الفصل العاشر
شعرت بالصدمة حالما لمست شفتيه شفتيها لتغمض عينيها بقوة لا
تعلم ماذا تفعل!
ما إن ترك شفتيها حتى وضعت أناملها عليها تتلمسها بذهول
وهي ترمقه متسعة العينين تحاول تهدئة نبضات قلبها ووضعها بين
أحضانه لم يساعدها أبدا!
"ثائر!"
همست وكلها ينتفض ليعيد الكرّة هذه المرة بتمهّل شديد وكأنه لا
يريد إطلاق سراحها أبدا وقبل أن تغوص بمشاعرها المرتبكة بين
يديه كان الباب يطرق بقوة وصوت عزّت يهتف بمشاكسة:
"يا ثائر هذه الأشياء ليس مكانها هنا, اصبر يا صديقي فالزفاف
قد اقترب"
وبجواره نهال تذوب من الخجل وهي تحاول إثنائه عمّا يفعل ولا
تدري أنه يشعر بالغيرة على ابنة عمته والتي هي بمثابة أخت له
ولكنه يحيط غيرته بمشاكسة لابن خالته حتى يرحم بهجة البريئة
والتي بكل تأكيد تحولت للون الأحمر بالكامل بهذه اللحظة.
انتفضت بهجة وهي تشعر بالخجل الشديد من عزّت وفكّرت
كيف ستخرج له!
بينما ثائر كان يحترق من الغيظ فما إن يتخلص من صارم حتى
يحاصره عزّت إلى أين يهرب منهما لا يفهم!
لا يستطيع الانفراد قليلا بزوجته بهذا العالم؟!
لاحظ سكون بهجة واحمرار وجهها ليبتسم بحنو وهو يضمها
هامسا:"أنتِ زوجتي بهجة لا يوجد شيء مخجل أبدا"
أومأت بصمت ليضحك مرة أخرى قبل أن يهمس:
"لن أستطيع الصبر أكثر من ذلك, لابد لنا من الإسراع بالزفاف
ووقتها سأقتل كل من يقاطعنا"
شهقت بخجل وهي تخفي وجهها بصدره ليهمس بمشاكسة:
"بهذه الطريقة لن نخرج اليوم من المكتب بهجتي"
ابتعدت عنه حانقة ليضحك عاليا قبل أن يزم شفتيه بغيظ من
صوت عزّت الذي تعالى مرة أخرى قائلا:
"هل سأظل أمام الباب كثيرا ثائر؟ لاحظ أن هذه جريدتي وإن لم
تخرج س..."
قاطعه فتح الباب بقوة وثائر الذي أمسك بتلابيبه وهو يهتف
بغضب:"ماذا تريد أيها السمج؟"
أنت تقرأ
رواية بائعة البتنجان بقلمي حنين أحمد (ياسمين)
Romanceتعرّض للخيانة من خطيبته وكُسِرَ قلبه وكره النساء جميعا إلا أنه لم يستطع إلا أن يقع بحبها بسيطة ورقيقة وضئيلة الحجم إلا أنها سرقت منه أنفاسه وخطفت قلبه بنظرة تُرَى هل سيستطيع أن يتخطّى غضبه من الخيانة ويصرّح بحبها؟ وهل ستوافق وهي التي وهبت نفسها وحيا...