Part | Eight

8.2K 249 93
                                    



— كان جالس بحـديقة البيت، كتابه بيده وسماعاته بأذنه بس،

عقله كان مشغول بشي ثانـي ...

" كلمتني أمي اليوم تسأل وتطمن كالعادة وحرفيًا غير إلياس ما صرت

اشوف أحد ثاني بالبيت ألا وقت النوم ، وعَد بالمستشفى و رعَد بشغله
و إياس طبعًا عند حبيبه ، ما ودي أفكر بأني اوه باقي وحيد وكذا

لأن صراحة جالس أدرس و اقرأ بعض كتبي المفضلة مع شوي
أفلام يعني حياة مش بائسة ، احم..الشي الجديد الي اقتحم حياتي

هالأيام ..يب مافي غيره حسن.. أوكي يعني هو صح أحس
قلبي بينفجر لما أكون معاه ، وكذا أبتسامته تجذب و شخصيته

حلوه مجرد ذكري له يخلي أبتسامتي تعتلي وجهي ..ما اعرف
إذا بديت أحبه او لا .. بس صار يكلمني يوميًا تقريبًا ولما ما يكون

عنده شغل نطلع نتمشى او نروح كوفي ، بس في خوف جواتي تجاهه
هو مثالي بكل شي ، معقولة بيلتفت لي؟ إذا كنت احمل شي تجاهه
فالأفضل أكتمها لنفسي لين اتخلص منها بهدوء وما أوجع نفسي "


— بالـطرف الثانـي كان توه طالع من إجتماع ، راح مباشرة لمكتبه
وجلس يرتاح كانت الصفقة مهمة له ويشتغل عليها من فترة ،

بعَـد ما وقع الطرفين الحين يقدر يرتاح ، رفع السماعة وطلب قهوه
سادة كالعادة ، ما طول لين دخل سكرتيره وبيده الكوب ،

أبتسم واخذها منه شرب منها شوي ، و مر بباله الشخص
الي صار يشغل باله كثير ، توسعت إبتسامته أكثر...

" أحب دخوله المفاجأ لحياتي ، أول مرة احس شخص بريئ كذا
ما موجود عشان مصلحة ولا غاية ، بالبداية كان يجلس ساعة ما يقول فيها

اكثر من كلمتين ، بس الحين احب من اسأله عن شي ويسولف بحماس
احياناً عن أهله ولا مواقف تصير له ، كأنها حياة لطفل ما شاف من الحياة

جانب سيئ ، لما اتكلم عن شي يسمع بتركيز ما كأنه يسلك او يتملل ،
حياتي مو مثل ما واضحة انها مثالية ، بس لما اكون معه ..
اقدر أكون على طبيعتي " 

أبتسم قبل يتمتم بـ : سرمَـدي...



— فـي قاعة كرة السلة ، فـي نادي الجامعـة كانوا المجموعة
كلهم موجودين لأن كان لما ينتهي الدوام يبقى النادي لبعض ساعات مفتوح ،

إياس أبتسم لما سمع صافرة  نهاية الشوط الاول و جيتهم بأتجاهه،
رفع علبة الموية الباردة ومدها لكمال الي أبتسم واخذها منه يشرب

تملكتـنـي .!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن