بسم اللّٰه الرحمن الرحيمقدموا الحب للرواية
تصويت+كومنتات بين الفقرات=بارت جديد
"هه"
غادره النفس الاخير، خفتت لمعة الحياة بعينيه، قلبه بين يدي المستذئب كان الشعرة الاخيرة في امل نجاته، ولكن شعرة الامل سقطت مع سقوط قلبه ارضا، فسقط ميتا، غادرت روحه جسده فورما نال منه المستذئبون، انتهت حياة شاب لم يملك حلما قط، لم يكن طموحا للمستقبل، ولكن اراد الحياة، قتل اركون على يد الاساطير الخرافية، على يد الهراء كما كان يقول يوما، قتل اركون اثناء معركة بين عدوين لم يهتما ابدا بجثته التي سقطت ارضا، سقطت امام اعز ما يملك، كل ما يملك، صديقه، تيان الصغير، نظر لصديقه الساقط ارضا بجوار قلبه، قلبه الذي لم تكن الارض مكانه ابدا، كانت انفاسه ثقيلة، كانت اليد التي تحكم اغلاق فمه، هي الحائل الوحيد بينه وبين السقوط
اركون.. الارض
في تلك اللحظة ادرك ان صديقه يتألم، فقط يتألم، اجل هو لن يتركه، وبعد عدة محاولات، ها هو يركض الي الجثة بين المعركة، بين قتال اساطيره التي كانت يوما ما حلمه
ركض حتى جثى امام جثة اركون الهامدة، كان وجه صديقه مقلى ارضا فسريعا قام بتعديله بينما لازال يتمتم بأسمه، اركون، ينفي برأسه بينما يعانق الجثة الي صدره، حركته مليئة بالتوتر، يبدو مجنونا بنظر كل من يراه من بعيد، كل من كان يراقب المعركة استقرت انظارهم عليه"لا لا لا لا، انت حي، لن تموت، لن تتركني، استيقظ هيا، انا لم ارقص رقصة النصر بعد، هياااااااا، ااااااااااه ااااركوننن، هيا استيقظ، ارجوك لا تفعل بي هذا، ارجوك اخي"
كان صراخه الحاد المؤلم ما اوقف المعركة، كان الجميع ينظر اليه بينما يعانق الجثة الخالية من القلب بينما جسده يهتز بقوة، كل برهة يشد على عناق الجثة، اتساع عينيه وعدم التصديق وهو ينظر لوجه صديقه الخالي من الحياة
"انهض، هيا لنهرب من تلك الخرافات الغبية، هيا، اجل هيا، سنغادر تلك اللعنه معا، هياا"
كان حديثه يزيد من بكاء مايا التي تنظر اليه من بعيد والذنب يقتلها، هي السبب، لو غادرت بصمت، لو لم تأتي، لو لم تجلبهم، لو لم تعرفهم لكان حيا حتى الان، كانت تبكي بأحضان ريومين الذي نظر بحزن لجثة اركون، لقد كان فتى لطيف حتى لو يكن بينهما صداقة
"ارجوك اخي، ليس لي غيرك، لقد تركت العالم لنكون معا، لا تتركني ونحن في بداية الحياة، لقد اقسمت انك ستبقي معي للنهاية، لم تخبرني ان النهاية قريبة الي هذا الحد"
أنت تقرأ
خِتم بـروميا
Fantasiaلا نراها ولكنها معانا، لا نسمعها ولكنها تحدثنا. لم نرها من قبل ولكن لنا ذكريات تجمعنا بها. الهة العوالم المفقودة. بحث عنها الجميع نام رفيقها النوم الابدي إثر فراقها رغم انهما يـنامان يوميا بأحضان بعضهما البعض. أُمى كانت السبب بـكل هذا. هـى من...