Part 13

552 42 61
                                    

اخرج جزأه العلوي من السيارة بعد ان ربط حزام الامان حول ذلك النائم، اغلق بابها والتفت الى التي تقف رابطة ليديها تحت صدرها بعدم رضا،
ميكاسا: هل دائما ما يشرب هكذا؟
ايرين ملوحا بيده بأبتسامة: لا تقلقي، احيانا
تنهدت بخفة ثم ابتسمت بهدوء قائلة: شكرا لك سيد ايرين، لقد اتعبتك معي
ايرين: لا تقلقي، يمكنكي مناداتي ايرين
ميكاسا: يمكنك مناداتي ميكاسا اذا
ايرين: هل تستطيعين القيادة في هذا الوقت؟
ميكاسا: لا تقلق ساتدبر امري
ايرين: كما تشائين، هل اتصلت بكي سكرتيرتي؟
ميكاسا: اجل، اخبرتني ان جلسة التصوير القادمة غدا،
ايرين: حسنا اذا، لن اعطلكي، ليلة سعيدة و انتبهي في القيادة
ميكاسا: انت ايضا

جلست بمقعد السائق، ادارت رأسها الى ذلك النائم بعشوائية فوق الكرسي، سيعاني من تشنج ان نام على هذه الحال لذا عليها الاسراع و العودة، اتصلت بطريقها على صديقاتها تطمأنهن و تخبرهن انها ستعود لمنزلها،

فقط ضوء ابيض ساطع، يزعجه فيضتر لتحريك حاجبيه دليلا على ذلك، يفتح عينيه بينما يرمش عدة مرات متفاديا اشعة الشمس التي لمعت داخلهما، فتحهما اخيرا، اخذ يحدق بهدوء حوله، سيارة؟ نائم داخل السيارة بينما كرسيه تم اعادته للخلف كي يكون مريحا له، معطفه تم تغطيته به، امسك رأسه بألم بينما استقام الى الامام بجزأه العلوي، ليتفاجأ من تلك التي تضع رأسها على المقعد بنعاس بينما خصلات شعرها قد حجبت عنه عينيها، مرر اصابعه على خدها مبعدا خصلات شعرها داسا اياها خلف اذنها، رفع ذقنها بطرف اصابعه، فضهر له وجهها ابيض اللون، شفتاها المتوردتان، اذناها ذات الاطراف الحمراء، بقي يطالعها سارحا بجمالها، حتى احس بحركة ما بين حاجبيها بهدوء، لم يعد رأسها حيث كان بل بقي ممسكا اياه بيده، رفعت يدها واضعة اياها على يده التي تداعب حلقها، فتحت عينيها بهدوء لتتفاجإ بوجهه امامها، كان فقط يراقبها بهدوء بينما لا تفصل بينهما سوى مسافة صغيرة، مما جعلها تشعر بانفاسه الحارة تداعب ملامح وجهها، انزل يده ثم اتكأ على المقعد قائلا : مذا افعل هنا؟ و مذا تفعلين انتي هنا؟ ولما نحن داخل السيارة؟
لم تنتضر منه قول كلمة شكرا او اي شيء مماثل فلا حاجة لها من قبله، تكلمت بعد تنهدها بتعب مرجعة رأسها على المقود
ميكاسا: لا اعلم، ثملت ثم اتيت انا و ايرين لأخذك، ادخلناك السيارة فقد كنت نائما ، لم استطع اخراجك لكونك ثقيلا علي، لذل تركتك هناا و بقيت معك
انهت كلامها مغمضة عينيها باحثة عن النوم مرة اخرى
بينما هو فقط يستمع لها مرخيا رأسه للخلف،
فتح باب السيارة ثم نزل، ابتسمت هي بسخرية ثم قالت: لا شكر على واجب
دخل المنزل وجلس على الطاولة ممسكا رأسه بيديه بألم، دخلت لتجده بتلك الحالة، لتقترب نحوه و تقف بجانبه قائلة، هل لديك اي دواء؟ سأحضره لك،
اجابها بسرعة قائلا: مكتبي في غرفتي، هناك ستجدين علبة الدواء،
اماءت برأسها وصعدت الدرج متجها الى الاعلى توقفت قرب باب غرفتها لكنها امسكت مقبض الباب المقابل لبابها، هذه اول مرة ستدخل لغرفته، لم ترغب بالتجسس لذا اسرعت بالبحث عن الدواء بينما رائحة العطور هي ما ملأت رئتيها، وجدته اخيرا، اغلقت الدرج و توجهت نحو الباب حالما خرجت من مكتبه، اصتدمت بذلك الذي تمسك بها كي لا يقع، وضعت يده فوق كتفها و جعلته مستندا عليها، تمسك هو بها بينما هي راحت تمشي بتأني حتى وضعته فوق سريره، تكلمت معاتبة له بخفة
ميكاسا: الم اخبرك ان تنتضرني بالاسفل؟
ليفاي بتعب: تأخرتي لذا ضننت شيئا حدث
ميكاسا: لا تشغل بالك، دعني احضر لك كوب الماء، ابقى مكانك حتى آتي،
خرجت و عادت بعد ثواني و هي تحمل كوب ماء بيدها، جلس هو بينما جلست بجانبه، امرته بفتح فمه قليلا، وضعت كبسولة الدواء بفمه و امسك هو بهدوء كأس الماء و شربه دفعة واحدة مبتلعا معه ما وضع في فمه قبل قليل، تنهد ثم استلقى على سريره، رفعت شعره للخلف قليلا بينما يدها تموضعت فوق جبهته تقيس حرارته و يدها الاخرى فوق جبهتها هي، تقارن حرارته بحرارتها
ميكاسا: حرارتك ارتفعت عن ما تركتك به قبل قليل،
ليفاي: انا ضعيف امام الشرب، و له تأثيى قوي علي
ميكاسا: هذا يفسر الكثير، استلقي اذا سأحضر لك الحساء، وان لم تنخفض حرارتك، سأضطر للأتصال بالطبيب لفحصك،
لم يدعها تتحرك من مكانها محاوطة يدها بخاصته، سحبها نحوه بخفة بينما هي فقط تريد ان ينتهي من ما يفعله بسرعة كي تخرج من غرفته التي يبدوا انها علقت فيها، تكلم هو بهدوء و صوت مبحوح قليلا: تستطيعين البقاء ان لم تمانعي...
تنهدت ثم افلتت نفسها من بينه: سأبقى، لكن اتركني كي لا تنتقل الحرارة لي،
ليفاي: المهم ان تكوني معي، لا افضل البقاء بمفردي
تخللت جسدها قشعريرة خفيفة بسبب ما قاله من كلمات، ضهر خط احمر صغير على وجنتيها بينما ربطت يديها تحت صدرها و اتكأت على الكرسي، ابتسم هو بهدوء و تكلم بنبرة حنونة: على ما يبدو ان حرارتي انتقلت لكي دون الاقتراب مني حتى
تفاجأت هي من كلامه، فألتفتت اليه بهدوء لكن لم يزدها سوى صدمة عندما وجدته يبتسم لها متكأ على وسادته التي خبأت نصف وجهه، كان يبدو ضريفا حقا، بقيت سارحة به بعينين تحملان لمعة داخلهما، حتى قاطع تأملها به تكلمه بنبرة مضطربة: لا اشعر اني بخير
نهضت من مكانها بسرعة متجهة نحوه، جلست على ركبتيها قرب رأسه وضعت يدها مجددا تقيس حرارته، لكنها رفعت حاجبها بتعجب بعد ان لاحضت ان حرارته انخفضت، انزلت عينيها لبقية وجهه فتفاجأت اكثر بأبتسامة النصر التي علت محياه، و بحركة سريعة لم تلاحضها حتى هي، ها هو يعتليها و الغطاء يغطي جسديهما معا، هي تناضره بصدمة، بينما هو تلكم يناضرها بسخرية: بحقكي، انا ليفاي اكرمان هل تضنين ان بعض الحرارة ستأثر فيّ؟
تحدثت هي بملل: الا يسمى هذا غرورا؟
قهقه هو بخفة على كلامها
ليفاي: اين الصدمة التي اعتلت وجهكي قبل لحضات، ام انكي لم تعودي تخجلين مني؟
اكمل كلامه مقربا وجهه من وجهها حتى اخطلتت انفاسه بأنفاسها المضطربة بسبب حركته،
ادارت رأسها بسرعة متكلمة بانزعاج: ما هذا الذي تتفوه به، اتركني لدي اعمال اقوم بها
بقي هو يحدق بوجهها الذي بدا ضريفا،
نهض من فوقها متنهدا، ثم قال بأنزعاج: انتي مملة!
حدقت هي به بهدوء ثم تكلمت: هذا مديح بالنسبة لي، اليس لديك عمل تذهب اليه؟
ليفاي: لدي، و لديكي انتي ايضا على ما اعتقد،
ميكاسا: اجل، فطورك فوق الطاولة
انهت كلامها مقفلة الباب بعد خروجها
ليفاي: لا تقلقي، في المرة القادمة، اعدكي لن تهربي مني...
يتبع

𝑹𝒊𝒗𝒂𝒎𝒊𝒌𝒂\\𝑭𝒐𝒓𝒄𝒆𝒅 𝒎𝒂𝒓𝒓𝒊𝒂𝒈𝒆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن