الفصل الرابع

647 71 5
                                    

الفصل الرابع
رواية كوابيــــــــس
للكاتبة ابتسام محمود الصيري

عاشور زغد بكوعه الصبي بتاعة، فوشوشه الصبي في ودانه: اطمن يا معلم لو الجن ازرق مش هيطلع علينا دليل.
عاشور بص بثقه للمدير: ايوه أنا عايز الحكومة تيجى وتشوف وتعاين وكل واحد ياخد حقه.
وصلت الشرطة وحققت وتضح أن البيت شارب مايه ولما الدنيا مطرت جامد الأرض مستحملتش والبيت وقع، وطبعا اخد فلوس البوليصة.
★******★
في شركة التأمين

- عجبك الخسارة ؟!
قالها مدير الشركة وهو داخل مكتبة وواضح أن دمه بيغلي، دخل بسرعة عويد وراه ومد ايده ليه بكوباية عصير: الخسارة اللي بجد صحتك يا باشا.
المدير: انت بتستعبط؟
حس عويد بموجة غضب المدير فرد ملطف الجو بمزاح: ده سؤال ولا تأكيد؟
- هو بيستعبط فعلا.
قالها حمزه للمدير وهو بيشد عويد وراه، وبعدها بص لعويد وبصوت واطي: اسكت شويه هو مش ناقص اشعال.
عويد ببرود التلج: الله مش بستفسر على المعلومه، ولا اخد منه من غير ما افهم.
قام المدير بغضب حقيقي وحرك ايده في الهوا: اخرك معايا البوليصة الجايه، تعرف لو مافلحتش....
وقبل ما يخلص كلامه رد عويد: بص بعون الله هفاجأك البوليصة اللي هروحها حالا.
المدير بحده: وأنا بقى عايزك تفاجأني، فاجأني، يا اما مشوفش وشك هنا تاني.

خرجوا من مكتب المدير هو وحمزه راحوا على مكتبهم اتكلم عويد بهمس: عنيف اووي المدير.
ضربه حمزه بخفه يكتمه ليتخرب بيته هو كمان، وصلوا مكتبهم وفضلوا وقت في صمت وكل ما يبص عويد للساعه يحس عقارب الساعة دخله مسابقه ولازم تجري بأقصى سرعه عندها، بعكس عقله اللي واقف ومش عارف يفكر في بوليصة تنقذ مستقبله من المرمطه، الوقت بيعدي وكل دقيقه المفروض يستغلها صح، قام خبط راسه في الحيطه جامد، قطع الهدوء بصوت اهاته: يالهوووي خبطه وحسيت راسي هتتفلق نصين، نفسي اعرف معدن شمشوم الجبار ده ........
سكت ثواني وهو بيرفع عينه لجهة الشمال وبعدها شفايفه ابتسمت بفرحه: هو ده مافيش غيره.
قطع تركيز حمزه اللي مركز في شغله بأسلوبه العفوي: خير يا عويد انت لسه بعقلك ولا نقول عليه يا رحمن يا رحيم.
زغرطلى طاقة الحظ اتفتحتلي بركاتك ياماااااا
قالها عويد وهو بياخد جاكته الجلد وراح بلغ المدير عن البوليصه اللي هيعملها وبعد كده نزل يجري ووقف أول تاكسي قابله بقلب جامد ما هو متأكد أنه هيقبض مبلغ محترم، قال العنوان بعد ما عمل سيرش على الموب على العنوان.
★********★
چودي كانت قعده على السفره مع باباها ومرات ابوها، وكانت بتحاول تتصل على خطيبها لكن تليفونه مقفول، طلعت نفسها بيضيق، باباها بحنان: اهدى يا حبيبتي تلاقي تليفونه فصل شحن ولا حاجة ودلوقتى يتصل بيكى.
چودي بضيق: يا بابي ده بقى على طول ينسى يشحنه.
دينا: معلش يا روحي ده بقى بيشتغل بليل في الموقع والصبح في الجامعة، وجاب مخصوص سواق عشان ينام الساعه اللي من بين الموقع للجامعة، الحمل بقى عليه كبير، الله يكون في عونه، دلوقتى يفتحه.
چودي وهي بتقوم تجهز شنطة ايدها: افضلى دايما كده تدافعي عنه، هروح الجامعة عندى كذا محاضره بعد اذنكم.
باباها ودينا: اتفضلي يا حبيبتى.

كوابيس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن