........ البارت الثاني عشر.........

1K 21 41
                                    

مهما حاول الإنسان أن يعش حاضره.. ستحضر له أشباح الماضي من حيث لا يعلم.. كانت حور جالسه ف الفراش تستمع الي بعض الموسيقى وتدندن احيانا.. حتى وقعت اعينها ع تاريخ اليوم.. اللعنه أهذا تاريخ اليوم؟.. يالحماقتي!.. كيف نسيت؟..ونهضت بسرعه من ع الفراش وبدأت ف ارتداء ملابسها وكالعاده كانت سوداء اللون.. فهي منذ خمس سنوات وقد أصبحت اغلب ملابسها سوداء اللون..وارتدت هكذا..

وهبطت الي الاسفل وهي تتحامل ع وجعها هذا

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

وهبطت الي الاسفل وهي تتحامل ع وجعها هذا.. ولكنها يجب أن تذهب.. عندما هبطت الي الاسفل.. وجدت مودة تجلس وف يدها إحدى الكتب.. فاتجهت إليها بابتسامة خفيفه أظهرت نغزتيها وجلست بجوارها.. تعجبت مودة من ذلك.. فقالت لها:انتي ايه اللي نزلك؟.. ولابسه راحة فين كدا؟..
حور بنبره هادئه:انا خارجة كدا شويه وجايه..
مودة:ليه بس العند ف التعب ي بنتي؟.. هو الشغل هيطير يعني؟..
حور:لا انا مش راحة الشغل.. دا مشوار مهم اوي..
مودة:خلاص ي حبيبتي الي تشوفيه بس ماتتاخريش انتي لسه تعبانه.. بس هتسوقي ازاي؟..
حور:ماتقلقيش.. هاخد تاكسي..
مودة وقد طبعت قبله ع جبينها:ربنا يحفظك من كل شر ي حبيبتي..
اكتفت حور بابتسامه خفيفه أظهرت نغزتيها وتركتها وذهبت الي الخارج.. وعندما خرجت من بوابه الفيلا.. استقلت تاكسي واخبرته بوجهتها.. وكانت طوال الطريق تنظر من النافذه.. كمن يود الهروب من عقله بتشتيته مع المارة.. ترى الي اين تذهب؟.. ولما هذه الاهميه؟..
...................................
ف إحدى الأماكن المهجورة.. كان سليم راقدا ع اريكة قديمه مغلقا عيونه وقد كان رضوان جالسا ع إحدى الكراسي وهو يدخن سيجارة وقال وكأنه كان يفكر ف شئ ما:تاب ما حلوة الفكرة الالماظات دي ي كبير.. بس ليه مش عايز تنفذها دلوقتي؟..
سليم:خليك واعي ي رضوان.. هو دلوقتي متوقع اني هضرب ضربتي ف اي وقت.. فأنا لازم اختفيلي حبه.. عشان عبال مااجي اضرب ضربتي.. يكون هو مش متوقعها..
رضوان:بسم الله ماشاء الله عليك ي كبير.. فعلا هذا الشبل من ذاك الاسد..
سليم بابتسامة تكبر وفخر:اهم حاجة تبقى مجهز كل حاجة عشان وقت مااقولك ننفذ.. ننفذ..
رضوان:عنيا ي باشا.. استاجز انا بقا..
وبالفعل تركه رضوان ف ذلك المكان الكئيب..اغلق سليم عيونه مرة أخرى وهذه المرة هو من اعطي لذكرياته المفتاح حتى تنطلق..
................. Flash Back...............
عندما تظل طوال حياتك ترسم مستقبلا معينا لك وفجأة تجد ان القدر لا يريد من ذلك المستقبل ان يتحقق.. عندما اما ان تنصاع للقدر.. او تتمرد عليه وتعافر حتى تحقق ما تريد.. وهذا ما كان يفعله سليم.. فهو سيفعل اي شئ حتى يجعلها زوجته حتى وان وصل الأمر للقتل.. ليس لديه مانع.. وقد كان مختفي عن الانظار اغلب الوقت..وف ليله ما.. وجد اتصال من والده.. لم يكن يود الاجابه ف البدايه ولكنه أجاب بضجر:الو..
احمد بغضب:أنت فين ي زفت انت..
سليم:ليه؟..
احمد:هو ايه الي ليه؟.. مختفي فين؟..
سليم:بابا لو عايزني ف شغل قول..غير كدا هقفل..
احمد:بقا كدا ي سليم.. تمام.. اه عايزك ف شغل.. تعال ع المخزن القديم ف معاد كل مرة..
سليم:تمام.. سلام..
أغلق سليم الخط مع والده.. يبدو أنه يحتاجه ف صفقه جديده..كالعاده..وبالفعل ف الميعاد المحدد بعد منتصف الليل.. ذهب سليم الي المخزن وكان والده هناك بحراسه الشخصيين..جلس سليم بلامبالاه مما آثار غضب والده اكثر.. فقال بغضب:أنت ايه البرود الي انت فيه دا ياض؟.. تعبنا هيروح للغريب وانت ولا ف دماغك..
سليم بلامبالاه:امممممم وايه كمان..
احمد بغضب:دا انت مالكش حل.. خليك كدا لحد ما الكحيان دا يمسك كل حاجة ووقتها شغلي انا هيضيع.. دا محامي عقر يعني مش هياخد وقت عشان يكشف الحوار..
سليم:قول كدا بقا.. انت خايف ع نفسك واسمك..خايف حد يعرف انك اكبر ديلر ف مصر..بس ماتخافش ي بوب.. مش هيلحق يعرف حاجه..
احمد بتساؤل:ناوي ع ايه؟..
سليم بنظرات شر:ناويله ع كل خير..
احمد:ايا كان انت ناويله ع ايه.. أنجز فيه.. دا كتب الكتاب بكرا..
سليم:عادي ي بوب.. وقت مااتاكد واخطط هتلاقيني ضربت ضربتي دمرت فيها الكل..
احمد:انا مش بعد شقا عمر سنين لحد ما بنيت اسمي بين اكبر التجار ف الشرق الأوسط.. يجي محامي كحيان زي دا ويكشف كل حاجة لزياد وللحكومة..
سليم بخبث:حتى لو.. الزوز الي هيلبسها..انت ناسي انها شركته ولا ايه.. البضاعه كانت بتيجي وتروح ف سفن الشحن بتاعته..
احمد:ع رايك.. عقبال مانخلص منه هو كمان..
اكتفي سليم بابتسامه خبث شديد وكأنه يتوعد لهم جميعا ف اسرع وقت.. ترى ما الذي يخطط له؟؟..
....................................
ومر الليل عليهم وجاء الصباح يحمل معه احداثا جديده.. فهذا هو اليوم المنتظر.. يوم ان يكونا أمام القانون والناس.. زوجا وزوجة..كانت حور تقوم بتجهيز نفسها.. فقد قررت هي وادهم الا يتحدثا اليوم عبر الهاتف.. حتى يكن الشوق هو سيد الموقف بينهم.. وماهي الا دقائق حتى سمعت صوت سيارته وهي قادمه.. هرولت الي النافذه ولكنها رأته من بعيد.. كم هو وسيم حقا بتلك البدله..وماهي الا دقائق حتى سمعت صوت طرق ع الباب وكان زياد.. الذي دخل إليها وجدها مثل حور العين حقا بذلك الفستان الأبيض وهي تحمل ذلك البوكيه..

لا تتلاعب بي 🖤Where stories live. Discover now