الفصل الثامن: قرار متهور

185 23 7
                                    

بسم اللّٰه الرحمن الرحيم

قدموا الحب للرواية


نجمة وكومنت
نجمة وكومنت
نجمة وكومنت
نجمة وكومنت
نجمة وكومنت
نجمة وكومنت

الالم، كل ما اشعر به، قبضة تعصر صدرى، عيني بهما مياه جارية، افكار غريبة تحيط بي، لقد قلت انها فقط فرصة للسعادة، ان اتخطي، لم اكن اعلم انني كلما اتخطي، اترك جزء كبير مني مع كل خطوة، انا اشعر بغصة مؤلمة، شئ ينهش روحي، اشعر بالخوف، انا وحدي، تلك الضحكة، تلك الصفعه، تلك الضربات، تلك المسرحية، اشعر بي انهار ربما الاستسلام ليس بذلك السوء

نحتاج احيانا لالقاء كل معتقداتنا بعيدا امام الواقع، جميعنا لدينا اراء مختلفة، كذلك اعتقادات، اصدق بالاساطير وانت لا تفعل، تصدق بالسفر عبر الزمن ولا افعل، كل شئ نسبي، ولكن جميعنا نقف مكتوفي الايدي امام الواقع، يجبرنا البحر على تصديق كل شئ لانه مليء بالمعجزات، وكذلك العالم مليء بما لم نعلم او نرى، وهذا ما حدث مع اركون، هو يشعر بالخوف، هل كل ما كان مؤمن به، هو سراب!، هو فعليا في طريقه الي قطيع من الذئاب البشرية، مستذئبين مثلما قال سبستيان المتوتر، لايزال ايا منهما مصدق ما هم على وشك القيام به

هل هذا حقيقي، ربما حلم، او كابوس، ربما..

فقط بالامس قررا المواجهة، هو يريد ان يتاكد انه حقا سجين، يريد ان يدرك ما يحدث هنا، خائف، هو خائف، اذا كان الامر حقيقي، هل سيموتان! للحظة اراد العودة، ولكن لايزال عقله يخبره ان يكمل جتى يثبت ان كل ما يحدث هو هراء، نظر الي سبستيان الذي ينظر حوله ليلفعل المثل، اشجار بكل مكان، هما بالغابة، وامامهما مايا التي ترشدهما الي الطريق، وبرفقتها ريو يمسك بيدها بقوه يطمئنها، كانت علاقتهما لطيفة للغاية للنظر

اخفض اركون عينيه بينما يتذكر ما حدث امس، حيث في تلك اللحظة التي قررا فيها الذهاب حقا الي ذلك القطيع قابلهما خروج مايا تركض لهما وتصرخ بإسم اركون، لم يكونا قد قطعى مسافة بعيدة، وصلت لهما تلهث بينما تنحني وتعيد انفاسها المسلوبة اثر الركض

"كنت تسأل عن الذئاب، انا يجب على الذهاب هل تريدان مرافقتي ورؤية ذلك حتى تصدقا ذلك؟"

"هل حقا هناك شيء كهذا مايا، اعني كل ما يحدث حولنا يجبرنا على تصديق ما لا يصدق ولكن هناك حدود للمنطق"

تحدث اركون بينما يحاول ايصال سؤاله لها، الامر فقط انه يحاول الهدوء ولكنه سيصاب بأزمة عقلية قريبا مما يحديث

"ان لم تريدا الذهاب للقطيع لدي ما سيجعلكما تصدقان، ولكن ان اردتما الذهاب سانتظركما فجر الغد هنا"

خِتم بـرومياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن