الفصل الخامس عشر
رواية كوابيـــس
للكاتبة ابتسام محمود الصيريرحيم راح عند الشجره وقعد فاق الأمل أنه يقابلها النهارده بعد ما كان منى قلبه وعنيه يشوفها، مسك عصايه وفضل يخطط فالارض بشرود ولقى نفسه بيكتب اسمه واسمها جوا قلب كبير.
★********★فرحه لبسة عبايتها السودا وطرحتها ولسه هتطلع من بيتها تجري افتكرت النقاب اللي اشتراه رحيم عشان متطلعش من البيت الا بيه، حطته على وشها، وافتكرت اخر خناقه عاملها عشان خاطرها لما جه البلد عندهم شاب غريب وفضل يعاكسها، وبعدها على طول قالها أنه هديه منه ومش عايزها تطلع من غيره عشان جمالها الملفت اللي بيبهر النجع كله.
قابلها الغفر اللي بيروح معاها في اي مكان: ست فرحه على فين العزم.
فرحه ضربته وهي بتقوله بغيظ: يخربيت فضولك انت متعين تحرسني ولا تطجس، ما تمشي ورايا وانت ساكت.
الغفير وهو بياخد بوق من كوباية الشاي: لاه ما أني لازمن اعرف.
فرحه اتكلمت وهي بتضحكله ضحكه صفره وبتضرب ايد على ايد: ليه كفالة الشر، ليكون البعيد ورا حاچة؟
الغفير بيعدل عمته وبيسرح لبعيد وهو بيضم الكوباية بين ايده اووي يمتص منها السخونية: اصل العشج اللي بيني وبينها مستحيل يخلينى اهملها واصل.
فرحه باستغراب: عشج مين يا منيل؟!
الغفير وهو بيتأمل في كوباية الشاي: إيوه... اصل الشاي ده المذاج.
فرحه اخدت من ايده كوباية الشاي وكابتها على الارض: إكده نقول البقاء لله والنسيان مع الوجت هياجي لوحده، و يتبخر العشج يا بعيد وتمشي ورايا... صوووح
الغفير كان مذهول من اللي حصل ولما فرحه قالت اخر كلمة بصوت عالي رد بسرعة: صوووح يا ست هانم اتفضلي.
مشيت فرحه وركبت العربية على الكنبة اللي ورا والغفير ساق العربية وهو بيندب حظه على كوباية الشاي، فقالت فرحه: بتجول ايه سمعني؟
الغفير: بجول هنروحوا فين؟
فرحه: على بيت عويد.
الغفير كان قاعد وهو متغاظ ومكشر وشه ولا كأنها صفت دم بني ادم غالي عليه وقال من تحت ضرسه: حاضر.
فرحه أول ما وصلت نزلت تجري قبلت ام عويد سلمت عليها وبركتلها بحراره: الف بركة يا خاله عجبال ما تشيلي عيالهم.
ام عويد: الله يبارك فيكى يا بنيتى، عجبال مانشيل عوضك.
قرحه بسعادة: يارب يسمع من خشمك يا خاله محتاجة دعواتك كتير.
ام عويد: كيفك وكيف رحيم اتوحشتك خالص.
فرحه: وانتى والله يا خاله اتوحشتيني، هي عروستنا فوج.
ام عويد وهي بتنادي غوايش: ايوه يا بتي.....
قربت غوايش وهي ترفع ليها الحاجب وتمصمص شفايفها: عايزه مني ايه يا جده؟!
ام عويد: به يا غوايش اطلعي وايا فرحه وريها اوضة مرات عويد .
بصت غوايش لفرحه وهي حطه ايدها على دقنها
فرحه ب احراج: هي مالها دي!
ام عويد: به يا غوايش اتعدلي، وخلصي طلعيها وتعالي دغري.
غوايش رفعت ايدها ل ام عويد، ففهمت ام عويد مقصدها وطلعت من صدرها كيس فيه فلوس وهي بتقول: مش بتعملي حاجة واصل لوجه الله.
غوايش مسكت الفلوس وبصت لفرحه ورفعت شفتها اللي فوق: أحمدي ربنا أني حوصلها اصلا.
ام عويد ضربتها على كتفها: لسانك اطول منك امشي يلا جاتك صاروخ.
فرحه قرصتها من خدها بغيظ: شرباااات.
غوايش زقت ايدها وهي بتقولها: لاه انا غوايش
قالتها وهي بترفع ايدها بتشخلل بغوايشها: تسمعي عني... اني أخت سعده تعرفيها؟!
قالت كل كلمه وهي تقصد تغظها، وش فرحه جاب ميت لون وافتكرت ذكرى أول ما البنت قالت اسمها
أنت تقرأ
كوابيس
Aksiyonالمقدمة اخطأ من قال ان السعادة تكمن في امتلاگ المال.. فكل من البشر يركض وراء البحث عنه وجمعه، ولكن كل منهما يختلف وسيلته وطريقته.. فنجد منهما من يدعس بقدميه على المبادئ والأصول، لتحقيقه والفوز به؛ حينها سيعلم أين تكمن سعادته؟! وسيبقى السؤال الذي حير...