.......... The End 🖤..........

1.4K 24 13
                                        

كم هو غريبا ذلك الحب...كيف يمكن لشخص واحد بأن يجعلك متوهج كأضواء مدينة بأكملها؟ ..كيف له ان يزرع ف بساتين قلبك كل تلك الورود الفرحة ذات الرائحة العطرة؟..كيف ينبت من جوف الصخر نبتا قويا صامد ف وجه الرياح؟.. كان هذا مايدور ف عقل أدهم.. وهو ينظر لحور عينه النائمة بين احضانه كالطفل الرضيع..تلك الأيام التي ابتعدت فيها عن عيونه وقلبه كانت كفيلة بأن تجعله يدرك مدى حبه.. لا بل عشقه لها.. فقد تأكد انها أنفاسه.. نبضات قلبه..عبير روحه.. كان ينظر إليها بابتسامة خفيفة ولكنها أظهرت نغزتيه.. وظل هكذا دقائق لا يعلم عددها.. حتى بدأت حور تتململ بين احضانه كالطفل الرضيع وكادت ان تسقط من ع الفراش ولكنه احكم عليها عناقه وقربها اليه.. وهذا فزعها نوعا ما ولكنها هدات عندما اتضحت الرؤيه أمامها ووجدت أدهم..فابتسمت له ابتسامة خفيفه وقالت:صباح الخير يا حبيبي..
أدهم بابتسامة ساحرة وعيون لا تشع سوي بالحب:صباح الفل والياسمين على عيونك يا نبض قلبي....
حور بابتسامه خجل:دا ايه الروقان دا؟..
أدهم:حقي بصراحة.. حد يبقى معاه القمر دا ومايبقاش رايق..
حور بابتسامه خجل اكثر:لا تصدق اتثبت انا كدا..
أدهم بتفاخر:عارف عارف انا مقنع جداااا...
حور بضحكة خفيفه:اه انت هتقولي..
زاد أدهم ف احتضانها وتقريبها اليه وقال بنظرة خبث مشاكسه:تنكري اني مقنع؟..
حور بخجل:تؤ ماانكرش بس ابعد شويه احنا مش في البيت..افرض حد دخل دلوقتى؟..
ادهم:يسجر حد يدخل هنا من غير اذن وانا كنت طربقت المستشفى ع الي فيها..
حور:امممممم وانت مجنون وتعملها عادي..
أدهم بخبث اكثر:ماتيجي بس اقولك ع حاجه سر..
حور بخجل:أدهم اتلم بقا عيب..
كان أدهم ع وشك التحدث ولكن فجأة ابتعدت عنه حور بسرعه وركضت سريعا الي المرحاض واغلقت الباب.. ومن خلف الباب كان أدهم يستمع إليها وهي تستفرغ بوجع.. كان أدهم ع وشك النهوض من مكانه ولكنها قالت له بتعب من خلف الباب:إياك تقوم من مكانك.. كح كح انا كويسه.. ثواني وهخرج..
ادهم:وانا المفروض افضل قاعد بعد ماسمعت صوتك دا يعني؟..
وماهي الا دقائق حتى فتحت حور الباب وقالت له بتعب خفيف وهي تجفف وجهها ببعض المناديل الورقيه:دا لازم عشان انت تعبان ونزفت كتير...
واتجهت وجلست أمامه ع الفراش.. فامسك بيدها برفق وقال لها بنبرة تحمل جميع معاني الحنيه:مالك ي حبيبي.. فيكي ايه؟.. ايه بيوجعك؟..
حور بابتسامه خفيفه:مافيش حاجه ي حبيبي خلاص.. شويه تعب بس وراحوا... اظاهر البيه هيبقى متعب شبه ابوه..
ضحك أدهم ضحكة خفيفه وقال وهو ينظر إلى معدتها وكأنه يتحدث الي طفله:والاه بقولك ايه ماتفرهدهاليش بقا.. انا مش بستحمل عليها الهوا..
ضغطت حور ع يده بحنيه اكثر وقالت بابتسامه خفيفه:ربنا يخليك ليا يا حبيبي دايما ومايحرمني منك ابدا...
ادهم وهو ينظر إلى عيونها:مش حابب افتح ف القديم بس يمكن دا انسب وقت عشان اقولك كل الي جوايا..انا بجد مش عارف اتأسف ع ايه ولا ايه.. انا وقت ما قابلتك كنت بني آدم من غير قلب..انسان ألي حياته عباره عن امه وشغله وبس.. كان دايما شايف ان المشاعر دي بتعطل البني آدم ف حياته وبتخليه ضعيف.. ولاني كنت بحب شغلي..عمري ف حياتي مافشلت ف مهمة.. كنت بدور ع اي طريقه عشان اخلي مهمتي تنجح..وساعتها ماكانش قدامي غيرك الي هينجحلي المهمة لأنك الي هتوصليني جوا امبراطورية العطار..الحوار ف الاول كان بالنسبه ليا مسرحيه وخلاص... بس مع الوقت مش عارف ازاي بدأت اتعلق بيكي.. احب وجودي معاكي واحب وجودك ف يومي سواء اشوفك أو ابقى بكلمك.. بقيتي مسيطرة ع كل تفكيري وقلبي وخيالي واحلامي.. المسرحيه قلبت جد من غير مااحس..كنت الأول بقول امتى تخلص..لحد ما فجأة بقيت بتمنى اعيش جوا المسرحيه دي عمري كله طالما هبقي معاكي.. لحد مارجعت لارض الواقع غصب عني انه خلاص.. لازم انزل فصل النهايه.. فكرت ف كذا فكرة ابعد بيها عنك بس مااستحملتش فكرة انك تكرهيني...عشان كدا مثلت حوار الموت.. قلت تفتكر اني ميت وتفضل فكرالي الحلو احسن من انك تعرفي الحقيقه وتكرهيني طول عمرك... ماانتيش متخيله قلبي كان بيتعصر من الوجع ازاي وانتي بتعيطي عليا ف المستشفى...
