كثيرا ما يكن للقدر رأي اخر ف الكثير من أفعالنا..وهذا ما يحدث معنا جميعا.. هبطت حور من السياره واتجهت الي المستشفى ولازال عقلها يفكر فيما حدث بالأمس..واتجهت الي مكتبها وكانت ع وشك بدا العمل حتى سمعت صوت طرق ع الباب وكانت سمر.. التي بمجرد ان رأت الكدمات ع وجه حور.. حتى اقتربت منها وقالت بلهفه وخوف:ايه دا ف ايه مالك.. انتي كويسة؟.. ايه الي حصل؟..
حور بابتسامه خفيفه:اهدي اهدي مافيش حاجه..
سمر:مافيش حاجه ايه انتي مش شايفه وشك..
حور وقد جعلتها تجلس:اهدي وهفهمك........
وقامت حور بقص ماحدث ع سمر التي كانت تعابير وجهها ف البدايه بين الغضب والصدمة بينما بعد أن انتهت حور.. قالت سمر بخبث:قلتلك زوجك العزيز مش هيسكت.. لا شابووه بجد طلع جامد..
حور:مش متخيله كان ممكن يحصلي ايه لو ماكانش جه ف الوقت المناسب..
سمر:الحمدلله.. بس لا بجد ابن عمك دا حيوان وحقير.. ازاي يفكر ف كدا اصلا..
حور:انا الي قالقني الي أدهم ممكن يكون عمله فيه..
سمر:وانتي قلقانه ع البتاع دا ليه؟..
حور:ابن عمي ف الاول وف الآخر.. وبينا دم وعيش وملح..
سمر:انتي ناويه تشليني صح؟.. انتي ازاي كدا ي بت انتي؟.. دا انا ماازعلش عليه ثانيه حتى..
حور بمزاح:قلبك قاسي ي فوزي😂😂
سمر:انتي اول مره تعرفي ولا ايه 😂😂😂
كانت حور ع وشك التحدث ولكن قاطعها صوت رنين هاتفها معلنا عن قدوم اتصال وعندما رأت الرقم وجدته رقم أدهم.. واجابت قائله:الو..
ادهم:ايه ي حبيبي..
حور:حبك برص.. بطل تقول الكلمه دي..
سمر بفضول:مين مين مين..
أشارت لها حور ان تصمت قليلا وقالت لادهم:عايز ايه؟..
ادهم:الحق عليا كنت بطمن عليكي..
حور بسخريه:والله؟... لا فيك الخير تصدق..
ادهم:اممممم بدأنا اللماضه...انتي بتعملي ايه؟..
حور:ف الشغل.. هكون بعمل ايه يعني؟..
سمر:براحة ع الراجل شويه ي مفتريه..
قامت حور بحذف ملف ف وجهها حتى تصمت بينما قال ادهم:اه قوليلها الي ماعندهاش دم دي..
حور:سبتهولك ي خويا.. انا عندي شغل.. سلام..
واغلقت الخط في وجهه دون حتى انتظار للرد..والقت الهاتف ع المكتب بلامبالاه.. فقالت سمر:دا انتي بت مفتريه..
حور:عايزانى اعمل ايه يعني؟..
سمر:خلاص ي حور الي فات مات.. انتوا ولاد دلوقتى..عامليه كويس يمكن الي حصل زمان كان سوء تفاهم مش اكتر..
حور:والنبي انتي فايقه ورايقه.. يالا عندنا شغل..
سمر:اهربي اهربي دا الي باخده منك..
وبالفعل ذهبت حور لتبدا ف العمل حتى لا تجعل عقلها يفكر ف اي شئ..
........................
بينما ف أثناء ذلك ف سياره أدهم.. نظر أدهم الي الهاتف بابتسامه ع حركاتها الطفوليه هذه..وقام بالاتصال ع نديم الذي اجابه بمزاح:اقول صباحيه مباركه ولا ايه؟..
ادهم بضحكة خفيفه:لا مش دلوقتى ي خفيف الظل..
نديم:اخث الله يكسفك..
ادهم:بطل استظراف ع الصبح.. انت ف المخزن؟..
نديم:اه اومال هكون فين يعني.. اه صحيح خالتي اتصلت سألت عليك بليل..
ادهم:اه ماانا كلمتها طمنتها عليا..المهم انا ف الطريق وجايلك.. جهزلي الضيف..
نديم:جاهز من بليل ي ريس..
ادهم:أحبك يا فاهمني انت..
نديم:الله يسترك ابقى هاتلى فطار معاك وانت جاي..
ادهم:همك ع بطنك.. بس ماشي.. سلام..
واغلق الخط معه وبالفعل ذهب إلى إحدى المطاعم ع الطريق واحضر له وجبه واتجه الي المخزن.. إحدى المخازن المملوكة لادهم ع الطريق الصحراوي للقاهرة.. ودخل أدهم المخزن بهيبته المعتاده وعيونه كان من الصعب أن ترى ما بها من انعكاس للمشاعر..اعطي الوجبه لنديم الذي أخذها وجلس ع إحدى الكراسي.. واخذ أدهم كرسي ووضعه أمام ذلك المقيد الذي كانت عيونه تطلق شرارا من الغضب.. وجلس أدهم أمامه وارتسمت ع وجهه ابتسامة سخريه وقال:منورنا والله ي سولم..بس ايه الي ف وشك دا.. انت قرصك ناموس ولا ايه..
لم يستطع نديم تمالك نفسه من الضحك وقال:دا مش ناموس دا جاموس بعيد عنك..
زادت ابتسامة السخريه لادهم وقال:انت مش بتتكلم ليه؟.. مخاصمني ولا ايه... اه معلش نسيت دي..
وقام بنزع الشريط اللاصق من ع فم سليم الذي بمجرد ان تم نزعه حتى قال له:وانت فاكر انها خلصت ع كدا ولا ايه؟..
أدهم بسخريه:فرجني هتعمل ايه وانت مربوط كدا؟..
سليم:وانت فاكرني هفضل كدا ع طول ولا ايه.. تبقى غلطان.. وغلطان برضو لو فاكر اني هسيبهالك..حور من اول مافتحت عيونها ع الدنيا وهي ملكي انا وبس.. وكانت هتبقى ملكي رسمي امبارح و......
لم يستطع إكمال حديثه لان أدهم لم يجعله يكمل وقاطعه بلكمة قويه ع وجهه.. جعلت فمه يعود للنزيف مرة أخرى...ادهم بتحدي:دي بس عشان جيبت سيرتها..نديم فكهولي..
نديم وهو ياكل:اوووووووه هتبقى مجزرة..استنى ابعد الاكل عشان اعرف اتفرج..
وبالفعل قام نديم بابعاد طاوله الطعام قليلا ثم اتجه ليفك قيود سليم.. ثم عاد للطاوله مرة أخرى وعاد للطعام..نديم وهو ياكل:أدهم ماتجيبهوش نحيتي عشان مايجيش دم ع الاكل..
قام أدهم بخلع جاكيته وكانت لاتزال نظراته تطلق شرارا وكذلك سليم الذي نهض من مكانه وقال:كدا بقا هتبقى راجل لراجل..
أدهم بسخريه:تاب ماهي كانت راجل لراجل امبارح ي دكر😏..
هذه الجمله قد اغضبت سليم واتجه الي أدهم حتى يهجم عليه ولكن أدهم تفادا اللكمة بحركة سريعه وقام هو بلكمه بقوة قد اوقعته ع الارض..نديم وهو ياكل:جوووون.. واحد صفر..
وتكررت الحركات وكذلك اللكمات من أدهم حتى سقط سليم ع الارض فاقدا الوعي.. وقف أدهم بجواره ونظر اليه نظره انتصار واشمئزاز وقال نديم:فرهد بسرعه.. دا يادوب ١١ صفر..
أدهم بسخريه:حلوين عليه النهاردة.. نبقى نكمل بكرا.. بقولك..
نديم:مش بتفائل بالكلمه دي.. ربنا يستر قول..
اخبره أدهم بما يريده منه وقد كانت الدهشه باديه ع وجه نديم من جراءة أدهم وبعد أن انتهى أدهم.. قال نديم:انت مجنون يالا صح.. انت فاهم انت عايز تعمل ايه؟..
ادهم:اه جدااااا...
نديم:بالفكرة السودا دي مش باين خالص..
ادهم:ليه بس؟..
نديم:هو ايه الي ليه بس؟.. افهم ايه لازمتها اصلا؟..
ادهم:ماهو اكيد مش هسيب الوضع زي ماهو بعد الي عمله الحيوان دا..
نديم:تايب ماهو معانا اهو.. يعني مش محتاج الفكرة دي اصلا..
أدهم:لا محتاجها وجدااا...
نديم:دا انت بتستغل الموقف بقا..
ادهم:امممم حاجة زي كدا..
نديم:اما نشوف اخرتها معاك ي خويا..
وقام نديم بتقييد سليم ف المقعد مرة أخرى واوصي الحرس ع الباب ان يراقبوه جيدا.. وبالفعل ذهبوا من المخزن.. واتجه نديم حتى ينفذ ما طلبه أدهم.. بينما عاد أدهم الي المنزل.. وع وجهه ابتسامة ساحرة تظهر نغزتيه من شده سعادته.. ترى ما الذي يخطط له الآن؟؟...
...................
ف أثناء ذلك ف فيلا الصياد..كانت مودة جالسه ف الحديقه تقرأ القرآن كعادتها.. وقاطع تلك القراءة.. قدوم ياسمين وهي غاضبه.. فقالت مودة:خير ف ايه؟..
ياسمين بغضب:انا عايزه افهم انا ايه لازمتي ف البيت دا بجد؟..
مودة:تاب اهدي بس مالك ف ايه؟..
ياسمين بغضب:انا لازمتي ايه هنا؟.. البيه ابنك لا بيعاملني ع اني مراته ولا ع اني موجوده اصلا..طبعا ماهو شايفله شوفة تانيه..
مودة:ماتحترمي نفسك وانتي بتتكلمي عن جوزك.. ايه شايفله شوفة تانيه دي؟..
ياسمين:طبعا ماانتي امه لازم تقولي كدا.. بس انا مش بقول اي كلام.. هو الي قال كدا واعترف بلسانه..
مودة بتعجب:اعترف بايه؟..
فقصت لها ياسمين ما قاله عن فتاه تملكه وتملك قلبه وانه سيظل ملكها حتى آخر لحظات حياته.. وبعد أن انتهت.. بدا التعجب ع وجه مودة.. انها تعلم ابنها جيدا.. انه لا يهذي باي كلام.. انه لا يتفوه باي حرف الا وهو حقا يقصده..ماذا ستفعل الان؟.. فقالت لياسمين:تاب اهدي دلوقتى.. هتلاقيه بيهوشك بس..
ياسمين بانفعال:لا مش بيهوش باي كلام.. وانتي عارفه ابنك كويس..
كانت مودة ع وشك التحدث ولكن قاطعها صوت أدهم الذي كان قادما إليهم قائلا بغضب:انت بتعلي صوتك ع امي؟..
هنا ظهر التوتر ع وجه ياسمين.. انها تعلم أن والدته خط أحمر لا يجب تعديه..ولم تجد ماتتفوه به..وكانت ع وشك التحدث ولكنه قاطعها عندما امسك بيدها بقوة وقال لها بغضب:ازاي جاتلك الجراءة انك ترفعي صوتك ع امي.. انتي ايه هبت منك.. ماتعرفيش تتعاملي مع الي احسن منك..بس حسابك معايا ي ياسمين اصبري عليا..
ياسمين بتمثيل الدموع والحزن:هو غلطت يعني اني بفضفض وبطلع الي ف قلبي..
أدهم وهو يقبض ع يدها بقوة:يبقى بأدب فاهمة ولا لا.. وبعدين تفضفضي بايه ي عنيا.. دا انتي عايشه عيشه غيرك يتمنى ضفرها.. ولا هو بطر..
مودة:خلاص ي أدهم سيبها بقا..
ادهم:لا استنى ي امي أصلها فاكرة نفسها حاجة هنا..انا لو هاودت دماغي ي ياسمين ماانتيش هتقعدي هنا ثانيه واحدة.. بس انا لسه لحد الان براعي العيش والملح الي بينا..وابننا الي مالهوش ذنب.. فبلاش تلعبي ف عداد عمرك معايا احسنلك..
وترك يدها واتجه الي والدته وطبع قبله حب ع جبينها وجلس ع الكرسي بجوارها وتركتهم ياسمين وذهبت للداخل وهي تستشيط غيظا... فقالت مودة:كان لازمته ايه الكلام دا بس؟.. المفروض تحتويها مش تعاند معاها..
ادهم:فاضي انا احتوي نفسي حتى.. وبعدين ي ماما متنسيش اني اصلا متجوزها عشان خاطرك وانا قايلك قبل كدا انا ماليش ف الجواز..
مودة:تاني هتفتح الموضوع دا.. ي بني دي طيبه هي بس محتاجة تحس باهتمام مش اكتر.. وتبقى معاها مش مع شغلك ع طول كدا..
ادهم:والله انا ماكدبتش عليها هي عارفه شغلي من الاول ووافقت.. يبقى لازمته ايه بقا وجع الدماغ بتاع كل يوم دا..
كانت مودة ع وشك التحدث ولكن قاطعها قدوم الحارس إليهم وقال لادهم:أدهم باشا ف راجل عايز سعادتك ع البوابه..
مودة:مين دا؟..
الحارس:مش عارف بس معاه شنط كتير وبيقول جاي من طرف نديم بيه..
هنا أدرك ان نديم نفذ ما قاله له.. فقال للحارس:تاب دخله والشنط طلعهم ف الاوضه الي بين اوضتي واوضه ماما..
الحارس:اوامرك ي بيه..
وتركهم وذهب.. وهنا قالت مودة بتعجب:مين دا؟.. وشنط ايه دي؟..
ادهم:هقولك ي امي...
وبعد أن انتهى من الحديث معها..تركها واتجه الي الداخل وقال للرجل:جبت كل حاجة هناك؟..
الرجل:اه ي باشا.. كل حاجة موجودة ف الشنط وقفلنا المكان والمفتاح اهو..
وقام باعطائه المفتاح الذي امسكه أدهم وع وجهه ابتسامه انتصار خفيفه وكافئ الرجل ببعض النقود وانصرف الرجل.. بينما صعد أدهم الي الغرفه.. ونظر حوله.. فهي لم تكن كغرفته.. بل كانت باللون البيج الهادئ مع القليل من الأبيض وكذلك الأثاث بسيط وراقي..رقد أدهم ع الفراش واغلق عيونه ليطلق العنان الي سيل ذكرياته...
............ Flash Back............
مرت الايام بوتيرة طبيعيه وكانت حور معظم هذه الأيام ف المنزل.. حتى يطمئن زياد انها بخير..وذات يوم..ف وقت الظهيرة..وجدت أدهم يتصل بها..فاجابته قائله:ايه ي حبيبي؟..
ادهم:ايه ي قلبي؟.. عامله ايه؟..
حور:الحمدلله.. زهقت من قاعده البيت دي..
ادهم:تاب ماتيجي نخرج؟..
حور بسعاده كالاطفال:بجد؟.. بس ازاي؟..
ادهم:امممم مشكله فعلا من الحارس الي قافل عليكي دا😂😂..
حور:دا عثوله بس قفوش شويه..
ادهم:اصل النهاردة بصراحة عندي مفاجأة ليكي هتعجبك اووووووي..
حور بفضول:بجد؟.. ايه هي قول؟..
ادهم:لو قلتها هتبقى مفاجأة ازاي بذمتك..
حور:امممممم وجهة نظر برضو..
ادهم:تاب بصي انا هكلم زياد استاذنه اننا نخرج وابقى ارن عليكي تجهزي..
حور:ماشي ي حبيبي.. يااارب يوافق..
ادهم:عيب عليكي دا انتي بتشكي ف قدراتي بقا..
حور:لا طبعا وانا اقدر برضو..
واغلق الخط معها وبدأ أدهم ف ترتيب نفسه حتى جاء له نديم وقال:ع فين العزم ان شاء الله؟..
ادهم:رايح لزياد..
نديم:وهذا لماذا؟..
ادهم:هبقي اقولك بليل عشان عندي ليك مفاجأة..
نديم:تبقى كارثه.. ربنا يستر منك انت ومفاجاتك..
اكتفي أدهم بالابتسامة وتركه وذهب الي مكتب زياد..وبعد أن اذن له زياد بالدخول.. وقف أدهم أمامه وقال زياد وهو ينظر للملفات:خير؟..
ادهم:كنت حابب استأذن اني اخرج مع حور النهاردة..
زياد وقد نظر اليه:وهذا لماذا؟..
اخبره أدهم عن السبب وبعد أن انتهى.. قال زياد بتفكير:امممممم ماشي بس ماتطولش فيها..
ادهم:عيب عليك ي Boss..
وتركه أدهم وذهب وعندما كان ع وشك الذهاب من بوابه الشركة.. رأي سليم يدخل الي الشركة.. قرر أدهم الا يحتك به.. وكان ع وشك الذهاب حتى امسك سليم بيده بقوة وقال له:ع فين العزم ي متر؟..
أدهم بثقه وقد نزع يده من يد سليم:اظن حاجة ماتخصكش..
سليم:لا تخصني انك سايب شغلك عندي ف الشركة ورايح فين؟..
أدهم بسخريه:عند مين؟.. مش عارف انت بتهزر ولا ايه بس انا اسم المدير بتاعي زياد العطار مش انت..
سليم:دا ايه الفخر والثقه دي.. تاب وزياد بيه يعرف الي انت بتعمله مع اخته؟..
ادهم:ايه بقا الي انا بعمله دا؟..
سليم:انك بتضحك عليها وبتستغل سذاجتها عشان توصل لمنصب حلو هنا.. بس دا بعدك..
ادهم:لا بجد.. كل دا انا بعمله.. لا بجد اخث عليا..بقولك ايه انت خليك ف اوهامك دي ومالكش دعوه لا بيا ولا بيها.. تمام..
سليم:دا تهديد؟..
ادهم:اعتبره زي ماتعتبره..ووسع عشان مش فاضيلك انا...
وتركه أدهم وذهب لسيارته.. وقد كان تاركا سليم يستشيط غضبا..ولكنه قرر ان يدمر تلك العلاقه.. وذهب الي زياد.. الذي كان يتحدث ع الهاتف..وقد جلس سليم أمامه.. وبعد أن انتهى من المكالمه.. وضع الهاتف ع المكتب وارجع ظهره للخلف وقال:خير؟..
سليم:انا جاي انورك بدل ماانت نايم ع ودانك كدا..
زياد:بجد؟.. وهتنورني ازاي بقا؟..
سليم:هقولك ع الي اختك بتعمله من ورا ضهرك..
زياد:الي هو؟..
سليم:ماشيه ع حل شعرها مع أدهم المحامي الي هنا..
زياد بعمق:امممممم وايه كمان؟..
شعر سليم انه ف الطريق الصحيح.. إن صمت زياد يعني غضبه.. لذلك قرر ان يضع لمسته الخاصه ع الأحداث...وقال:انا عارف انك مش بتحبني بس انتوا ف الاول وف الآخر ولاد عمي.. وانا لازم اخاف عليكم.. من اول مااشتغل وهي بقت بتخترع حجج تيجي بيها هنا.. وكذا مرة يعني ماتزعلش مني.. الاقيهم قافلين ع نفسهم مكتب أدهم و....
لم يستطع سليم إكمال حديثه.. فقد فاجئه زياد بلكمة قويه ع وجهه..وامسكه بقوه من ياقه قميصه وقال بانفعال:كل مرة بتثبتلي فيها أنك حقير وزباله..مش مكفيك حركاتك الزباله معاها.. لا دلوقتي بتشوه ف سمعتها.. وقدامي.. وبتقول ع نفسك بتحبها.. دا انت الحيوان يقرف يبصلك..واختي محترمة وأشرف منك ي زباله.. وع فكرة انا عارف كل حاجه. وموافق كمان..
سليم بدهشه وغضب كأنه لم يستمع الا لتلك الجمله:م.. موافق؟.. يعني ايه موافق..موافق ع حتة الكحيان دا ومش موافق عليا انا..
زياد:عارف انا لو مرة حسيت انك حبيتها كنت وافقت..انما دا مش حب.. دا هوس.. ومرض..وانا مستحيل ارمي اختي لواحد زيك..ومن النهاردة اعتبر نفسك مرفود.. ومااشوفش وشك هنا تاني..
وتركه زياد محاولا التحكم ف اعصابه.. وقام سليم بترتيب ملابسه واتجه الي الباب ولكنه قال له بوعيد:بس اعرف انها ليا.. أما ليا.. او لربنا بقا..
وتركه وذهب.. تركه يفكر ف تلك الجمله.. احقا يقصدها ام مجرد تهديد من شخص احمق؟؟...
..............................
بينما ف أثناء ذلك.. تقابل كلا من أدهم وحور.. واخذها أدهم الي إحدى العمارات الراقيه..وصعدا الي إحدى الشقق وقام أدهم بفتح الشقه وكانت خاليه من اي اثاث.. فقالت حور بتعجب:احنا بنعمل ايه هنا؟..
ادهم:ايه رايك بس ف المكان الاول؟..
حور وهي تنظر حولها:حلو وواسع والوانه متناسقه..
ادهم:تاب كويس انه عجبك..
حور:هو ايه المكان دا اصلا؟..
اتجه أدهم ووقف أمامها وامسك بيدها برفق وقال بابتسامة:دا الي هيبني مستقبلنا.. دا المكتب بتاعي الي بيه.. هعمل فلوس بعيد عن شغل اخوكي وساعتها هحس اني فعلا هبقي جدير اجي اطلب ايدك منه.. ونعيش مع بعض ع طول ي قلبي..
كانت حور تستمع له بسعاده ومن شده سعادتها..بعد أن انتهى من الحديث.. قامت باحتضانه بقوة وقالت له:انا بجد مش عارفة اقولك ايه.. انا عايزاك تكبر وتبقى احسن محامي ف مصر..
بادلها أدهم الاحتضان وقال لها:كفايه عليا كلامك دا ي قلبي.. وبعدين انتي هتاخديني ف دوكة.. لسه ما عملتش المفاجأة التانيه..
ابتعدت حور قليلا وقالت بتعجب:مفاجأه تانيه؟..
ابتعد أدهم عنها وقال لها:امممم غمضي عيونك بقا..
حور:مابلاش جو الالغاز دي بقا..
ادهم:اسمعي الكلام وخلاص..
حور باستسلام:أمري لله.. اهو..
وبالفعل قامت حور بإغلاق عيونها وماهي الا ثواني حتى أخبرها أدهم ان تفتح عيونها.. وبالفعل قامت بفتحهم.. فوجدته جاثي أمامها ع ركبة ونصف وف يده علبه قطيفه سوداء وبها خاتمين.. خاتم منقوش عليه شمس واخر منقوش عليه قمر.. تفاجأت حور من ذلك بشده ونظرت اليه باعين مليئه بالدهشه😳.. ابتسم أدهم ابتسامة ساحرة تظهر نغزتيه وعيون لا تشع سوي بالحب وقال لها بصوت حنون:من اول ماشوفتك وانا ف حاجة شدتني ليكي.. حاجة ماليش عليها أي اراده.. بقيت بحلم بيكي ف كل وقت.. عيونك بقت ملازماني كأنها الهوا الي بتنفسه.. بقيت عايزك ع طول معايا.. ابقى شايفك ع طول..تقبلي تكوني توأم روحي وشريكة حياتي لآخر عمري؟..
كانت حور تنظر اليه بابتسامه سعاده وكذلك عيون مليئه بالدموع.. لا تعلم لما.. انها لأول مرة تشعر بتلك السعاده الغامرة من قبل.. وبحركة لااراديه.. مدت يدها اليه..فقام أدهم بوضع الخاتمين ف اصبعها.. فقالت له بدموع طفوليه:هو انا هلبس الاتنين؟..
نهض أدهم وقام بالنظر الي عيونها وقال بحب:ماانا بصراحه مش عارف احدد..انتي الشمس الي بتنوري حياتي.. ولا القمر الي بينورلي عتمة أفكاري.. فالبسيهم الاتنين بقا..
حور بابتسامه:عمري ما حسيت بحياتي ولا بالسعاده غير لما عرفتك.. خرجتني من كل حاجة وحشه ف حياتي..ادتني القوة مضاعفه.. حببتني ف الحياه..
اكتفي أدهم بابتسامة ساحرة تظهر نغزتيه وعيون لا تشع سوي بالحب وبدأ ف الاقتراب منها اكثر فأكثر حتى تلاحمت أنفاسهم وقام بسرقه قبله حب رقيقه من بين شفاهها بحنيه لأول مرة بينهم.. كانت حور ف بدايه الأمر مندهشة مصدومة.. انها قبلتها الأولى ف حياتها..وماهي الا لحظات حتى اغلقت عيونها وقامت بمحاوطة رقبته بذراعيها وبادلته قبلته بحب.. ترى ما الذي سيحدث بعد ذلك؟..
..................... Back In.............
قاطع سيل ذكرياته صوت رنين هاتفه معلنا عن قدوم اتصال وعندما رأي الرقم وجده رقم حور.. فارتسمت ع وجهه ابتسامة خبث وانتصار واجاب قائلا:الو..
حور بغضب:ممكن افهم ايه الي انت عملته دا؟..
ادهم:اهدي بس كدا.. عملت ايه؟..
حور بغضب:دا انت بني آدم بارد ي اخي.. يعني ايه اجي شقتي الاقيك غيرت الكالون وكمان اخدت حاجتي.. ايه مالكش كبير...
أدهم بسخريه:وانتي بقا الكبير بتاعي.. بقولك ايه انا اعمل الي انا عايزه وكمان دا المفروض تشكريني اني عايزك جمبي عشان اعرف احميكي..
حور:مش محتاجة حمايتك ع فكرة..
ادهم:لا بجد.. دا بإمارة إمبارح..
حور:ماخلاص خلصنا.. وبعدين مين قالك اصلا اني هوافق واجي؟..
ادهم:عشان مالكيش مكان ي حلوة تروحي عليه..يعني مثلا هتروحي لصاحبتك الي قاعده مع عمها ومرات عمها مثلا.. ولا ناويه تباتي ف الشارع..
لم تستطع حور الاستماع لأكثر من ذلك وقامت بإغلاق الخط ف وجهه.. عندها نظر أدهم الي الهاتف وقال:بتقفلي ف وشي.. ماشي لما تيجي بس..
وعادت ابتسامة الانتصار ع وجهه مرة أخرى..ي ترى بيفكر ف ايه؟..
تفتكروا هتوافق تروح ولا لا؟..
ي ترى ايه سر اختفاء زياد؟..وهنا سكتت الأقلام ع موعد آخر معكم مع احداث أشد إثارة وتشويق❤️❤️.. قراءة ممتعه❤️❤️❤️
رايكم دايما يهمني للاكمال❤️❤️❤️
![](https://img.wattpad.com/cover/311278476-288-k146834.jpg)
YOU ARE READING
لا تتلاعب بي 🖤
Fanficكان اللقاء بك قدر""" """ وكانت صداقتك قرار"""""" ♥️♡اما حبك ♡♥️ فهو شئ لا استطيع التحكم به.... فالقلب يرتجف إليك شوقا.. سطرت ف مفكرتي الصغيره هذه الكلمات وقد اخذتني تلك الحروف الي ايام تمنيت الا تنتهي.. ايام شعرت...