الفصل التاسع
جميله جدا حبيبتي
أخبريني كيف إليك الوصال
وأنت صعبة المنال
تتهادي أمامي كالغزال
(إهداء من عبير ناصر)
"ألن تجلسا؟"
قاطعهما صوت صارم فزفر ثائر بضيق قبل أن يصر على أسنانه
بقوة وهو يسمعه يتابع:"كل العيون مسلّطة عليكما اجلسا"
رمقه بنظرة باردة وهو يقول:"كل العيون علينا لأننا العريس
وعروسته صارم هذا هو الشيء الطبيعي أم سيسلّطون أبصارهم
عليكَ أنت؟!"
أجابه ببرود:"لا أريد أن ينظر الجميع لأختي كعروس معروضة
بمحل, أنا رجل وأغار عليها أم أنك لا تفعل؟!"
اشتعلت عيناه من مغزى حديثه وهمّ بالحديث لتمسك بهجة بيده
وهي تقول:"سنجلس أخي شكرا لكَ"
ابتعد صارم بعدما أومأ لها بخفة ليزفر ثائر بعنف وهو يجلس
فابتسمت بمرح وهي تقول:
"لو أردت تغيير رأيك فالشيخ مازال هنا"
رمقها بغضب وهو يقول:"لا أريد المزاح أبدا بهذا الشأن بهجة,
زواجنا أبديا بإذن الله"
توردت وجنتيها ليتلاشى غضبه بلحظة وهو يرمقها بحب ليهمس
لها:"ماذا كنا نقول! آآآ.."
قاطعهما عزّت بمرح:"ألن نأكل يا بشر؟"
صرّ على أسنانه بقوة وهو يهتف بحدة:
"عزّت أقسم أن أقطع علاقتي بكَ يوما وبهذه اللحظة يبدو هذا
اليوم قريب جدا"
ضحكة عالية كانت رد عزّت قبل أن يقول:
"يبدو أنني أتيت بوقت غير مناسب ثائر, ولكن يا رجل هذه
الأشياء لا تحدث هنا بل..."
ضربة على رأسه من خالته (والدة ثائر) قاطعت ما كان سيقوله
ليضحك ثائر بتشفِّي ووالدته تجذب عزّت من أذنه وهي تقول:
"مالك والعروسين عزّت؟"
همهم عزّت باعتراض:"خالتي! هيبتي أمام عروسي"
*****
انتهى الاحتفال ليجذب ثائر بهجة وهو يهرب بها سريعا قائلا
أنت تقرأ
رواية بائعة البتنجان بقلمي حنين أحمد (ياسمين)
Romanceتعرّض للخيانة من خطيبته وكُسِرَ قلبه وكره النساء جميعا إلا أنه لم يستطع إلا أن يقع بحبها بسيطة ورقيقة وضئيلة الحجم إلا أنها سرقت منه أنفاسه وخطفت قلبه بنظرة تُرَى هل سيستطيع أن يتخطّى غضبه من الخيانة ويصرّح بحبها؟ وهل ستوافق وهي التي وهبت نفسها وحيا...