كان اللقاء بك قدر"""
""" وكانت صداقتك قرار""""""
♥️♡اما حبك ♡♥️
فهو شئ لا استطيع التحكم به....
فالقلب يرتجف إليك شوقا..سطرت ف مفكرتي الصغيره هذه الكلمات وقد اخذتني تلك الحروف الي ايام تمنيت الا تنتهي.. ايام شعرت فيها بمعنى الحياه.. وانا معه.. فأنا من جعلت الصخر يلين.. او هذا ما اعتقدت.. والان لا أملك سوي ذكرياتك ي من كنت حبيبي.. ولازلت.. فالقلب الذي احب.. لا يعرف الكره حتى وان طُعن..ياليتك تعلم ما ف قلبي لك.. يا.. من كنت حبيبي💔..
ظلت تكتب حور هذه الكلمات بحزن حتى قطع تفكيرها صوت طرق ع الباب وكانت إحدى الممرضات لتخبرها ان هناك حالة ف غرفه الكشف الطبي ف انتظارها.. وضعت حور المفكرة الصغيره ف حقيبتها وذهبت لغرفه الكشف.. فوجدت سيده ف الخمسينات من عمرها راقده ع الفراش وبجوارها فتاة ف أواخر العشرينات...قامت حور بعملها وفحصت السيده وقالت بابتسامتها المعتاده التي أصبحت بارعه ف صنعها:لا دي حاجه بسيطه الحمدلله انهم لحقوكي ي مدام..والا كانت هتبقى كومة سكر
السيده مودة بوهن قليلا:الحمدلله ي بنتي والله..
حور:بس دا مايمنعش انك تاخدي بالك من نفسك.. (ونظرت الي الفتاه التي مع السيده).. انتي بنتها؟..
ياسمين بنظرة ضجر:لا مرات ابنها..
حور:اه يبقى المفروض تاخدي بالك منها عن كدا ومن أكلها وادويتها..
ياسمين:اوك تمام..
حور:معلش حضرتك هتفضلي معانا النهارده عشان اطمن عليكي وان شاء الله لو كل حاجة تمام تقدري تخرجي..
مودة بابتسامه:الي تشوفيه ي بنتي.. هو انتي اسمك ايه؟
حور بابتسامه خفيفه:حور...
مودة:بسم الله ماشاء الله.. اسم جميل مايتخيرش عن صاحبته..
حور بابتسامه خجل:ميرسي دا بس من ذوق حضرتك..عن اذنكم وان شاء الله قبل ماامشي اجي اشوف حضرتك..
واستاذنت منهم حور وعادت الي عملها مرة أخرى.. عملها الذي أصبح كل ماتملك..فقد ضاع منها كل شئ ف يوم واحد.. ف بضع ساعات.. كم هو غريب ذلك القدر!!.. وكالعاده ظلت حور ف العمل لوقت متأخر حتى تمنع نفسها عن أي شئ..وبعد أن انتهت من دوامها.. ذهبت إلى مكتبها وأخذت حقيبتها بعد أن وضعت معطفها ع الكرسي وذهبت الي غرفه السيده مودة.. وطرقت الباب فوجدتها بمفردها.. ابتسمت حور ابتسامة خفيفه واتجهت إليها وقالت:حضرتك بقيتي عامله ايه دلوقتي؟..
مودة بابتسامه:الحمدلله ي بنتي.. انتي ماشيه ولا ايه؟..
حور:اه خلاص خلصت شغلي..
مودة:وهتمشي دلوقتى ي بنتي.. دي الساعه ٢ بعد انصاص الليالي..
ابتسمت حور اكثر لحنانها هذا وقالت:ماتقلقيش انا متعودة ع كدا.. وبعدين قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا..
مودة:ربنا يفاديكي ي طريقك ي بنتي..زمان مامتك بتبقى قلقانه عليكي اوي كدا..
اختفت ابتسامة حور قليلا ولكنها قالت محاوله التماسك:الله يرحمها..
شعرت مودة انها قد زرعت الحزن ف تلك الصغيره بدون قصد.. لذلك وضعت يدها ع يد حور برفق وقالت بابتسامة حنونة:الله يرحمها ي حبيبتي..
حور بابتسامه خفيفه:تاب انا همشي وان شاء الله اول مااجي هاجي لحضرتك.. مش عايزه مني حاجة؟..
مودة بابتسامه:سلامتك ي بنتي.. ربنا يحفظك..
