الفصل السادس
رواية كوابيــــــــس
للكاتبة ابتسام محمود الصيري
نط حمزه من مكانه وهو بيبصله بضيق عشان يلحق ما يمكن إنقاذه: افضل انت ارغي وخليك مركز في صريخها، و سايب المشكلة الاكبر.
مسكه عويد قبل ما يطلع، زق حمزه ايده بعصبيه: وسع ايدك دي، وادعي للجثه اللي فتحت ليها الباب متكونش خلصت عليها؛ لأنها مجنونة والشك فيا عندها هوايا .
★********★مي أول ما دخلت من باب الشقة، وشافت چودي وقفت حطت ايدها في وسطها وجبتها بعينها اللي زي رادار الجيش من فوق لتحت.
چودي اضيقت جدا من نظراتها الحاده اللي فيها اتهام وقالت بضيق: حضرتك عايزه مين؟
مي رفعت ليها الحاجب ورفعت ايدها لمت شعرها الأسود الكيرلي وزقتها جامد وهي بتقول: هو فين العربجي الصايع اللي أول ما عرف فيها نسوان سابني وماشى.
حمزه طلع بتوتر ووقف في النص ما بينهم: يا مي يا حبيبتى ممكن تهدى عشان اعرفك على چودي.مي رفعت ايدها تمنعه عن الكلام وهي بتبصلها نظرات اسد بيطارد فريسة صغيره ضعيفه سهل الوصول ليها: لا والله ما انت تاعب نفسك، انا هعرفها عليا الأول بطريقتى.
خلصت كلامها وميلت جابت چودي اللي واقعه على الأرض من شعرها بعد ما زقت حمزه بكل قوتها، چودي استسلمت ليها وقامت من على الأرض وهي بتصرخ، وضربتها مي بالراس.
حمزه جري عليهم بسرعة وهو بيحاول يتفادي موجة تسوماني اللي بداية غير مبشرة بأي خير: سمي الله واهدي كده البت هتموت في ايدك.
كلام حمزه زاد غضب مي وخلاها تتجمع جواها اكبر حمم بركانية ميقدرش على اخمادها المحيط ذات نفسه، سابت چودي تقع في الأرض من قوة الضربة وبصت لحمزه المدافع الهمام ووجهت ليه سؤال يعجز حتى العلماء على الرد عليه: اهدى؟!... انت تقصد أنا مجنونة !!!
حمزه بخوف من سؤالها العميق ذو مغزى، حاول الرد دبلوماسية: لا بس عايز اخليكى تاخدى بالك... انتى لما دخلتى لقيتينى فين؟
مي صرخت وهي بترد عليه: في الاوضه يا واطى.
حمزه بأبتسامة تبرير: ايوه يعنى مش معاها.
عويد طلع من الأوضه بعيون حمرا شرسه غير مباشرة بخير وزي ما يكون حاله اتبدل ١٨٠ درجه، جز على سنانه وبص على چودي اللي بتحاول تاخد جنب من البعبع اللي بأنياب حيوان مفترس قرب منها يساعدها أنها تقوم وقبل ما يوجه كلام ل مي كانت هي بتبص ليهم كلهم نظرات قرف وأشمئزاز، وقطعتهم مي كلهم بأتهامها الفاجع اللي لا يخطر على بال واحد فيهم: تصدق لو كنت معاها كان هيبقى أفضل ليا ما اشوفك معاه جوه.... ولوحدكم.
عويد قعد چودي على كنبه عربي وكان خلاص فاض بيه الكيل، بصلها بحده و رد عليها بلهجته الصعيدى: حليك يا ست في البطاقة، يا بابور منفس وطايح في الكل، اهدى كده وقولي هديت، انتى جايه تقولي شكل للبيع؟!
مي فضلت تتنطط وتصرخ بهستريه: انتوا كمان ليكم نفس تتكلموا.
كانت بتقول جملتها وهي بتقرب منهم ولسه هتمد ايدها على عويد اللي تقريبا اخد برشام الشجاعة قدام واحده طايره منها كل حاجة مش عقلها بس.
أنت تقرأ
كوابيس
Acciónالمقدمة اخطأ من قال ان السعادة تكمن في امتلاگ المال.. فكل من البشر يركض وراء البحث عنه وجمعه، ولكن كل منهما يختلف وسيلته وطريقته.. فنجد منهما من يدعس بقدميه على المبادئ والأصول، لتحقيقه والفوز به؛ حينها سيعلم أين تكمن سعادته؟! وسيبقى السؤال الذي حير...