...... البارت الثاني والعشرون......

830 18 6
                                    

كثيرا ما يكن للقدر رأي آخر ف اشياء كثيره ف حياتنا.. ولكن أكلمته سلاح معنا ام علينا؟..كان أدهم جالسا ف مكتبه ف المنزل وممسكا بهاتفه وع أسرار وجهه علامات مزيج بين القلق والغضب.. وقاطعه عن ذلك.. دخول والدته وقد جلست معه قائله:مالك ي حبيبي؟..
أدهم محاولا ان يبدو طبيعيا:لا ي امي مافيش دا حوارات ف الشغل كدا.. انتي لسه مانمتيش ليه؟..
مودة:انام ازاي بس وحور لسه ماجاتش.. عايزة اطمن عليها قبل ماانام...
أدهم ف نفسه:اموت واعرف اتاخرت كدا ليه بس وأم فونها دا مغلق ليه؟..
وقد كان أدهم ع وشك التحدث ولكن قاطعه سماعه لصوت قدوم سياره الي باب الفيلا.. فرجح انها قد عادت..خرج هو ووالدته الي الخارج وماهي الا ثواني حتى دخلت إليهم حور.. وقد كان وجهها شاحبا قليلا وكذلك عيونها كانت حمراء مثل بركة من الدم.. أكانت تبكي ي ترى؟.. ولكن لماذا؟.. ماذا حدث؟.. قالت لها مودة بعد أن استقبلتها بالعناق المعتاد:ايه ي حبيبتي مالك؟.. اتاخرتي كدا ليه؟..
حور بصوت مبحوح من البكاء:زياد.. كان واحشني..
زادت مودة ف ضمها وقالت بحزن:ي قلبي ي بنتي..الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته يارب.. استهدي بالله كدا واطلعي ريحي زمانك هلكانه طول اليوم..
حور وهي تصارع دموعها:حاضر ي ماما..
وابتعدت عنها وكانت ع وشك الذهاب حتى رأت أدهم وكم تمنت ان يكن عناقه هو من استقبلها..سارعت حور ف الذهاب من أمامه قبل أن تخسر أمام دموعها.. ولكن قلب المحب يشعر بوجع حبيبه دائما.. فهو ليس تائها عنها..افاق أدهم من أفكاره ع صوت والدته قائله:عايز حاجة ي حبيبي؟..
أدهم بابتسامة وقد طبع قبله حب ع جبينها:سلامتك دايما ي امي.. تصبحي على خير..
مودة بابتسامه:وانت من اهل الخير يا حبيبي..
وتركته وذهبت لغرفتها.. كان أدهم ع وشك الذهاب إلى غرفتها ولكنه قرر ان ينتظر قليلا حتى تهدأ ع الاقل..وانجز أدهم بعض الأعمال الورقيه الخاصه بعمله ف فترة الانتظار تلك.. وبعد أن انتهى.. صعد أدهم إليها وقام بطرق الباب.. ومن خلفه سمع صوت حبيبته ممزوج بالحزن والوجع وهي تأذن له بالدخول.. وبمجرد ان دخل أدهم.. وجدها تهرول اليه بسرعه شديده وترتمي بين احضانه بقوة كمن تريد أن تختفي عن العالم.. كالطفل الذي وجد حضن والدته بعد سنوات فراق.. وبدأت ف البكاء مثل الاطفال.. ولم يجد أدهم اي شئ يفعله سوي مبادلتها الاحتضان بقوة ليجعلها تشعر بالأمان والاحتواء..

 ولم يجد أدهم اي شئ يفعله سوي مبادلتها الاحتضان بقوة ليجعلها تشعر بالأمان والاحتواء

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

وظلا هكذا دقائق لا يعلمان عددها حتى شعر أدهم بثقل جسدها بين احضانه...فابعدها قليلا ووجدها قد غفت بين احضانه.. ف حملها بين ذراعيه كالطفل الرضيع ووضعها بهدوء وحنيه ع الفراش وجلس بجوارها وهو ف حاله من الخوف والحيرة..تري ماذا بكى ي قلبي؟.. لما كل ذلك البكاء؟.. ماذا حدث معكي؟.. ظل أدهم بجوارها هكذا حتى قرر الذهاب ليتركها تنام بهدوء وكذلك حتى لا يحدث ف الصباح اي توتر من خوفها لرؤية مودة لادهم ف غرفتها... طبع قبله حب ع جبينها وتركها وذهب ولكنه تاركا قلبه وعقله معها..رقد أدهم ع الفراش وامسك بهاتفه لدقائق ووضعه بجواره وظل محاولا النوم.. ولكن من أين ياتي النوم والعقل والقلب مشغولي الحال؟؟...
..........................................
مر الليل عليهم وجاء الصباح يحمل معه احداثا جديده.. ترى هل ستكن سعيده ام لا؟.. بدأت حور ف الاستيقاظ من النوم.. وقد كان هناك صداع جامحا ف راسها وذلك من شده بكائها قبل النوم.. وقد بدأت تتذكر كل ماحدث بالأمس.. لقد كان معي.. أين هو الآن؟..كانت ع وشك الذهاب اليه ولكنها قررت أن تبعث له برساله افضل حتى لا يحدث موقف محرج لهم مرة أخرى.. أمسكت حور بهاتفها وكانت ع وشك بعث رساله اليه ولكنها لاحظت انه قد وضع قصه ع الواتساب.. فقامت بفتحها.. فوجدته يضع صورة له مع زياد..ومكتوب اسفلها..

لا تتلاعب بي 🖤Where stories live. Discover now