظروا سليلها كثيرا حتي اتى اليوم الموعود

وضعت صغيرها واختفت بعد ان اطلقت عليه اسم اركون، القائد، ولم يتخيل احد قط انها قد تضع لعنه علي طفلها، تضع لعنه تقيده وتجرده من قواه، وضعت به ختم بروميا، ختم لعنة العوالم، واختفت

اختفت لتترك خلفها اثار انهيار الاباطرة الذي ابكي العوالم، كانت العوالم في بؤس منذ الازل تحت قبضة فروستيتس وها هي كانت قد بدأت بوادر السعادة تمسهم حتي حطمها اختفاء امبراطورة القصاص وانهيار حاكم الاباطرة، زيوس، تشتت وجنون والديها، حيث لم يترك ميدوسن حبة تراب الا وتفقدها بحثاً عنها، واختلفت الاجناس التي كانت قد اجتمعت تحت رعايتها

ولكن اجتمع الجميع علي شئ واحد، لقد هربت امبراطورة القصاص لانها انجبت لعنه، لعنه تسمي اركون، سليل الاباطرة المنبوذ، الذي ولا احد يعلم كيف ولكن ثار علي هذا الرضيع العوالم يطالبون بقتله حتي تعود امبراطورتهم الحبيبه غافلين عن ان الذي يطالبون بقتله فلذة كبدها، قطعه من روحها

لم تكن السماء اقل حالا عنهم، كان الجميع يبتعد عن الصغير، ليس خوفا او نفور وكره، نظروا له نظرة شفقه،حزن وحسرة، تعهدوا ان يعيدوا له امه الهاربه كالعاده، لم يهتم به احد الا جده، الذي وعندما فقد الامل بعودة ابنته قرر اخذ طفلها بعيدا والهرب لعالم لا يعلم به احد، عالم البشر

تاركاً خلفه زيوس صديقه النائم، نعم، قد تتسائلون لما هذه المره حدث كل هذا، لقد كانت دائمة الاختفاء بلا اثر، ولكن اليوم اختفت بأثر،رساله من دمها تخبرهم انها لن تعود ابدا، وان لا يبحث عنها احد، وانها الان حيث لن يجدها احد، الغريب والجدير بالذكر، لم تذكر طفلها ابدا بتلك الرساله، لم تكن رسالة وداع عاطفيه، لقد كانت جافه

وها هو اركون يكبر بعالم لا ينتمي له، شارد ينظر الي الحديقه الخلفيه للمدرسة بينما يضع سماعة الأذن التي تفصله عن العالم، كان يراقب السماء بينما يفكر لمَ السماء ليست الارض!، غريب صحيح!؟

هو كذلك، اركون بمدرسته هو الفتى المشهور المنبوذ، وسيم ذو هاله هادئة مخيفة مريحة، مليء بالتناقض، لا احد يقترب له، هو ايضا لا يريد احد، غير صديقه سبستيان، هو الوحيد الذي حارب برود اركون ليكون صديقه منذ الصغر، حتي حارب اباه، شعر فاجأة بيد علي كتفه ليخلع السماعه وينظر للمعلم الذي يناظره بينما يرفع احدي حاجبيه ومن الجلي قول انه ليس سعيدا أبداً

خِتم بـرومياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن