Part 14 -2-

536 38 25
                                    

انتهى اخيرا من تفقد سجل شركته لهذا الشهر، ارخى نفسه على الكرسي مدخلا يده في جيب سترته يبحث عن علبة سجائره، سحب احداها واضعا اياها بين شفتيه

فتح الباب فضهرت من خلفه سكرتيرته، انحنت له بخفة ثم تكلمت بتهذيب
هيستوريا: عفوا على المقاطعة سيد ليفاي لكن جأت لأخذ الملفات فعلى المحاسب تفقدها
امسك هو بما كان في فمه بين اصبعيه و مد لها ما طلبته بيده الاخرى
ترددت هي في سؤاله لكن استجمعت شجاعتها و نطقت: هل الانسة ميكاسا بخير؟
ليفاي: اجل لما؟
هيستوريا: في الواقع خفت انها لن تستطيع القيادة في اليل و لم تجب عندما اتصلت بها
عدل هو من جلسته مطفئا سجارته على احدى الاوراق التي بجانبه
ليفاي: لم افهم ما ترمين اليه
زاد حديثه توترها فهي خجلة و خائفة ان يغضب من سؤالها

تنهد هو بينما ربط يديه اسفل صدره
ليفاي: يمكنكي الجلوس و التحدث براحة انا صديقكي قبل ان اكون مديركي
خفف هذه المرة من توترها بكلماته
هيستوريا: بالامس كنت انا و الانسة ميكاسا معا اتصل بها احدهم و طلب منها القدوم لمكان ما، حسب ما قالته كان عليها الذهاب لاسطحابك سيدي ، الوقت كان متأخرا لذا ضننت ان القيادة ستكون خطرة عليها
ليفاي: اذا يبدو انكما اصبحتما صديقتين؟ لماذا كنتما معا بالمناسبة؟ اعني ان الوقت تأخر حينها
هيستوريا: في الواقع احدى صديقاتها طلبت منها المبيت عندها لذا قامت بالاصرار علي للقدوم ايضا اضن انها صديقتها المقربة
ليفاي: هل انتي على دراية سمها او اي شيء يخصها؟
هيستوريا: اضنه كان... ايميلي
ليفاي:هيستوريا... ما رأيكي لمساعدة رأيسكي بشيء؟
توترت هي بعض الشيء لكنها ابتلعت ما في ريقها و كتفت يديها قائلة: انا استمع

تفرك عينيها بخفة تحاول استيعاب اين هي، رفعت رأسها عن المخدة بخفة تطالع اركان البيت، نضرت نحو ساعتها، الساعة الرابعة، يبدو انها اطالت في النوم قليلا، "الم يأتي ليفاي بعد؟"
سمعت صوت اقدام تنزل من الدرج فالتفتت و هي على علم بصاحبها
ليفاي: جيد انكي استيقضتي، كنت انوي ايقاضكي على اي حال، متأسف على انتضاركي الطويل لي
ميكاسا: من قال اني كنت انتضرك؟
ليفاي: مجرد تخمين ارتدي شيئا مناسبا سنخرج
ميكاسا: مازال الوقت مبكرا على الذهاب
قالت ذلك محدقة بالساعة مجددا، استدارت برأسها ناحيته مجددا لتجده يقف امامه مباشرة، رفعت رأسها كي تلتقي عيناهما، كعادته رابط ليديه اسفل صدره قائلا بينما انحنى نحو وجهها قليلا: من قال اننا ذاهبان لوالديكي؟

تمسح طرف عينها، رغم غسلها لوجهها الا ان النعاس لم يفارقها، التفتت له لتسأله: الى اين نحن ذاهبان؟
ليفاي: التسوق
ميكاسا: تسوق؟
ليفاي: علي شراء بذلة جديدة
ميكاسا: و ما سبب احضاري؟
ليفاي: الستي زوجتي؟ عليكي اختيار الملابس معي
ليست وحدها المتفاجأة من كلامه فهو ايضا لا يعلم كيف نطق بشيء كهذا
ميكاسا: لا مشكلة

𝑹𝒊𝒗𝒂𝒎𝒊𝒌𝒂\\𝑭𝒐𝒓𝒄𝒆𝒅 𝒎𝒂𝒓𝒓𝒊𝒂𝒈𝒆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن