يالها من طبيعة بشريه غريبه.. مجرد ان تشعر ان إحدى نعم الله ستزل منك.. تبدأ ف الامتنان لها وتعظيمها.. ولكن كان ذلك الامتنان والتعظيم أين عندما كنت تهين تلك النعمة؟؟..ظلت حور تركض بسرعه ع قدر ما تستطيع.. حتى رأت ضوءا ع مرمى البصر.. فدب ف قلبها الكثير من الأمل ان تجد من ينجدها من ذلك الحقير.. وهنا ركضت بسرعه اكثر..وعندما وصلت.. وجدت بيت بسيط من عيدان القش وأمام المنزل كان هناك نيران ورجل بسيط كبير ف السن يرتدي جلباب..تعجب الرجل عندما رآها أمامه بذلك المنظر المتعب والخائف.. اتجه إليها واخذها اجلسها أمام النيران حتى تشعر بالدفئ.. وقال لها:ف ايه ي بنتي؟.. انتي مين؟.. وايه مخرجك الساعه دي بس؟..
حور بنفس ثقيل من الركض:ف واحد.. كان..كان خاطفني ف حته قريبه من هنا.. لو سمحت ي عمو.. مافيش معاك تليفون؟..
اخرج الرجل هاتف صغير من جيبه واعطاه إليها بعد أن جعلها تهدأ وتجلس حتى تلتقط انفاسها.. فامسكته كأنها تمسك قطعه من الذهب وقامت بطلب الرقم وماهي الا ثواني حتى اتاها صوته.. وبمجرد ان سمعت صوته.. بدأت ف البكاء وهي تقل اسمه من اشتياقها اليه وخوفها من ما تمر به.. قال أدهم بخوف:حبيبي.. انتي كويسة؟..طمنيني عليكي..
حور ببكاء:أدهم انا خايفه.. دا.. دا مجنون..دا قتل زياد..
ادهم:تاب اهدي.. اهدي انا جاي ف الطريق اهو..انتي خليكي مكانك..
حور ببكاء:انا خايفه يلاقوني..
ادهم:لا ي حبيبي اهدي ماتخافيش.. انا جايلك اهو..انتي خلي الفون دا معاكي عشان اعرف الاقيكي..
حور ببكاء:حاضر.. بس.. بس والنبي تعال بسرعه..
أدهم بحنيه:حاضر يا حبيبي اطمني انا جايلك..
وماهي الا دقائق حتى اغلقت معه الخط وقالت للرجل وهي تمسح دموعها:انا اسفه ي عمو بس هو قالي اسيب الموبايل معايا عشان يعرف يلاقيني..
الرجل بابتسامة:لا ي بنتي مافيش حاجه.. ربنا يجمعكم على خير.. بس هو انتي ايه جابك هنا؟..
حور بابتسامه كسرة:حظي بقا..
الرجل بابتسامه:اي ابتلاء ف الدنيا بيبقى جاي وراه الخير.. بس احنا الي مش بنبقي عارفين..
حور بابتسامه:ونعمة بالله.. بجد مش عارفة اقولك ايه...
الرجل بابتسامه:ولا تقولي اي حاجة.. انتي بس ادخلي ارتاحي عبال مااروح اجيبلك حاجة تاكليها شكلك هفتانه عبال ماجوزك يجي..
حور:لا شكرا مش عايزه اتعبك..
الرجل وقد نهض من مقعده:لا ي بنتي تعبك راحة دا واجب الضيافه.. يالا ادخلي انتي بس..
وبالفعل دخلت حور الي ذلك المنزل البسيط الذي كان يحتوي ع فراش وبجواره طاوله ويوجد مقعد ف احد الزوايا موضوع عليه الملابس البسيطه.. جلست حور ع الفراش وقد دب الأمل ف قلبها بمجرد ان علمت ان أدهم قريب من المكان.. ولكن ي ترى من سيجدها قبل الاخر؟؟..
......................................
بينما ف أثناء ذلك بمجرد ان أغلق أدهم الخط معها حتى تحدث الي تامر.. وقال له:تامر انا هبعتلك رقم دلوقتى تفضل متابع مكانه لحظه بلحظه..
وبالفعل أعطاه أدهم رقم الهاتف وبدا تامر ف مراقبه حتى اتصل ع أدهم وقال له:أدهم الموبايل مكانه بيتغير..
أدهم بعدم فهم:بيتغير ازاي يعني؟..
تامر:الفون بيتحرك من مكان لمكان تاني..
أدهم بعصبيه وقد زاد ف سرعة قيادته:خليك معاه وقولي رايح فين بالظبط..
تامر:تمام.. ع فكرة نديم خد القوة هو وعمر ومحمد وجاينلك..
أدهم بتحدي:مش هستني حد يحوشني عن الكلب دا..
تامر:أدهم اعقل.. ع الاقل خاف عليها هي هتبقى معاك..
ادهم:لو ماكنتش خايف عليها ماكنتش هعمل فيه الي هعمله.. عشان ماتبقاش عايشه ف خوف طول حياتها..
اخبره تامر بالمكان بعد أن توقفت الاشاره ف المكان المحدد.. زاد أدهم ف سرعته وهو يتوعد لذلك الحقير.. لن تفلت مني هذه المرة ي سليم..
...............................................
ف نفس المكان.. كانت حور جالسه ع الكرسي.. او بمعنى أدق.. مقيده بالكرسي.. وكان سليم جالسا ع الارض أمامها واضعا يده مكان الجرح بعد أن ضمده له أحد رجاله..

YOU ARE READING
لا تتلاعب بي 🖤
Fanfictionكان اللقاء بك قدر""" """ وكانت صداقتك قرار"""""" ♥️♡اما حبك ♡♥️ فهو شئ لا استطيع التحكم به.... فالقلب يرتجف إليك شوقا.. سطرت ف مفكرتي الصغيره هذه الكلمات وقد اخذتني تلك الحروف الي ايام تمنيت الا تنتهي.. ايام شعرت...