Part 11

578 41 20
                                    

فقط صوت خطاه ما تستطيع سماعه، ومن يجرأ على الحديث بوجوده؟ الجميع يلقي عليه التحية بينما هو يمشي متجاهلا اياهم، دخل وجهته الا وهي المصعد، قصد طابق مكتبه، اخرج الهواء بانزعاج بينما كتف يديه بهدوء، بينما يناضر بقية شركته من ذلك المصعد البلوري، توقف اخيرا، لا احد يصعد الى هذا الطابق الا بأمر منه، و الا سكرتيرتيه، هو يملك اثنتين لكثرة العمل على واحدة فقط، خرج من المصعد وتوجه نحو مكتبه، القت هيستوريا التحية عليه بينما هو اكتفى بالإيماء لها،كانت تلك البرتقالية غير موجودة،لا بد انها تحضر قهوته، دخل واغلق الباب ورائه، يحس بانزعاج لا يعلم سببه، ارخى رأسه بهدوء الى الخلف بينما يدور بخفة على ذلك الكرسي، ادخل يده الى جيب سترته الداخلي ، اخرجها ممسكا بعلبة السجائر بين يديه، سحب احداها بفمه، يبحث عن ولاعته بينما يمسك السجارة بطرف اسنانه، وجدها اخيرا، اشعل ما بين شفتيه واعادها الى مكانها ، امسك بما في فمه بين اصبعي الوسطى والسبابة ، دخلت برتقالية الشعر مكتبه بغضب، وقفت امامه بينما يناضرها هو ببرود، تحدثت بصراخ
بيترا: هل ما سمعته صحيح؟
اخرج الدخان من فمه بهدوء وتحدث
ليفاي: توقفي عن الصراخ بداية،
بيترا بنفس نبرتها السابقة: توقف عن المماطلة! هل حقا تزوجت ظن تلك العارضة؟
ارخى رأسه الى الخلف مجددا ثم ابتسم بسخرية: لا كل قناوات التلفاز و الجرائد كاذبة! انا لن اتزوج الا بكي يا حبيبتي
بيترا: توقف عن الك-
وقف بانفعال ضاربا الارض بقدميه، امسكها من ياقتها بقوة بينما هي ابتلعت لسانها برعب،
ليفاي بانفعال وغضب: من انتي حتى اماطل معكي؟ وما سبب دخولكي لمكتبي بلا اذن هكذا؟ من انتي حتى استشيركي في زواجي؟ اسمعي لقد تجاوزتي حدودك كثيرا، والدك صديق ابي، لهذا انت لا تزالين هنا! والا لما كنت ارضى بكي حتى منضفة! دفعها بقوة بينما هي وضعت يديها على رقبتها تنضم انفاسها
ليفاي بنبرته السابقة: والآن اخرجي ولا تريني وجهكي!
بيترا بنفس متقطع: اقسم انك ستندم!
خرجت من مكتبه تتوعد له بالندم والغضب واضح على وجهها ، جلست بمكتبها بينما هيستوريا تناضرها بتعجب، بينما ذلك الذي في الداخل يحاول ان يهدأ اعصابه، اخرج عود سجارة آخر وخرج ينهيه في الخارج، ركل القمامة بقدمه بقوة
ليفاي: تبا لكي ولوالدكي هذا!
فلاش باك صغير عند بطلتنا عندما كانت بيترا تتشاجر مع ليفاي:
(يعني عندما صارت الاحداث بس عند بطلتنا)
تدون طلبات الزبائن وتعطيهم لذلك الذي يمررهم بدوره لتلك التي تعد القهوة
لوكاس: طلب الطاولة اربعة
اخذت سوداء الشعر الطلب الى الطاولة الخاصة به، عادت بطلبات اخرى، يبدوا ان المقهى مكتض اليوم، كيف لا و هي احدى اشهر العارضات ، سيأتي معجبوها طبعا، قلبت تلك بنية الشعر لافتة المتجر واتكأت على الباب حتى وصلت للأرض،
ايميلي: اخيرا ! انتهينا ! لا اصدق لم يمتلأ المقهى هكذا سابقا،
لوكاس: انضرن الى هذا المال! اقسم اني اكاد اموت تعبا
ميكاسا: مابالكما؟ لما كل هذا التعب، على كل لدي جلسة تصوير الآن، لذا فل نلتقي الليلة؟
لوكاس: اضنني مشغولا
ايميلي: لا تقلقي انا متفرغة، تعالي الى منزلي
ميكاسا: حسنا اذا وداعا
لوكاس/ايميلي: وداعا
اتجهت بسرعة بسبب تأخرها الى الشركة التي ستتعامل معها، القت التحية على العاملين هناك بينما اتجهت نحو مكان تصويرها، كانت شركة للأحذية، لذا في اغلب الصور لم تحتج لأضهار وجهها ، لم يأخذ التصوير وقتا ، ودعت الطاقم الخاص بالتصوير ثم اتجهت نحو المخرج، قربت يدها من المقبض، لكنها اوقفتها امامه عندما خطرت على بالها فكرة، ابتسمة بهدوء ثم واصلت طريقها، اوقفت سيارة اجرة و دلت السائق عن وجهتها
عودة الى الوقت الحالي...
يمشي الى مكتبه يحاول تهدأة نفسه قدر الامكان، نجح في ذلك ضاهريا، لكنه يكاد ينفجر، هو يكرهها، هي دائما ما ترمي بنفسها عليه، حاول احترامها بقدر ما يستطيع لكنها تمادت اكثر، والدها ترجا والده ان تعمل عنده، لذا لم يكن يستطيع طردها، فتح مكتبه واغلق الباب بقوة، استدار في مكانه نحو طاولته و تفاجء بتلك التي تجلس على مكتبه واضعة قدما على الاخرى ممسكة علبة سجائره تحركها بين يديها
ابتسمت له بخفة وتكلمت
ميكاسا: لم اكن اعتقد انك تدخن؟ ربما لأن لا ر-
قاطعها صارخا بها بانفعال ممزوج بغضب: مذا تفعلين في شركتي؟ ومن اعطاكي الاذن بالدخول الى مكتبي وتفتيش اشيائي؟
كانت نبرته غاضبة حقا، جفلت هي من كلامه ونبرته، سقطت العلبة من بين يديها و نهضت بسرعة من فوق مكتبه، اختفت ابتسامتها، لكنها سارعت في اعادتها وحاولت عدم النضر لوجهه او له وتكلمت ببعض من الارتباك: ا-انا ح-حقا اسفة، لم اقصد ازعاجك
اسرعت بالاتجاه نحو الباب لتخرج لكنه امسك معصمها وتكلم بنبرة هادئة: ميكاسا...
افلتت هي يدها من بين خاصته بسرعة بينما مازالت تبتسم بتوتر او الاصح خوف: ا-انا اسفة
لم تنتضر ردا فخرجت من مكتبه مسرعة، اعادة الابتسامة الى وجهها كأن شيء لم يحدث و خرجت من الشركة ، بينما هو مازال واقفا بمكانه، اتجه بهدوء نحو مكتبه وقف امامه يناضره بهدوء، رمى كل ما عليه ارضا بقوة، ثم وقعت عيناه على علبة السجائر التي كانت ممسكا بها، انحنى لجلبها ثم اعاد الاستقام، مرر اطراف اصابعه على مكتبه، تحديدا حيث كانت هي جالسة وبقي يحدق بمكتبه بهدوء،لكن من يعلم ما يخبأه هذا الهدوء؟
يتبع

𝑹𝒊𝒗𝒂𝒎𝒊𝒌𝒂\\𝑭𝒐𝒓𝒄𝒆𝒅 𝒎𝒂𝒓𝒓𝒊𝒂𝒈𝒆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن