ان قوة الحب تعطي الأمل والصبر والتفاؤل رغم صعوبه وقسوة مانمر به من مواقف.. لذلك المحب يواجهه الصعاب بابتسامه سعاده..وهذا ما قرره أدهم ان يواجهه قسوة محبوبته بابتسامة لانه يستحق تلك القسوة ع حماقته..بمجرد ان وصلوا الي المستشفى.. هبطت حور بدون التحدث باي كلمة واتجهت للداخل.. تنهد أدهم باستسلام وقام بالاتصال ع نديم الذي اجابه:ايه ي Boss؟؟..
ادهم:أنت فين كدا؟..
نديم:ف المستشفى عند الواد عمر..
أدهم:تاب ف انهي اوضه عشان انا تحت اهو؟..
نديم:الدور التالت اوضه ٢٠.. دا الteam كله هنا..
ادهم:تاب انا طالعلكم اهو.. سلام..
واغلق الخط معه واتجه للداخل ولم يستطع ان يسيطر ع عيونه التي كانت تدور ف المكان بحثا عنها وظل هكذا حتى وصل إلى الغرفه.. وقد وجد هناك شخص ف مثل عمر نديم راقدا ع الفراش وذراعه موضوع ف جبيرة ونديم وشابين اخرين أحدهما كان يرتدي نظارة.. دخل أدهم بهيبته ووقف نديم والشابين الآخرين.. قال أدهم وقد جلس ع المقعد:وقفتوا ليه؟.. مااحناش ف الشغل.. اترزعوا..
تامر الشاب ذو النظارة:الهيبه برضو بتخض ي Boss..
نديم:أنت هتقولي.. عايش مع الهيبه دي من ساعه مااتولدت..
أدهم وهو ينظر للشاب الاخر:وانت مش عايز تقول حاجة انت كمان؟..
محمد:وانا اقدر ي Boss.. دي عيال مهزقه مااتربتش..
أدهم:اه ماانا بقول كدا برضو.. لولا المكان كنت علقتهم..
عمر:لا ي Boss.. المستشفى فيها ناس برضو..
ادهم:فوكك منهم.. المهم انت عامل ايه دلوقتي؟..
عمر:اهو الحمد لله جات سليمه..
ادهم:تاب قوم خليني اريح الا الواحد عينه ماغفلت طول الليل..
عمر وبالفعل قد نهض من الفراش وجلس ع الاريكة:ليه ي باشا مالك؟..
نديم:أنت عكيتها مع الدكتورة تاني ولا ايه؟..
محمد:براحة عليها ي Boss برضو انت قومت ضاربلها حوار الجواز دا ف وشها ع طول..
أدهم:لا دا انا عكيتها إمبارح ع الاخر..
نديم:هببت ايه يخربيتك؟..
قام أدهم بقص كل شئ عليهم وبعد أن انتهى..وضع نديم كفه ع راسه وقال:ياختااااي انت ي ابني عايز تشلني.. انت موعود كل لما تكحلها تعميها خالص..
ادهم:دا انا كنت ماسك نفسي بالعافيه..
محمد:احيييه وانت كدا كنت ماسك نفسك.. اومال لو سايبها بقا؟..
تامر:كان زمانه قاتل ابراهيم...
ادهم:اعمل ايه طايب ماعرفتش استحمل انها عماله تخدم عليهم وتجيبلهم اكل وعصير ولا ابن الجزمه اللي كان بيحاول يرخم ويلسن عليها.. دا انا عملت ع نفسي كنترول..
عمر:اه ي كبير ماهو باين..بس والله احنا ف المكافحة لازم نعمل للدكتورة تمثال.. انها خلتك كدا..
نديم:اتفق جداااااااااااااا.. دا انا كنت ف المهمة مش عارف أصدق ان دا هو هو أدهم الصنم ابن خالتي..
محمد:ولا لما كنا نحاول نخطط لحاجة..لا استنوا اتأكد أن حور مش هتضر..
تامر:الواحد كان قرب عقله يخف من التحول دا..
أدهم بصوت اجش يعلمونه جيدا:ماتتظبط ي روح امك انت وهو.. ولا انتوا عارفني..
نديم وتامر وعمر ومحمد معا:لاااااا شكرااااا
ادهم:ايوا كدا اتظبطوا.. قوم يا نديم هاتلى قهوة..
نديم:عنيا ي كبير..
واتجه الي الباب وعندما قام بفتحه.. تفاجئ بحور أمامه وكانت ع وشك طرق الباب..نديم:يا اهلا ي اهلا ي دوك.. عامله ايه؟..
حور:تمام الحمد لله.. انت بتعمل ايه هنا؟..
نديم:كلنا ف زياره لزميلنا الي هنا..
هنا لاحظت حور وجود اخرين ف الغرفه.. ولكن لماذا أدهم راقدا ع الفراش؟.. أين المريض؟.. وقد لاحظت حور ذلك الذي يضع ذراعه ف جبيره وجالسا ع الاريكة.. غير معقول هذا المتحكم!.. اتجهت حور للداخل ووقفت امام الفراش ونظرت لهم جميعا وقالت بصرامة:هو مين هنا المريض؟..
أشار نديم وتامر ومحمد ع عمر الجالس ع الاريكة..فنظرت له حور بصرامة وقالت:وانت بتعمل ايه ع الكنبه ان شاء الله 😒؟..
عمر:اصل اصل..
حور:لا اصل ولا فصل.. اتفضل ع السرير خليني اشوف شغلي..(ثم وجهت نظرها الي أدهم الذي وجدته ينظر إليها بابتسامة إعجاب).. وانت قوم من هنا..
ادهم:هو الكلام دا ليا؟..
حور بصرامة:شايف فيه حد غيرك ع السرير.. قوم اخلص..
وبالفعل نهض أدهم من ع الفراش وكانت لاتزال تلك الإبتسامه ع وجهه.. ورقد عمر ع الفراش وبدأت حور ف فحص الجرح..وظلت هكذا لدقائق حتى قالت لنديم:نديم معلش تعال كدا عشان تمسك الجبيره..
كان نديم ع وشك التوجه إليها ولكن أدهم قد نظر اليه نظره تخبره الا يتحرك.. واتجه هو إليها ووقف بجوارها وامسك الجبيرة حتى تضع الضمادات والشاش الطبي ع الجرح.. وهنا تلاقت الأعين عن قرب منذ الأمس.. ولكن نظراتها تلك المرة كانت شوق واسف من أعين أدهم ووجع وكسرة من تلك الزمردتين..ولكنها لم تنظر اليه طويلا وعادت الي عملها مرة أخرى ولا تنكر انها من الداخل كانت تشعر ان سربا من الفراشات قد انطلق داخلها لمجرد شعورها بقربه منها.. بينما هو كان شاردا ف تلك الملامح التي يعشقها ويعشق تفاصيلها..وقد اخذ الفحص وقتا طويلا نوعا ما بسبب أصابه يدها وبعد أن انتهت.. ابتعدت قليلا وقالت لعمر:الحمدلله الجرح بخير بس لازم ترتاح وكمان تهتم باكلك وترتاح ع السرير.. اظن كلامي واضح..
عمر:اه واضح جدااا..
حور:اتمنى يتنفذ بقا.. عن اذنكم..
وتركتهم وذهبت.. فقال تامر:فعلا ماجمع الا ماوفق..
محمد:أنت بهتت عليها ولا ايه..
نديم:ابقي قابلني بقا المرة دي لو بصت ف وشك..
أدهم وقد جلس ع الاريكة:اجي من المهمة بعدين نبقى نشوف..
نديم بتعجب:مهمة ايه؟؟..
ادهم:القائد لما كان باعتلي كان عايزني ف مهمة جديدة..
تامر بتعجب:غريبه يعني ماجاش لحد فينا رساله زي كل مره؟!..
ادهم:لا ماهو انا هطلعها لوحدي..
نديم:نعم ي عنيا.. لوحدك ازاي يعني ان شاء الله؟..
ادهم:لوحدي.. مع team تاني..
تامر:ايوا بس انت ماحدش بيفهم دماغك غيرنا وبعدين هتطلع مع تيم مين يعني؟..
ادهم:البحيري والتيم بتاعه..
محمد:صلاه النبي.. دا انت والبحيري ناقر ونقير.. هتطلعوا مهمة واحدة ازاي؟..
ادهم:مااعرفش بقا.. القائد ادي الأمر وخلاص.. همشي كمان يومين..
نديم:يمكن فاكر انكم مع بعض علاقتكم هتتصلح..
عمر:أشك جداااا..
تامر:دا مليون ف الميه شك ي ابني.. دا دمه تقيل يا ساتر..
محمد:فاكر نفسه الجامد بقا الي مافيش منه..
أدهم بخبث:وحياتكم لأعلم عليه ف وسط فريقه..
نديم:المهم تاخد بالك من نفسك.. الا التيم بتاعه أفظع منه..
وظلوا جالسين معا ف وقت من الضحك والمرح المعتاد عليه بينهم..وظلوا هكذا لدقائق لا يعلمون عددها حتى جاء اتصال لادهم وقد كانت ياسمين..تبدلت ملامح أدهم للضيف واجاب قائلا:الو..
ياسمين:ايه ي حبيبي انت فين؟..
ادهم:ليه؟..
ياسمين:عايزاك تيجي معايا للدكتورة..
ادهم:ليه برضو؟..
ياسمين:عشان نطمن ع الBaby ي أدهم..
ادهم:انا ف الشغل مش فاضي.. سلام..
واغلق الخط في وجهها دون انتظار الرد..واخبرهم انه سيذهب الان حتى يعد ما سيفعله ف المهمة..وبالفعل تركهم وذهب وعندما كان ع وشك الذهاب.. قد لمح حور تقف مع احد الأطباء وطبعا بخبراته كرجل بوليس.. لمح ف أعين ذلك الطبيب نظرات إعجاب لها... فقال بصوت منخفض:مش هنخلص احنا بقا..
واتجه إليهم وبمجرد ان اقترب حتى حاوط خصرها بذراعه وطبع قبله حب ع خدها ف وسط صدمتها هي وكذلك الطبيب.. ثم قال لها بابتسامه خفيفة:ايه ي حبيبي معلش اتاخرت عليكي..
هنا شعر الطبيب ببعض الحرج لوقوفه معهم لذلك قرر الانسحاب بهدوء.. وبمجرد ان ابتعد.. ابتعدت حور عنه بغضب وقالت:أنت ايه الي عملته دا؟..
أدهم ببرود:عملت ايه؟..
حور:لا والنبي.. عملت ايه؟.. الي انت لسه مزفته دا..
ادهم:الي انا مزفته دا حاجة طبيعيه بين واحد ومراته.. ماعملتش حاجة حرام انا..
حور:دا انت بني آدم مستفز ي اخي.. انت عايش كدا ازاي بجد..
وكانت ع وشك الذهاب ولكنه امسك بيدها بقوة وجذبها اليه حتى التصقت بصدره العريض هذا وهنا تلاقت الأعين عن قرب وتلاحمت الأنفاس نوعا ما.. وظهر التوتر ع وجهه حور وقالت:ا.. أدهم ابعد.. الناس..
أدهم بهيام وهو ينظر إلى عيونها:مابقاش فارق معايا الناس.. مابقتش عايز حاجة من الدنيا غيرك..مابقتش عايز حاجة غير اني اكون قريب منك كدا..عشان احس اني بجد عايش..وحشني احساس الحياه الي كنت حاسه معاكي..حسيت وقتها اني قبلك كنت ميت.. ميت مش حاسس يعني ايه لذه الحياه.. لكن عيونك وحبك كانوا زي النور.. النور الي رجعلي روحي.. وعمري مااقدر استغني عنه..
كانت حور تنظر إلى أدهم بعيون زمرديه تسبح ف القطرات الفضيه وكانت دقات قلبها تتسارع وتعلو كالامواج مع كل كلمة يقولها.. من احساس الحب ف صوته..وقد كانت ع وشك التحدث ولكن قاطعها قدوم سمر التي توقفت ف مكانها عندما رأت ذلك المشهد.. ابتعدت حور عن أدهم ع الفور وحاولت تمالك نفسها وقالت لسمر:احم.. فيه حاجة ي سمر؟..
سمر محاوله التحكم في ضحكتها:اه.. المدير كان عايزك..
حور:تاب انا رايحاله اهو..
وتركتهم وركضت بعيدا كأنها كانت تنتظر تلك اللحظة حتى تهرب من بين ذراعيه... وبمجرد ان ذهبت حور.. قالت سمر بخبث:مش عيب كدا قدام الناس..
ادهم:وانا عارف اعمل حاجة بعيد عن الناس وماعملتش..
سمر:ي حرام لا طلعت حالتك صعبه..بس محلوله..
ادهم:ازاي بقا ي ام العريف؟..
سمر:دا انت ظابط المفروض تبقى ذكي.. بس مش مشكله هغششك.. شوف انتوا كنتوا زمان مخططين حياتكم ازاي وعيشوها دلوقتى..بس حاول تبقى هادي بلاش التور بتاع إمبارح دا..
ادهم:انتي عرفتي؟؟..
سمر:عيب عليك انا مايستخباش عليا حاجة..نصيحة مني بقا.. بلاش التور دا يجي تاني..
ادهم:هنشوف.. بس بما انك عارفه كل حاجه بقا..عايزك تبقى عيني هنا..
سمر:هتشغلني مخبر ي كبير؟؟..
ادهم:لا لماحة وبتفهمي..ايوا المخبر بتاعي..عشان احس ان عيني عليها ف كل حته..
سمر:لا تقلق هبقي مخبر زي الفل.. مش بعيد تطرد الاهبل الي شغال معاك دا وتشغلني بداله..
ادهم:لا حلوة الثقه.. أما نشوف.. سلام..
وتركها وذهب الي السياره ولكنه لم يكن يعلم أن حديثهم هذا لم يكن بينهم هم فقط.. بل كان هناك مستمع اخر.. ترى من؟؟..
.....................................
مر عليهم اليوم عاديا.. كان كلا منهم ف عمله يحاول عدم التفكير ف الاخر..وع هذا الحال مر اليومين التاليين..واستيقظت حور وقامت بروتينها اليومي واتجهت الي الاسفل.. ولا تعلم لما شعرت ان الجو المحيط يحمل الحزن ع غير العاده.. جلست بجوار مودة التي كان يبدو عليها القلق والحزن كذلك.. وقالت لها:خير ي ماما مالك؟..
مودة بابتسامة خفيفة:لا ي حبيبتي مافيش..
حور:عليا برضو.. انتي مش بتقولي اني بنتك.. هتخبي عليا؟..
مودة بابتسامه:ولا هخبي ولا حاجة انا بس غصب عني ببقى كدا ف اليوم إلى أدهم بيسافر فيه..
حور بتعجب:مسافر؟.. فين؟..
مودة:عنده مهمة الله اعلم فين.. انا ببقى طول مدة سفره حاطة ايدي ع قلبي.. لا بعرف اكل ولا انام..
حور:عشان كدا انتي تعبتي السفريه الي فاتت..
مودة:كل سفريه ي بنتي والله.. بس المرة الي فاتت الي تعبت كدا عشان طول عن المعاد الي قاله.. قلبي كلني عليه ومش بعرف اوصله اطمن عليه حتى..
حور:هنعمل ايه بس ي حبيبتي..شغله بقا.. إن شاء الله ربنا يجيبهولك بالسلامة يارب.. هو.. هو هيسافر امتى؟..
مودة:النهارده بعد المغرب..
حور ف نفسها:يادي النيلة بعد المغرب.. انا مش هبقي هنا وماينفعش اخد اجازة بأم التفتيش الي جاي النهارده دا.. ياني ع حظي الزفت.. هعمل ايه دلوقتى؟..
وظلت حور مع مودة وقد كانت لاتريد الذهاب سوي بعد رؤيه أدهم.. فهي لم تتمكن من توديعه اليوم..ولكن سمر قد اتصلت عليها حتى تخبرها ان المدير يريدهم الان حتى يعقد اجتماع قبل قدوم التفتيش...ياربي ع حظي التعيس هذا... أراه كل يوم ف نفس الميعاد.. واليوم الذي اود ان أراه.. يتأخر ف النوم... ياله من احمق غبي!!..وبالفعل ذهبت حور الي المستشفى وهي تلعن حظها وذلك الأحمق!!..وتفكر كيف سيكن حالها وهو بعيد عنها؟.. فقد اعتادت مشاكسته معها واستفزازه لها بحركاته هذه..
........................................
مر اليوم عاديا وقد قضاه أدهم مع والدته كما يفعل ف العاده.. وقبل موعد ذهابه.. اتجه الي الغرفه وقام بتغيير ملابسه واخذ حقيبته حتى يهبط للاسفل ولكن عند خروجه من غرفته.. لا يعلم لما استدار لينظر الي غرفتها.. ترك الحقيبه ودخل الغرفه..وبمجرد دخوله.. اغمض عينيه واخذ يستنشق عبيرها الذي يملأ الغرفه..اتجه الي الفراش وجلس عليه وامسك بالمخده وقربها منه واستنشق عبيرها..لم يكن يريد من رائحتها ان تفارقه..وجد إحدى اوشحتها ع الطاوله.. فاتجه اليه وامسكه بين اصابعه..
YOU ARE READING
لا تتلاعب بي 🖤
Fanfictionكان اللقاء بك قدر""" """ وكانت صداقتك قرار"""""" ♥️♡اما حبك ♡♥️ فهو شئ لا استطيع التحكم به.... فالقلب يرتجف إليك شوقا.. سطرت ف مفكرتي الصغيره هذه الكلمات وقد اخذتني تلك الحروف الي ايام تمنيت الا تنتهي.. ايام شعرت...