الفصل السابع عشر والأخير
دلف إلى الداخل حيث تقبع زوجته.. زوجته!
ابتسامة ارتسمت على شفتيه دون أي إرادة منه وهو يستمتع
بالكلمة التي لولا أخته بعد توفيق الله لما كانت الضئيلة أصبحت
زوجته.
رفعت بصرها له وهو يدلف للغرفة لتبتسم بتلقائية حالما وقعت
عيناها على ابتسامته لتبتهج كما لم تفعل من قبل..
هل حقا أصبحت زوجته؟! لازالت لم تصدق ما حدث..
ابتسمت بخفة وهي تفكر أنها لن تصدق إلا عندما يقبّلها ربما
وقتها تصدّق بالفعل أنها أصبحت له..
أشاحت بعينيها عنه بخجل من أفكارها وهي توبّخ نفسها..
ما هذه الوقاحة يوتا؟ أجل أصبح زوجكِ ولكن مع إيقاف
التنفيذ.. كفّي عن التهور حتى لا يهرب منكِ الرجل.
واقفة تنظر لهما بحب, تشعر أنها تكاد تحلّق من السعادة..
طفلها أصبح رجلا وتزوّج!
لا تكاد تصدق ذلك.. أمس فقط كان طفلا رضيعا نزقا لا يكاد
يرضى بغير حضنها سبيلا طفلها الصغير الأول الذي اختبرت معه
مشاعر أمومتها على الرغم من صغر سنها وقتها..
تنهيدة خافتة خرجت من بين شفتيها نبّهت الواقفين أمامها يرمقان
بعضهما بشغف يتخلله الخجل ليرمقاها بحب فاقتربت من يوتا
وأمسكت بيدها ثم قادتها للواقف أمامها بارتباك لاحظته
عيناها الخبيرتان به..
وضعت كفها بين كفيه وهي تقول:
"من اليوم أصبحت يوتا روحك فحافظ عليها أخي وتذكر لو
أغضبتها هناك من سيغضبني أيضا"
"لن يجرؤ"
قالها بثقة لتبتسم وهي تحرّك رأسها:"لا فائدة"
لتتخصّر يوتا هاتفة:"هل تنوي إغضابي صارم؟"
"بكل تأكيد"
قالها بثقة مستفزة جعلت بهجة تنفجر ضاحكة على ملامح يوتا
المستفزة قبل أن تهمس بأذن أخيها:
"إنه يوم مميز لها صارم أجّل مشاكستها ليوم آخر, هي تستحق أن
تحظى بفرحتها كاملة"
وتركتها وغادرت الغرفة مغلقة الباب خلفها بهدوء تاركة إياه ينظر
لتلك الواقفة تحرّك قدمها بعصبية بابتسامة خفيفة ليقترب منها
أنت تقرأ
رواية بائعة البتنجان بقلمي حنين أحمد (ياسمين)
Romanceتعرّض للخيانة من خطيبته وكُسِرَ قلبه وكره النساء جميعا إلا أنه لم يستطع إلا أن يقع بحبها بسيطة ورقيقة وضئيلة الحجم إلا أنها سرقت منه أنفاسه وخطفت قلبه بنظرة تُرَى هل سيستطيع أن يتخطّى غضبه من الخيانة ويصرّح بحبها؟ وهل ستوافق وهي التي وهبت نفسها وحيا...