بدأت في
29 يناير 2019
وانتهت في
5 مايو 2019
المقدمة
رمقت الصغير الذي ملك قلبها بنظراته الصارمة على الرغم أن
عمره لم يتعدَّ يومين بحب ليسألها والدها:
"ماذا نطلق عليه يا بهجة الروح؟"
ابتسمت وهي تشعر بالسعادة لأن والدها منحها الفرصة لتسمية
أخيها الصغير لتقول بفرحة:
"صارم يليق به وبنظرته الصقرية هذه يا أبي"
لتزجرها زوجة والدها بنظراتها قائلة باستهجان:
"صارم! أي اسم هو هذا؟ سأسمّيه..."
قاطعها والد بهجة حالما رأى انكماش ابنته والحزن الذي لاح على
ملامحها:"جميل الاسم ويليق به بالفعل صغيرتي, سنسّميه صارم"
ونظر لزوجته نظرة تحذير أن تعترض فصمتت على مضض ولا
تفهم لِمَ يتمسّك بالفتاة وقد جاءت له بالفتى الذي سيحمل اسمه
ويكون سنده وعزوته ولم تعلم أن تلك الفتاة التي ترفض وجودها
هي من ستعتني بابنها وتكون كل حياته فيما بعد.
****
بعد ثلاثة أشهر
تسللت بهدوء لغرفة والدها حتى تلاعب الصارم قليلا قبل أن
تنتبه لها زوجة والدها فتزجرها كعادتها وتبعدها عنه وكأنها ستؤذيه!
وجدته نائما فشعرت بالحزن وكأنه شعر بحزنها ففتح عينيه فجأة
ليتحول حزنها إلى سعادة وهي تقبّل وجنتيه بحب هامسة له:
"اشتقت لكَ أيها الصارم, كيف حالك اليوم؟ هل اشتقت لي؟"
ابتسم لها ببراءة فاتسعت ابتسامتها وهي تميل عليه تتشمم رائحته
المحببة لها وهي تتابع همسها:"أحبك كثيرا صارم, لا تعلم ماذا تفعل
بي نظراتك الحنونة المحبة لي"
أصدر صوتا خافتا وهو يمد يده لها فحملته بحب وضمته لصدرها
وهي تهمس له:"أعلم, أعلم يا صغيري أنك تحبني كما أحبك,
كما أعلم أنك ستكون سندي وعزوتي وكل ما لدي بالحياة"
"ماذا تفعلين بالولد؟"
انتفضت على صوت زوجة والدها لتضمه أكثر لصدرها وهي
أنت تقرأ
رواية بائعة البتنجان بقلمي حنين أحمد (ياسمين)
Romanceتعرّض للخيانة من خطيبته وكُسِرَ قلبه وكره النساء جميعا إلا أنه لم يستطع إلا أن يقع بحبها بسيطة ورقيقة وضئيلة الحجم إلا أنها سرقت منه أنفاسه وخطفت قلبه بنظرة تُرَى هل سيستطيع أن يتخطّى غضبه من الخيانة ويصرّح بحبها؟ وهل ستوافق وهي التي وهبت نفسها وحيا...