حور بمزاح رغم عيونها الغارقه ف الدموع:دا انت كنت حاسس بيا بقا؟..
أدهم بنبرة حزن وهو يضغط ع يدها برفق اكثر:بكل حاجة.. لمستك ليا وانتي جسمك بيترعش.. عياطك وصوتك وانتي بتناديلي.. كان نفسي اخدك ف حضني واطمنك بس كان غصب عني.. كنت فاكر دا احسن ليكي.. ماكنتش عامل حسابي اننا هنتقابل بعد كدا.. ع الاقل بشكل مباشر.. لان كانت ع طول عيني عليكي وكنت حواليكي.. ولما حصل وشوفت ف عينك الوجع.. حسيت بالندم وانى لازم احررك من الجوازة دي حتى لو ماكنتش عايز اسمك ينفصل عن اسمي.. وحصل فعلا.. بس لما لاقيتك سافرتي بعيد وخلاص فعلا ماعدتش هشوفك ولا المحك ولا حتى من بعيد.. حسيت انا قد ايه بعشقك مش بس بحبك.. وعشان كده رجعتك لعصمتي تاني... كنت مخطط انه لما ترجعي هحاول اقربلك تاني واحسسك بحبي بجد ونبقى مع بعض لآخر العمر.. بس وقتها روحت مهمة برا مصر اخدت مني ٣ سنين.. ووقت مارجعت عرفت الي حصل لزياد وبقيت عامل زي المجنون انه ازاي دا يحصل وانا مش جمبك.. وكنت مخطط اني هرجعك حياتي تاني باي طريقه بس المهم افضل جنبك.. بس وقتها القدر حب يعاقبني.. امي تعبت وحصل الي حصل واتجوزت... ساعتها حسيت زي مايكون القدر بيقولي خلاص انسى انها تكون ليك.. وفعلا نسيت وحاولت اني اتعايش مع واقع انه خلاص مش هتبقى معايا..بس لما رجعتي حياتي تاني.. حسيت ان خلاص القدر رضي عني.. ساعتها كنت مخطط اني أقرب منك واعتذر وافتح صفحة جديده لحد ماتحسي اني قد ايه بحبك.. بس لما لاقيتك هتتجوزي سليم.. وقتها اتجننت وقلت عليا وع أعدائي.. انا يمكن مش مثالي.. عصبي مش بعرف اسيطر ع نفسي.. وجعتك كتير وكنت سبب دموعك.. اتماديت ف قسوتي ومديت ايدي عليكي.. انا بجد مش عارف اعتذر عن كل دا ازاي.. بس صدقيني ماحدش هيحبك ف الكون دا كله قد ماانا بحبك...
كانت حور تستمع الي حديثه هذا وهي تنظر اليه بابتسامة خفيفة وعيون غارقه ف الدموع وعندما انتهى من حديثه.. ثارت بعض تلك القطرات الفضيه من عيونها ولكنها قالت بابتسامة حب:وانا مش عايزة غيرك من الكون دا كله..
أخذها أدهم بين احضانه بقوة كمن يريد أن يخفيها بين ضلوعه ليتاكد انها حقا معه وهي كذلك بادلته العناق كالطفل الذي يختبئ بين احضان ابيه ليشعر بالأمان وظلا هكذا لدقائق لا يعلمان عددها حتى قاطعهما صوت طرق ع الباب وكانت والدته مع سمر ونديم.. ابتعدت حور عنه وأخذت تمسح دموعها وعندما رأت والدته.. توقعت ان توبخها ع خيانتها لثقتها وعطفها ذلك.. ولكنها تعجبت عندما وجدتها تحتضنها بنفس عاطفة الامومة التي اعتادت عليها..وقالت لها بنبرة حنيه:يا قلبي ي بنتي..الف حمدالله على سلامتك يا حبيبتي... مش عارفة اقولك حالتي كانت عامله ازاي الفترة الي فاتت.. فضلت ادعيلك ترجعيلنا بالسلامة..
حور بتعجب:هو حضرتك مش زعلانه مني؟..
مودة بابتسامة خفيفة لفهمها ماتقصده:وهزعل منك ليه ي حبيبتي وانا اصلا الي دخلتك حياته تاني..
حور بتعجب اكثر:انتي؟..
نديم وقد جلس ع الاريكة:اه ي خالتو ي لئيمة.. لا دا أنتي تيجي تشتغلي معانا بقا.. ولا ايه ي Boss؟..
أدهم بابتسامة:هتقعدنا ف البيت كلنا والله..
حور محاولة ان تستوعب مايحدث:يعني حضرتك كنت عارفة كل حاجة لما قابلتيني؟..
مودة بابتسامة خفيفة:طبعا.. انا كنت الأول عايزة اشوف الي قدرت تشقلب كيان ابني بالشكل دا ولما شوفتك.. عرفت ان معاه حق يحبك كدا..
احتضنتها حور بقوة وسعادة وقالت لها:مش عارفة كلامك دا عمل فيا ايه.. انا كنت خايفه تغيري رايك فيا وتفتكري اني خنت ثقتك..واني دخلت البيت العب ع ابنك وافرق بينه وبين مراته..
سمر:يالهوي ع السيناريو.. لا ي حور انتي Drama Queen اوي بصراحة..
حور بابتسامه خفيفه وهي تمسح دموعها:لا دا هتلاقيها هرمونات حمل بس ي دوك..
اتجهت سمر إليها وهي تحمل حقيبه بلاستيكية.. وبعد أن احتضنتها سمر بقوة لاشتياقها لها.. قالت لها:تاب انا جبتلك هدوم.. ادخلي غيري هدومك دي عشان تفكي كدا..
وبالفعل اخذت حور الحقيبه واتجهت الي المرحاض وقامت بتغيير ملابسها وخرجت إليهم مرة أخرى وبداوا يتحدثون بمرح ومزاح حتى سأل أدهم نديم قائلا:وعملت ايه ف سليم؟..
هنا بحركة لااراديه نظر كلا من نديم وحور للآخر..وكانت أعين حور تتوسل لنديم الا يخبر أدهم انها من قتلته ولكنها جعلها تطمئن.. فهو سيعرف ع اي حال.. فقال نديم:الله يرحمه بقا ي Boss..
أدهم بابتسامة خفيفة:تاب كويس انك خلصت عليه.. يالا اهو ارتحنا منه..
نديم:لا ماهو مش انا الي ضربته بصراحة..
أدهم بتعجب:اومال؟.. حد من الرجالة؟..
نديم بتوتر:اممممم لا برضو...
أدهم بتعجب:الاه.. اومال هيكون مين يع....
وهنا تذكر انه لم يكن ف المكان سواه هو وحور.. أيعقل انها من فعلت ذلك؟.. وهنا نظر أدهم إليها متسائلا وقد جاءه الرد من عيونها..ساد الصمت للحظات قد جعلهم يسمعون صوت الهواء بالخارج بكل وضوح.. وقطع ذلك الصمت صوت مودة قائلة:بقولك ي نديم ماتيجي نروح نجيب حاجة نشربها؟..
نديم:اه ي خالتي انا بقول كدا برضو.. يالا ي سمر..
وبالفعل خرج ثلاثتهم.. تاركين الصياد مع حور عينيه.. فقال أدهم وهو ينظر امامه:ليه عملتي كدا؟..
حور وقد جلست أمامه حتى يراها:كان لازم انا الي اعمل كدا... كان لازم نهايته تبقى ع ايدي انا..كان لازم اخد حقي وحق زياد وحق حبنا... صدقني ي أدهم كنت محتاجة تبقى نهايته انا الي اكتبها.. ماكنتش هرتاح لو ماكنتش فرغت فيه المسدس كله.. وجع خمس سنين اتشال من ع كتافي لحظة مااترمي ف الارض قدامي..
امسك أدهم بيدها وقال:ماكنتش عايز ايدك تتوسخ بالدم.. ماكنتش عايزك تجربي بشاعه قتل نفس..ماكنتش عايزك يجيلك لحظة وتبقى شايفه نفسك قاتلة بينك وبين نفسك ع الاقل..
حور بابتسامه:وانا مش شايفه نفسي كدا.. انا حققت العداله وعملت الي المفروض يتعمل.. عملت الي لو كنت فايق ساعتها متأكدة انك كنت هتعمله..كان لازم اتغلب ع خوفي واواجهه عشان اقدر اعيش حياتي بعد كدا وانا مبسوطه..
طبع أدهم قبله حب ف كف يدها وقال بابتسامة:وانا طول ماانا عايش.. هخليكي مبسوطة ع طول..
كانت حور ع وشك التحدث ولكن قاطعها قدوم نديم.. وقال أدهم:يخربيت توقيتاتك ي شيخ..
نديم بخبث:ايه دا شكلي جيت ف وقت مش مناسب ولا ايه..
ادهم بغيظ:عادتك ولا هتشتريها يعني...
نديم:تاب والله شكلكم كيوت كدا.. استنى اخدلكم صورة حلوة..
وبالفعل التقط لهم نديم صور تذكاريه جميله..

لا تتلاعب بي 🖤Where stories live. Discover now