اكتفت حور بابتسامه خفيفه أظهرت نغزتيها وذهبت من الغرفه واتجهت الي سيارتها ف الاسفل وبدأت ف قياده السياره متجهة الي منزلها.. وماهي الا دقائق حتى وصلت.. وصلت لتلك الشقه الصغيره ف احد العمارات المطله ع النيل.. ملجأ صغير ومناسب لفتاه وحيده.. لا ليست وحيده.. فهي تعيش مع ذكرياتها.. السيئة قبل السعيدة.. قامت بوضع المفاتيح ف مكانها ثم ألقت بجسدها المرهق ع أقرب اريكة لها.. وظلت تحدق ف السطح للحظات معدودة حتى امتدت يدها الي برواز صغير كان موجود ع المنضده الصغيرة المجاورة لها.. وظلت تنظر لذلك الي ذلك البرواز بدموع.. وكانها تريد من تلك الصورة ان تمتد منها يد لتمسح تلك الدموع.. ياليتني فقدت ذاكرتي حتى انتهى من ذلك العذاب..وأخذت البرواز بين احضانها وغطت ف النوم لتكن فريسه لتلك الكوابيس المتوحشة.. مهما حاولت الهروب.. ماتهرب منه سيكن هو سيد أحلامك..
.....................
ف أثناء ذلك ف احد الفيلات الراقيه الكبيره.. كانت ياسمين تجلس أمام المرأة لتضع زينتها المعتاده وهي تنظر لنفسها بزهوها المعتاد..كانت تضع مساحيق التجميل حتى قطع ذلك صوت رنين هاتفها معلنا عن قدوم اتصال وعندما رأت الرقم.. ابتسمت بسعاده واجابت بلهفه:الو.. ايه ي حبيبي؟..
أدهم ببرود:انا بتصل ع ماما مش بترد ليه؟..
ياسمين بتوتر:ها.. اصل.. اصل..
ادهم:انجزي ي ياسمين ف ايه؟..
ياسمين:اصل.. اصل ماما تعبت شويه وانا خوفت عليها ووديتها المستشفى..
أدهم بغضب:نعم.. ودا حصل امتى؟.. وازاي ماحدش يقولي..
ياسمين بتوتر:ي حبيبي اهدا.. هي دلوقتى كويسه وبعدين دي.. دي أمراض السن بس..
ادهم:تاب هاتيها اكلمها..
ياسمين بتوتر اكثر:ها.. تت.. تكلمها.. دلوقتي..
ادهم:اه.. مالك ف ايه؟..
ياسمين:اصل.. اصل انا ف البيت..
أدهم بغضب:نعم ي اختي.. انتي ف البيت وسايبه امي ف المستشفى لوحدها..
ياسمين:لا لا.. انا فضلت قاعده معاها لحد مااطمنت عليها ونامت وجيت هنا عشان اجيبلها حاجات..
أدهم بغضب:ماشي يا ياسمين.. حسابي معاكي بعدين لما اجي..وانا جاي بكرا..
ياسمين:تجيلي بالسلامة يا....
لم تستطع ياسمين إكمال كلامها فقد أغلق ف وجهها الخط..قامت ياسمين برمي الهاتف ع الفراش بغضب.. لقد سئمت من تلك المعامله.. انه لا يتحدث معها كأنها زوجته.. بل كأنها جليسه والدته فقط..ولكن ذلك الموضوع سوف يتغير الان.. فهي الان لديها مفاجأة له ستغير تلك المعامله ٣٦٠ درجة لصالحها..وهنا نظرت لنفسها ف المرأة نظره زهو وانتصار.. ترى ما الذي يدور ف راسها؟؟..
...................
ف أثناء ذلك ف احد الأماكن الطبيعيه الخاويه ف إيطاليا.. كان يوجد رجل ف منتصف الثلاثينات يجلس ع صخرة كبيره ينظر إلى تلك النجوم التي تزين السماء من فوقه..ويرتدي بلوفر اسود طويل الرقبه ومعطف اسود.. ويبدو عليه الغضب والضيق..حتي قال له صديقه نديم:ايه ي عم مالك ف ايه؟..
أدهم بضيق:مافيش بس ماما تعبانه شويه..
نديم:الف سلامه عليها.. إن شاء الله تبقى كويسه..
ادهم:يارب ي نديم..
نديم:تعرف ياض رغم انك ع طول ماعندكش لا احساس ولا دم.. ولا قلب يمكن.. بس لما بتيجي سيره مامتك بحسك حونين كدا..
ادهم:مش وقت استظراف والنبي.. انت عارف ان امي عندي خط احمر.. وبعدين لازم ابقى حنين..
نديم بخبث:مش بسيرة ماما بس😏..
ادهم:بمعنى ي ظريف..
نديم بخبث:ي راجل يعني مش عارف انا اقصد ايه.. او اقصد مين..
ادهم بغضب:مش قلنا نقفل ع ام الموضوع دا بقا..
نديم:خلاص ي عم براحة بهزر.. ماتبقاش قفوشه..
ادهم بغضب وقد نهض من ع الصخرة:يالا عشان نلحق الطياره..
نديم:اخييييييرا هروح.. يالهوي.. قعدنا كتير المرة دي..
ادهم:امممم المهمة دي كانت صعبه شويه.. بس انت عارف.. مافيش حاجة بتوقف قدامي..
نديم:انت هتقولي.. دا انت لقبك الذئب الأسود..
ادهم:تاب يالا..
وصعدا الي تلك السياره الجيب السوداء وقاد نديم بصمت طوال الطريق بينما كان أدهم ينظر إلى النافذه بشرود واعين حادة.. لا يعلم من يناظرها..اهي حاده من القسوة ام ماذا؟؟..
.................
مر الليل عليهم وجاء الصباح يحمل معه احداثا جديده ولكن ياترى اهي سعيده ام حزينه؟..كانت حور نائمة ع الاريكة كما كانت وهي محتضنه ذلك البرواز حتى بدأت تتحرك برعشه وهي نائمة..بدات قطرات الماء تظهر ع وجهها.. وهي تقول بخوف:لا لا ابعد عني لا لاااا....
واستيقظت مفزوعه وهذا جعلها تسقط من ع الاريكة ع ذراعها.. تالمت حور قليلا من السقوط واغمضت عيونها كأنها تحمد الله أن ذلك مجرد حلم لا أكثر..ظلت هكذا لدقائق حتى فتحت عيونها لترى ذلك البرواز أمامها.. التقطته ونظرت اليه بوجع ثم وضعته ع الطاوله ونهضت حتى تستعد للذهاب للعمل..وارتدت فستان بسيط وكانت ع وشك الذهاب حتى سمعت صوت رنين هاتفها معلنا عن قدوم اتصال وعندما رأت الرقم وجدته رقم سليم.. تلون وجهها للضجر واجابت:الو..
سليم:ايه ي قلبي صباح الخير..
حور:صباح النور ي سليم...
سليم:ايه ي حبيبي صاحيه بادري ليه؟..
حور:عندي شغل.. لازم اصحى بادري..
سليم:النهاردة الجمعه ي حور.. شغل ايه دلوقتى؟..
حور:انا ماعنديش اجازة ي سليم وبيتهيالي كدا احنا كل مرة بنقول نفس الكلام..
سليم:ايه ي حور مالك ف ايه..
حور:ماماليش بس مانمتش كويس.. انت متصل خير ف حاجة؟..
سليم:مافيش بس كنت عايز نفطر مع بعض..
حور:معلش ي سليم انت عارف شغلي بقا.. متعوضه ان شاء الله..
سليم:متعوضه فين بقا وانتي ع طول ف الشغل؟..
حور:معلش يا سليم انا هقفل عشان امشي.. سلام..
ولم تنتظر رده وقامت بإغلاق الخط.. وقالت بضيق:ناقصاك هي ع الصبح.. مش كفايه الي انت وابوك عملتوه فيا..حسبي الله ونعم الوكيل...
ووضعت الهاتف ف حقيبتها واتجهت الي الاسفل وصعدت الي سيارتها وقادت الي المستشفى وهي تدندن مقطع اغنيه..(في يوم من الايام) للمطرب عبدالحليم حافظ..
![](https://img.wattpad.com/cover/311278476-288-k146834.jpg)
YOU ARE READING
لا تتلاعب بي 🖤
أدب الهواةكان اللقاء بك قدر""" """ وكانت صداقتك قرار"""""" ♥️♡اما حبك ♡♥️ فهو شئ لا استطيع التحكم به.... فالقلب يرتجف إليك شوقا.. سطرت ف مفكرتي الصغيره هذه الكلمات وقد اخذتني تلك الحروف الي ايام تمنيت الا تنتهي.. ايام شعرت...