......... البارت الرابع.........

1.4K 25 23
                                    

عندما يدخل الإنسان إلى سجن الذكريات.. لا يخرج منه إلا بمعجزة.. ف أسوأ عدو للانسان هي ذكرياته.. وهذا مايحدث مع حور.. ادخلها الي هذا السجن من كانت تنسج معه احلام وامال المستقبل..ظلت حور تتصفح الصور بابتسامة حزن ودموع وجع تتساقط ع الصور كأنها تقل لها هذا مااصبحت عليه.. وقامت بوضع الألبوم ع الفراش ورقدت بجواره وقامت بإغلاق عيونها وأطلقت العنان الي سيل الذكريات هذا...
............... Flash Back..............
مرت الايام بشكل طبيعي.. لم يكن الكلام بينهم يتعدى الرد ع قصص السوشيال ميديا او السؤال عن الحال.. فهي لم ترد ان تعلق نفسها به لدرجة كبيره.. فهي لا تعلم الي اين سيؤدي ذلك الطريق؟.. وايضا اذا كان خيرا.. فسيقوم القدر بلعب الاعيبه ليجمعهم معا..وذات يوم.. كان أدهم جالسا ف الشرفه كالعاده التي أصبح عليها منذ أن رآها لأول مرة.. وقرر ان يفتح الواتساب ليري صورتها..وقد وجد انها تضع قصه.. عباره عن صورة لها مع شخص ما وقد كتبت اسفلها...

 عباره عن صورة لها مع شخص ما وقد كتبت اسفلها

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

(كم اشتقت اليك ي أقرب من نبضي لي♥️♥️✨)..

