الفصل الثامن بائعة البتنجان (حنين أحمد)

1.8K 96 1
                                    


الفصل الثامن

يا بهجة الروح
كفاكِ عبثا
إن قلبي ينذر بالعشق
رفقا بقلب ثائر بحبكِ
وافتحي أبواب قلبكِ

خاطرة على لسان ثائر ل بهجة

(إهداء من عبير ناصر)

"صارم! ماذا يحدث هنا؟"

التفت لها الثلاثة وكل منهما بتعبير مختلف..

فعزّت تنفّس الصعداء وصارم هدأت ملامحه نوعا ما فيما هتف

ثائر:"ها هي بهجة قد جاءت, بهجة أنا أريد الزواج بكِ فهل

تقبلين؟"

والجملة أشعلت نيران الصارم حتى كادت تحرقهم جميعا.

رمقته بصدمة للحظات قبل أن تقول:"تتزوج بي أنا؟ لماذا؟!"

كانت الصدمة من نصيبه هو هذه المرة فلم يتوقع أبدا ردة الفعل

هذه!

توقع أن تركض مختبئة أو تطرق بخجل ولكن أن تسأله بصدمة لماذا

فهذا صدمه..

"هل لنا أن نتحدث بمفردنا؟"

سألها بهدوء لترمق الصارم الذي اشتعل مجددا وهي تبتسم بحنو

قبل أن تقول:"حسنا, صارم.. عزّت من فضلكما اتركانا قليلا"

ولدهشته لم يعترض صارم بل خرج بهدوء لا ينم عن الاشتعال

الواضح على ملامحه.

رمقته بهدوء لا ينم عن المطارق بداخل صدرها ثم قالت:

"لماذا تريد أن تتزوج بي؟ ألم تخبرني قبلا أنك لا ترى بي أي أنوثة!

كيف تناقض نفسك هكذا؟!"

رمقها بصدمة للحظات وهو يتذكر غباءه في بداية تعارفهما

وحمايته لنفسه من سحر براءتها قبل أن يقترب بهدوء وهو يقول:

"لا أناقض نفسي أبدا,فقط أريد لابنة أختي أن تظل معي دوما"

رفعت حاجبها بغيظ ليضحك عاليا وهو يقول بصوت أجش:

"لا أستطيع أن أخبرك السبب بالوقت الحالي فذلك ربما تسبب

بفضيحة أو قطع رأسي من العملا.. أقصد من صارم, فقط أعدك

أنكِ لن تندمي أبدا على موافقتك"

"ومن أخبرك أنني موافقة!"

قالتها بمكر أنثوي مازالت لم تتقنه ليبتسم بكسل قبل أن تجده

قريبا بطريقة أوقفت نبضاتها وهو يهمس:

رواية بائعة البتنجان بقلمي حنين أحمد (ياسمين)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن