بسم الله الرحمن الرحيم
"أخي أخيل"
صدح صوت أثينا متوجهاً إلى سيلين التي كانت تنظر إلى أثير، الذي كان يبادلها نظرات استفزت خلايا عقلها. ما حاولت إخفاءه لآلاف السنين أصبح الآن مكشوفاً، وبطريقة لم تتوقع حدوثها. الآن فقط أدركت هول ما يحدث.
"أجل، أخيل، الأخ الأصغر لأثينا، وأقوى مقاتل شهدته العوالم بعد أبي بالطبع."
كان تعريف أثير يبرق بالقوة، ونظرته تقول وبكل عنفوان إنها نهايتك سيلين. تبادل الجميع نظرات معقدة، إلا سيلين التي ظلت عينيها موجهتين إلى أثير، الذي فعل المثل وبادلها التحديق.
"التلاعب بقضية كتلك شيء شبه مستحيل، ولكن إخفاء الأمر لتلك المدة الطويلة هو المستحيل بعينه. ولكن لم يكن الأمر ليكون مستحيلاً لحبيبته، صحيح؟"
كانت الصدمات المتتالية كثيرة وكشف الستار بدأ يصبح مفجعاً.
"ماذا تقول يا هذا؟ سيلين لن تفعل هذا أبداً بأخيل أو بي."
كان أثينا الذي تردد في المكان يحمل النكران بين طياته، لا يريد ويأبى التصديق أن رفيقته وخليلة أخاها قد تفعل ما يرمي إليه أثير.
"ثقتك تقتلني حقاً، أثينا، ولكن لقد أخذت تلك الشهادات من فم المجني عليه."
أنهى حديثه وهو يضحك بينما يشير إلى صورة أخيل المعلقة. كان الارتباك قد احتل الوجوه. كيف للأموات أن يتحدثوا؟
"بماذا تهذي يا هذا، لقد مات أخي منذ زمن بعيد."
"أحقاً ما تقولين؟"
كان رد أثير هو ما استفز أثينا التي فقدت أعصابها الحقيقية منذ ذكر أخيها.
"اسمعني جيداً، أنا لا أهتم بأي لعنة قد تحدث، ولكن إياك أن تذكري اسم أخي على لسانك القذر. أنا لا أسمح أن يذكر اسم أخي نسل الآفة زيوس."
أخطأت، والنتيجة كانت تحطيم الجدار خلفها بينما تحاول سحب أنفاسها من بين يدي أثير الذي احتل الظلام ملامحه.
"إياك، أكرر، إياك وذكر اسمه دون تبجيل وتعظيم. أنت تتحدث عن زيوس حاكم السماء، حفيد الطبيعة، زيوس مالك القوة الأقوى، تتحدث عن أقوى من شهدته العوالم، أنت واللعنة تتحدثين عن أبي."
كان يشد على يديه يخنقها بقسوة أكثر فأكثر. كانت بين كل كلمة وأخرى يضرب رأسها بالجدار خلفها، وكان الشرر يتطاير من عينيه. توتر عينيها من هول صدمتها من قوتها هي من الأباطرة، ومن أعظمهم، قوتها لا تمزح ومع ذلك كان ضربها كشربة ماء بالنسبة له.
أنت تقرأ
خِتم بـروميا
Viễn tưởngلا نراها ولكنها معانا، لا نسمعها ولكنها تحدثنا. لم نرها من قبل ولكن لنا ذكريات تجمعنا بها. الهة العوالم المفقودة. بحث عنها الجميع نام رفيقها النوم الابدي إثر فراقها رغم انهما يـنامان يوميا بأحضان بعضهما البعض. أُمى كانت السبب بـكل هذا. هـى من...