ماهذا؟.. من هذا الشخص؟.. وكيف يكن أقرب إليها من نبضها؟.. أهذا حبيبها؟.. اللعنه وكيف ساتاكد؟.. فقرر ان يبعث لها ردا ع تلك القصه..
(ربنا يخليكم لبعض♥️)..
وهو يود ان يحطم ذلك الهاتف.. كيف تتصور وهي بذلك القرب منه؟.. وكيف تتصور معه من الأساس؟.. ظل أدهم يستشيط غيظا هكذا حتى جاء ردها..
(امين يارب.. ميرسي♥️)..
انها تود حقا ان تظل معه للأبد..لا لا استطيع ذلك.. يجب أن اعلم من هذا؟..
(ع ايه.. دا حتى خطيبك قمور)..
(خطيب مين؟)..
هنا اعتدل أدهم ف جلسته وقد بدا ف عيونه أملا الا يكن خطيبها..
(خطيبك.. مش دا خطيبك برضو؟)..
وظل ينظر إلى الهاتف متشوقا لردها عليه.. ترى ماذا سيكون؟..
(لا.. دا زياد اخويا)..
هنا ابتسم أدهم بشده وقام باحتضان الهاتف وكأن تلك الرساله قد أعادت له روحه مرة أخرى..
(اه اخوكي.. بس مشتقاله يعني.. هو فين؟)..
(ف امريكا..)..
(اممممم بعيده برضو.. بس عادي ممكن تتصلوا ع بعض فيديو يعني عادي)..
(بنعمل كدا.. بس هجيب حضنه الي بيطمني منين.. هجيب طبطبته عليا منين)..
(يااااه للدرجة دي.. هو انتي ماعندكيش غيره؟)..
(اه.. هو كل حاجة ليا.. اخويا وابويا وصاحبي وحبيبي..)..
(ربنا يجيبهولك بالسلامة♥️)..
(امين يارب♥️)..
هنا لا يعلم أدهم كيف اخذ تلك الخطوة وقام ببعث رساله فيها..
(حور.. هو انا ممكن اشوفك؟؟)..
ظل أدهم منتظرا الرد لثواني مرت عليه بشكل أطول حتى جاء الرد..
(ليه؟)..
قرر أدهم ان اجابه هذا السؤال يجب أن تكن صوتا.. لذلك قام بالاتصال عليها.. ظل منتظرا ثواني حتى قامت بالرد قائلة بخجل:الو..
ادهم:ازيك ي دوك؟..
حور بابتسامه:تمام الحمد لله.. انت اخبارك ايه؟.. واخبار دراعك؟..
ادهم:مش عارفة انتي شاغله بالك ليه؟.. عادي كدمة يعني وراحت الحمدلله..
حور:تاب الحمدلله..
ادهم:اكيد مستغربه اني اتصلت.. صح؟..
حور:بصراحة اه..
ادهم:بصي ي حور انا طول عمري دوغري.. انا بصراحة حابب اتعرف عليكي.. اعرفك.. نبقى صحاب.. كدا يعني..
حور:فجأة كدا؟..
ادهم:هتصدقيني لو قلتلك كان نفسي اخد الخطوه دي من اول يوم..
حور:وايه اللي اتغير دلوقتى؟..
ادهم:مش عارف بس رغبتي اني اعرفك زادت..انتي ايه رايك؟..
حور بخجل:مش عارفة اقولك ايه بصراحة.. انت فاجئتني بس..
ادهم:موافقه نتقابل طايب؟..
ظلت حور صامته لثواني قليله حتى قالت:اوك..
أدهم بصوت يبدو عليه السعاده:خلاص نتفق ع يوم ونتقابل فيه..
حور بابتسامه عندما شعرت بالسعاده ف صوته:ماشي..
ادهم:انتي هتخلصي امتحاناتك امتى؟..
حور:الاسبوع الجاي كدا..
ادهم:لسه هستني للأسبوع الجاي.. بس ماشي نتقابل بعد الامتحان...
حور:ماشي يا.... هو انت بتشتغل ايه؟..
أدهم بمزاح وتفاخر:محامي😎..
حور بضحكة خفيفه:وانت مالك بتقولها بفخر كدا ليه😂😂؟..
ادهم:مافيش حد بيستغني عن المحامي..
حور:ولا الدكتور.. ها.. يعني احنا زي بعض..
أدهم بنبرة غزل:يالهوي وانا أطول ابقى زي القمر..
حور بخجل:احم.. ميرسي ي أدهم..
أدهم بغزل:تصدقي اول مره اعرف ان اسمي حلو اوي كدا..
حور بخجل:ودا ليه بقا؟..
ادهم:عشان انتي الي قلتيه.. انا كدا مش حابب اسمع اسمي من حد تاني خلاص..
حور بخجل:ايه ي متر.. مش للدرجة دي يعني..
كان أدهم ع وشك التحدث ولكن قاطعه صوت حور وهي تقل بغضب لشخص ما:انت ازاي تدخل اوضتي كدا؟..
ترى من هذا؟.. ولما دخل لغرفتها؟.. وماذا يريد؟..
.........................
ف أثناء ذلك ف غرفه حور.. كانت حور تتحدث مع أدهم وهي تلعب ف خصلات شعرها بابتسامه.. لشعورها باحساس لم تشعر به من قبل.. وكانت ع وشك التحدث ولكن قاطعها صوت دخول سليم الي غرفتها فجأة ودون طرق.. فقامت بالنهوض من سريرها وقالت بغضب:انت ازاي تدخل اوضتي كدا؟..
سليم بابتسامة:ايه ي ريري.. عادي داخل اطمن عليكي.. كنت بتكلمي مين؟..
هنا لاحظت حور ان المكالمه لازالت مفتوحة.. فقامت بإغلاق الخط مع أدهم وقالت لسليم:وانت مالك؟..
سليم:لا لا ازعل منك.. ايه انت مالك دي؟..مش خطيبتي..
حور:مين ي عنيا.. دا مين الي قال كدا ان شاء الله؟..
سليم:انا.. وبابا..
حور:وانت حد قالك اني ماليش رأي ولا ايه..
سليم:مش مهم.. اهم حاجة الكبير يوافق.. وانا ابويا وافق خلاص..
حور بتحدي:شكلك نسيت ان ليا كبير تاني.. وانا متأكدة انه مش هيوافق.. فاحلم براحتك لحد مايجي يهد أحلامك ع دماغك..
هنا تحولت نظرات سليم الي الغضب وامسك بذراعها بقوة وقال:وحياتك عندي ماحد هيوقف قصادي حتى لو مين ما كان.. انتي بتاعتي وبس.. فاهمة.. انا وبس..
وتركها وذهب واغلق الباب خلفه بقوة افزعتها.. جلست ع الفراش ودموعها تثور عليها.. انها تحاول أن تظهر بالمظهر القوي وزياد بعيد عنها.. ولكن الي متي؟.. انها تكن خائفه دائما وهي هنا بمفردها.. وظلت تبكي هكذا لدقائق حتى قاطعها صوت رنين هاتفها معلنا عن قدوم اتصال وعندما رأت الرقم وجدته رقم أدهم.. حاولت حور ان تجعل صوتها يبدو طبيعي بقدر الإمكان وقامت بالرد قائله:ا.. الو..
أدهم بلهفه وقلق:ايه ي حور.. ف ايه؟.. انتي كويسة؟..
تعجبت حور للهفته وقلقه هذا ولكنها من داخلها شعرت بالسعاده وقالت:ما.. مافيش حاجة..
ادهم:حد قالك قبل كدا انك كدابه فاشله.. وبعدين مين الي دخل الاوضه دا؟..
حور:دا.. دا سليم..
ادهم:ايوا مين يعني؟..
حور:احم.. ابن عمي..
ادهم:ودا عادي يعمل كدا؟..
حور بصوت باكي قليلا:لا طبعا.. انا اتفاجئت واتخضيت اصلا.. عشان كدا بكره زياد يسافر.. ببقي معاه لوحدي.. ببقي ع طول خايفه منه..
ادهم:وليه تخافي.. واجهيه وهو مش هيقدر يعملك حاجة.. ايه مالهوش كبير يترد عليه..
حور:انا بجد مخنوقه اووووووي..
ادهم بصوت حنون:لو اعرف اجيلك والله كنت جيت وبقيت معاكي.. بصي ي حور.. طول ما زياد مش هنا.. عايزك تعتبريني ضهرك وسندك.. ومش كلام والله.. بكرا تعرفي اني قد كلامي..
تناست حور خوفها وبكائها وارتسمت ع وجهها ابتسامة أظهرت نغزتيها وقالت:بجد.. بجد ي أدهم مش عارفة اقولك ايه..
أدهم بمزاح:لا داعي للشكر.. احنا عايزين ننول الرضا بس...
حور بضحكة خفيفه:اه قول كدا.. والله انت وشطارتك..
ادهم:استعنا ع الشقا بالله..
وظلا يتحدثان معا لمدة طويله.. وكأنهم يعرفون بعضهم البعض منذ فترة.. ولأول مرة شعرت حور باحساس السعاده والاهتمام والأمان مع شخص آخر غير زياد.. ولكن ياترى الي اين سيقودهم ذلك الطريق؟؟..
.............................
بينما ف أثناء ذلك ف الاسفل ف مكتب احمد.. هبط سليم بغضب وجلس ع الاريكة أمام والده.. فتعجب احمد من ذلك وقال:مالك؟.. لاوي بوزك ليه؟..
سليم بغيظ:لسه بردو مش عايزه تلين دماغها.. وقال ايه بتهددني بسي زياد بتاعها..
احمد:لا اهدا كدا.. زياد هيجي اخر الشهر.. ولو جه لاقي المعامله بينك وبينها زفت كدا.. انت عارف ممكن يعمل ايه..
سليم:طريقتها بتعصبني.. يعني انا بتكلم بذوق وادب وهي برضو مصممه تتحداني..
نهض احمد من مقعده واتجه اليه وجلس بجواره وقال:بص ي سليم.. انا عارف انها عنيده.. زي ابوها بالظبط.. بس اعذرها برضو.. انت معاملتك وحشه وعصبي كمان..وع طول بتعاملها انها بتاعتك.. فأنت بتخنقها كدا.. اديها حريتها وفرصتها انها تفكر فيك..مش تفرض نفسك عليها..
سليم:خايف.. خايف ي بابا ماتبقاش ليا.. خايف تحب حد تاني وزياد يوافق.. بالله ساعتها ممكن يجرالي حاجة بجد..
احمد:تفائلوا خيرا تجدوه.. وبعدين برضو انت محتاج تكسب زياد ف صفك...هي لو اخوها قالها ايه هتعمله وهي مغمضه..
سليم:اديني هحاول معاها الكام يوم دول عبال ماهو ينزل.. وبعدين لما ينزل يبقى يحلها حلال..
كان أحمد ع وشك التحدث ولكن قاطعها صوت رنين هاتفه معلنا عن قدوم اتصال وعندما رأي الرقم وجده رقم زياد.. فاجاب عليه قائلا:ي اهلا ي اهلا.. ابن حلال والله..
زياد:كنتوا بتجيبوا ف سيرتي ولا ايه..
احمد:بالخير ي حبيبي.. كنت بفكر انا وسليم نكلمك عشان يعني سليم.. كان عايزك ف موضوع..
زياد:خير ي عمي.. حور حصلها حاجة ولا ايه؟..
احمد:لا ي حبيبي هي بخير.. ف عنينا والله..
زياد:اومال؟.. ف ايه؟..
احمد:خد سليم معاك اهو هيقولك..
واعطي احمد الهاتف لسليم ونظر اليه كأنه يقل له قل ماتريد ولكن بهدوء.. وفهم سليم مايقصده.. فاجاب ع الهاتف قائلا:ازيك ي زوز..
زياد بضجر:تمام الحمد لله.. خير؟.. عايزني ف ايه؟..
سليم:ايه ي عم داخل حامي كدا ليه؟..
زياد:أنجز ي سليم انا عندي شغل مش فاضي..
سليم:امممم طايب.. بصراحة بقا انا عايز اطلب ايد حور..
زياد:مين؟.. سمعني كدا تاني؟..
سليم:عايز اطلب ايد حور..
زياد:اه..تطلب ايدها.. اقولك الرد دلوقتى ولا وش لوش احسن..
سليم:ياريت دلوقتي..
زياد بتحدي:لو اخر واحد ف الدنيا.. مش هوافق..
سليم:ودا ليه بقا ان شاء الله؟..
زياد بتحدي:اوعا تكون فاكرني عشان ف امريكا.. مش عارف تصرفاتك معاها.. تؤ غلطان.. انا عارف كل حاجه وهتتحاسب عليهم لما اجيلك..
واغلق الخط في وجهه دون حتى انتظار رد سليم..وهذا قد اغضب سليم جدا وجعله يرمي الهاتف بقوة ف الارض مما جعل والده يتعجب من ذلك وقال:ف ايه ي سليم؟..
سليم بغضب:البيه مش موافق عليا.. بيقولي لو اخر واحد في الدنيا مش هيوافق.. فاكر انه كدا هيكسرني ويلوي دراعي.. لا.. لسه مااتخلقش الي يكسر سليم العطار.. والي هيوقف قدامي.. بالله همحيه من ع وش الارض..
وغادر سليم من الفيلا والشرار يتطاير من عيونه ومتخذا قرار انها ستكن اليه مهما حدث..
............................
مرت الايام بشكل طبيعي وكانوا يتحدثون كل ليله ولأول مرة اخفت حور شئ عن أخيها.. ولكن ذلك من خوفها.. إن زياد شديد الغيره عليها واذا علم بذلك..سيجعلها تتوقف عن رؤيته وهي لا تريد ذلك..وقد جاء موعد اللقاء..استيقظت حور وع وجهها ابتسامه سعاده لأنها ستراه بعد تلك المدة.. ووقفت كثيرا ف غرفه الملابس لا تعلم ماذا ترتدي حتى وقع نظرها ع ذلك الفستان البسيط..وبالفعل اخذت دوش وارتدته وأخذت أغراضها وغادرت الغرفه وهبطت للاسفل....

لا تتلاعب بي 🖤Where stories live. Discover now