بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
قدموا الحب للرواية
اعطونا الحب والنجوم
ضجة اصابت السماء، غضب عارم، قلق المخلوقات منذ فجر النهار، الاباطرة غاضبة، هذا ما توصل له الجميع من خارج المشهد، ولكن عندما تقترب تجد ان مايسيطر ليس الغضب، انما الخوف
"كيف لا يوجد له اثر، اين حفيدي، انا اريد حفيدي، لن افقده كما فقدت ابنتي"
صراخات هيرا الغاضبة هدرت بأنحاء المكان كانت تقف امامها اثينا وسيلين، يحاولان جعلها تهدء ولو قليلا حتى يجدا حل ولكن فقدا صوتهما فور سقوطها ارضا، سقطت ضعفا
"لقد تعبت حقا، لماذا تفعلون هذا بي، لانني احببت؟ام لانني انجبت ممن احب؟ افترقت عن ابنتي عقدين من الزمن، لم ارها تكبر، نادت اخرى بأمي بينما حرمت انا منها، وعندما اجتعمنا كانت بضع عقود حتى عادت ذات المعاناة مرة اخري لابنتي، افترقت عن حبيبها وابنها وامها وابيها، اي عذاب هذا!"
كان صوتها يهتز من الالم، فقدت كل ما تملك من طاقة للاستمرار، نظرا اليها بشفقة، كانت تنتظر بفارغ الصبر هذا الشهر كل عام حتى ترى حفيدها،تطمئن عليه، ترى كم يشبه والده بواسمته وهالته القوية، عيني ايفا، نظرة والده، نقاء ايفا، وهدوء والده، غضب ايفا، واعصاب والده، زيوس ، والان؟ اختفى، هي لا تجده، وهذا مستحيل، لم يفعلها غير امه، فقط ايفا كانت تختفي وتعود وقتما تشاء، لكن هو لا يجب، ان اختفى بشري، هذا يعني انه لم يعد..
"اين ما وعدتيني به سيلين؟ لقد قلت فقط عقدين، عقدين لعينين اخرين، اين حفيدي، اين اركون لن انتظر مرة اخرى، اللعنة على القدر واللعنه عليكم، ان لم تحضروا لي حفيدي..لن اندم على ما سيحدث"
كانت بداية حديثها شجن، ونهايته غامضة قوية، نظرت سيلين الى اثينا قبل ان تتقدم من صديقتها، هي تعلم قدر الالم الذي تعيشه ولكنها قطعا لا تشعر بها، لن يشعر بالالم الا من به الجرح، وجرح صديقتها اعمق مما تتخيل
"تعلمين انه خارج ارداتنا هيرا، لن نحبذ ابدا ان يفترق احد عن من يحب، انه القدر، لا تقلقي سنجده"
تحدثت بصوت هاديء، تخفف عن من تحجرت دموعها بمقلتيها وهي تنظر اليها، لا، ليس بإرادتهم يعيدون من ابعدوا ولكن بملئ ارادتهم اخذوهم بعيدا
"سيلين محقة، سبب إبعاد اركون هو عجزنا الوحيد وانتي تعلمين ذلك هيرا، لم نكن لنستطيع بدون زيوس او ايفا، نحن نحمي الجميع، والاهم نحمي اركون"
أنت تقرأ
خِتم بـروميا
Fantasíaلا نراها ولكنها معانا، لا نسمعها ولكنها تحدثنا. لم نرها من قبل ولكن لنا ذكريات تجمعنا بها. الهة العوالم المفقودة. بحث عنها الجميع نام رفيقها النوم الابدي إثر فراقها رغم انهما يـنامان يوميا بأحضان بعضهما البعض. أُمى كانت السبب بـكل هذا. هـى من...