الفصل التاسع عشر

479 62 24
                                    

الفصل التاسع عشر
رواية كوابيــــــــس
الكاتبة ابتسام محمود الصيري

الظابط: بصي من الأخر من غير رغي كتير العيال دي هيتحكم عليهم بالأعدام، وانتى يا تكوني شاهده يا هتكوني معاهم هتختاري ايه؟!!!

چودي حطت ايدها على رقبتها: بس هما معملوش حاجة.
الظابط: مش انتى اللي تقرري مين عمل ومين معملش، انتى معاكي ابشن واحد يا تشهدي يا تبقي معاهم، ولعلمك الابشن ده عشان والدك المستشار.
چودي بخوف: لا يمكن اشهد.
الظابط حرك راسه بلامباله: ده قرارك.

وضغط على زرار واتفتح الباب دخلوا عليهم اربع رجاله طول بعرض وقال الظابط: خدوها ولما تتظبط دماغها هاتوها.
چودي بصت للظابط برعب: انت هتخليهم يعملوا فيا ايه؟
الظابط مسك قلمه ورد ببرود: مش أنا دي رجالة والدك هو اللي هيتصرف معاكي بدل ما أنا مش عارف اقنعك.
چودي اطمنت شوية أنها هتبقى في حمى والدها وقامت معاهم.

عند رحيم وحمزه دخله الحجز لكن مش اي حجز ده حجز اللي متوصي عليهم اووي.
رحيم دمه حامي وكان بيعافر قدامهم واللي يديله الضربه يردها ليه لحد ما دخلوا عليهم كلاب بوليسي.

چودي طلعت في نفس المكان بس على السطح لقت باباها قاعد على كرسي وحاطط رجل على رجل وسبحته في ايده: زعلان منك يا چودي، يعنى ينفع تعملي في بابي كل ده، ده اخرت تربيتي ليكى؟
چودي قربت منه تستعطفه: بابي انت عارف انهم مظلومين.
عامر بجبروت: تمضى تنازل عن كل املاكك وأنا هتنازل عن المحضر وتمشي معايا.
چودي لقت كل الطرق بتأدي للهلاك فقالت عشان تنقذهم هما: موافقه.
شاور للبودي جرد يجبله الورق وحطه على الترابيزه اللي قدامه، چودي ميلت بسرعة من غير تفكير مسكت القلم ومضت على كل الورق من غير ما تقرأ، واخدها باباها ومشيوا من كل المكان.
            ★***★
أما عند رحيم وحمزه دخل الظابط وامر بطلوع الكلاب وقال وهو رافع رجله على كرسي: حلو اووي شوية عيال مهربين مخدرات خطفوا بنت دبلوماسي عشان يضغطوا عليه يهرب ليهم بضاعة لكن للاسف اتقبض عليهم.
رحيم بقوه وكبرياء: وايه اللي يثبت كلامك عاد.
الظابط شاور ليه يسمع باقي التقرير: البنت رجعت لابوها واعترفت بكل حاجة ومضت كمان.
حمزه غمض عينه بحسره، اما رحيم اتك على سنانه وقال بصوت جهري: اوعاك تكون فاكر هي بنت هيئه دبلوماسية وإني اهلي هيسكته، اتفتحت عليكم بحور دم ملهاش نهاية.
طلع الظابط من غير ما يعمل حساب لكلامه.
               ★***★
عند عويد دخل اوضة لوحده بعد إسعافه واتكلبشت ايده في السرير واتعين حارس يحرصه لحد ما يخف، الممرضه مسكه الدوا بتاع عويد وقبل ما تدخل الاوضة قالت للعسكري: الوجبات بتتوزع روح الحق وجبه ترم بيها عضمك.
قام العسكري ودخلت الممرضه ودخل وراها واحد فتح تليفونه وبدأ يصور ايد الممرضة اللي فتحت حقنه ومليتها هوا وضريتها في المحلول وطلعت وطلع وراها الراجل وبعت الفيديو ل المستشار اللي وراه لبنته چودي.

كوابيس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن