الفصل الحادي عشر
"سأذهب لبهجة صباحا"
قالتها نهال ليبتسم عزّت بتفهّم قبل أن يقول
بمشاكسة:"ألم يستطيعا تأجيل الزفاف قليلا"
ضحكت بمرح وهي تجيبه:"أنصحك ألا تقول هذا أمام ثائر حتى
تعود لي سالما"
ضحك عاليا وهو يهتف:"ثائر يريد الزواج بالأمس وليس بالغد,
يا إلهي للمرة الأولى أراه هكذا..متلهّفا للزواج حتى بالمرة الأولى
مع تلك الأفعى لم يكن هكذا أبدا"
"إنها بهجة يا عزّت, بهجة التي تتغلغل بالنفوس دون شعور فكيف
بمن عشقها"
قالتها نهال بحب لصديقتها فابتسم بحنو وهو يقول:
"هل تعلمين على الرغم أنني قرّبتهما عامدا إلا أنني لم أتخيل أن
يقعا بالحب بهذه السرعة..كلا منهما كان يحتاج لوجود الآخر
بحياته..ثائر يحتاج لبهجة تغيّر من تفكيره وحياته العقيمة وبهجة
تحتاج لعاشق يغمرها بعشقه وحنوّه"
"حبيبي كيوبيد"
قالتها نهال مشاكسة ليضحك عاليا قبل أن يغمزها بعبث وهو
يجذبها لحضنه:"اووه وكيوبيد يريد أن يشبع من حبيبته قبل أن
تتركه طوال يومين"
*****
قبل الزفاف بيومين
"صارم هل نمت؟"
همستها الرقيقة جعلته يبتسم بصمت منتظرا ما ستفعله قبل أن
يعلن عن استيقاظه..
جلست بجواره على الفراش ومسّدت شعره برقة معتادة منها
ليسمع همستها:"أنا خائفة"
همّ بالاستدارة إليها لتكمل وهي تستلقي بجواره تتابع:
"لا أعلم ماذا أفعل.. لا أعلم هل سأكون زوجة جيدة أم لا,
أنا أحبه"
قبض على يده بعنف وهو يستمع لحبها المنطوق صراحة لغريمه ال
ثائر قبل أن يسمعها تتابع:"أخشى ألا أستطيع التصرّف, أنا.. أنا
لم يكن لدي من يعلّمني ماذا أفعل أو كيف أتصرّف,
أنت تعلم أنني جاهدت كثيرا لأفعل الصواب حتى ولو لم أجد من
ينبّهني له"
أنت تقرأ
رواية بائعة البتنجان بقلمي حنين أحمد (ياسمين)
Romanceتعرّض للخيانة من خطيبته وكُسِرَ قلبه وكره النساء جميعا إلا أنه لم يستطع إلا أن يقع بحبها بسيطة ورقيقة وضئيلة الحجم إلا أنها سرقت منه أنفاسه وخطفت قلبه بنظرة تُرَى هل سيستطيع أن يتخطّى غضبه من الخيانة ويصرّح بحبها؟ وهل ستوافق وهي التي وهبت نفسها وحيا...