Part | Twelve

7.1K 211 62
                                    



— راجع يتمشى بخطوات هادئة بإتجاه بيته تحت ضوء السماء الخفيف

بعد غروب الشمس ، فجــأة أستوقفه صـوت أنين جاي من مكان قريب

بقى واقف مكانه لين انتبه انه جاي من زقاق صغير ماكان فيه الا

مكّب للنفايات و الخُردة ، هروّل بأتجاهه ، بس صدمته كانت أكبر من

تتركه يكمل خطواته ، عيونه باقي متوسعة و واقف مكانه بلا حركة ..

..

كانت نظــراته تـجاه ولد صغير عمره مابين 15-17 سنة ، قطعة
قماش بفمه كاتمة صوته، ملابسـه كلها متمزقـة من على جسمه و
أثار الضرب مرسومة على كل جسمه ، كل شي فيه كان ينزف
كأنه جالس يلفظ أخر أنفاسه.

ماقدر يشيل عيونه من على المنظر الي قدامه ، بلّع ريقه و زادت
رجفته لما سمع الصوت المألوف لمسامعه، وماكان ألا ..
أخوه و أصحابه الإثنين .

وأشكالهم ماتدل على أنهم بعقلهم كأنهم متعاطين ..

: هييييييي انت !! و..وش جايبك !

بضحك مقرف: ش..شكله يبي  يلحقه هو الثاني بعد ، شرايكم؟

ركض لؤي بسرعة لما شاف خطوات اخوه المتمايلة جايه تجاهه
و وراه الاثنين ، حمد ربه ان الدنيا ظلام و أنهم مب قادرين يجارونه.
بس ماخان فيه الّا رجله الي تعثرت و طاح بعدها على الأرض ..

أياد " اخ لؤي " قرّب منه و رفسه بقوة حتى مايقوم ونزل بعدها

لمستواه ومسك شعره بقوه : والله لو نطقت بكلمة أنك شفت شي !

ماراح يكون مصيرك احسن منه يالقح..بة انت فااااهم؟

بنهاية جملته حط السكين الي مليان أطرافها دم بوجه لؤي كتهديد له.
لؤي أساسًا كان يرجف فما تكلم بشي ، واستسلم لما انسحب من أياد
الي ماعطى اهتمام لأصحابه و آخذه لعند بيتهم وهو يمشي وأياد وراه
حاط السكينة بظهره حتى لا يصرخ او يهرب .

دخل أياد من الباب لخلفي لبيتهم لأن أساسًا المكان صاير خلف
البيوت ، وبالنسبة للؤي غرفته جنب المخزن بأخر البيت
فـ ما كان صعب عليه انو يرميه بنص غرفته ومحد حس فيه.

أياد مسّك فك لؤي بقوة و صرّ عل أسنانه وهو ينطق كلماته بثقل:

إذا تبي تعيش ، سوي نفسك ما شفت شي وصدقني لو
بتجرب تتكلم كلمة وحدة بس؟ نهايتك على أيدي ! ليكون ببالك
أبوي بيتركني ؟ كلها معاي وانت ما معك شي فـ خلك ولد مطيع
وانسى وش شفت حتى تعيش حياتك الزبالة هذي !.

تملكتـنـي .!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن