Part 22

446 37 46
                                    

قاربت الساعة بلوغ العاشرة
نسيت تماما ان ذلك القابع في الخارج لا يزال منتضرا اياها ، ببنما هي لا تنفك عن الدواران و طبع آثار اقدامها ذهابا و ايابا على تلك الارضية المسكينة التي تكاد تصرخ طلبا للنجدة من تلك الاي تحفرها بقدميها

انهت حفرها ذلك مستجمعة مابقي من شجاعة متقدمة بها نحو الباب ، و كم تمنت لو انها اغلقته عند دخولها ، لما كان كل ذلك قد حصل ، لكنها من منضورها غلطته هو ، فهو الذي دخل رغم طلبها منه البقاء خارجا

كل ذلك قد دار في عقلها بينما وقفت امام الباب منحنية بعض الشيء فاتحة اياه ليسمح بخروج رأسها على الاقل

سارحة في افكارها بينما تنضر لباب غرفة الآخر شاكرة انه مغلق و على ما يبدو انه داخلها ، لم تركز نضرها سوى للامام غير آبهة بذلك الذي لا تفصله عنها سوى بضع انشات، متكأ على الحائط مقابلا لإياها من الجانب بينما يشبك يديه اسفل صدره مراقبا اياها بتركيز تام

لتلتقي سوداوتاها بخاصتيه في تواصل لم يدم طويلا بسبب انه استدار بجسده للجهة الاخرى ناطقا بشيء من الكلمات بينما ينزل من على الدرج بتروٍ
"فلنتحدث في الاسفل…"

خرجت بجسدها فور استدارته لتسمع ما تمتم به من كلمات لتتبعه دون وعي منها

ميكاسا: انتضرني قليلا علي احضار هاتفي…
جعلته كلماتها يتوقف قليلا في منتصف الدرج قبل ان يكمل نزوله
" ستجدينني في المطبخ "

تحرك تلك المخدة بعشوائية على امل ان تجده اسفلها لكن فقدت الامل ، فقد بحثت بكامل الغرفة و لا اثر له لتنزل متوجهة للمطبخ حيث وجدت ذلك المسكين الذي مل من انتضارها

ليفاي: اخيرا انتي هنا ، هل وجدتِه؟
ميكاسا: كلا…
ليفاي: ساتصل بكي ان كان بالمنزل سنسمع رنينه
ميكاسا: ساعيد البحث في غرفتي بينما تتصل
ليشير لها بالموافقة بينما استقام من على الكرسي خارجا من المطبخ بعدها ببضع خطوات بينما توقف عند الدرج حيث اكملت هي الصعود

ليدير رأسه اخيرا حالما قام بالاتصال بها بسبب صوت الرنين القادم من قرب الباب ليتجه نحوه ، لمع ذلك المعطف في عينيه ليدخل يده بسلاسة ساحبا ذلك الهاتف الذي يستمر بالرنين ليدير شاشته نحوه
لتلمع في عينيه مجددا تلك الرموز
" ♡Sugar♡"
اسفلها خياران ، اما قبول او رفض المكالمة …

مازال وافقا مكانه بينما كل يد من خاصتيه تحمل هاتفا لتنزل تلك التي جذبها صوت رنين هاتفها الذي اوقفه الآخر برفض المكالمة

ميكاسا: شكرا على المساعدة…
تفوهت هي بذلك ملامسة شيء من يده عند اخذها لهاتفها من بينها بينما هو فقط يحدق بهدوء منتضرا اي ردة فعل منها بينما اكتفت هي باغلاقه و وضعه في جيبها

𝑹𝒊𝒗𝒂𝒎𝒊𝒌𝒂\\𝑭𝒐𝒓𝒄𝒆𝒅 𝒎𝒂𝒓𝒓𝒊𝒂𝒈𝒆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن