لا تتلاعب بي 🖤

........ البارت الثالث عشر.......

كثيرا ما تاتي إلينا الفرص الصحيحة ولكن لا نعلم ذلك الا بعد فوات الأوان.. إن الشخص الذكي هو من يرى الفرصه ويستغلها ف الوقت المناسب.. ولكن هل سيفعل أدهم ذلك؟.. ام سيمارس هوايه تضييع الفرص من يده؟.. كان لايزال يقود السياره متجها للفيلا وكان الصمت هو سيد الموقف بينهم حتى بدأت حور ف الاستيقاظ بتعب قليلا وتفاجئت عندما رأته وانها ف سيارته.. فقالت بتعب:انا ايه اللي جابني هنا؟؟..
أدهم:انتي ليه ماكلمتنيش تقوليلي انك خارجة؟..
حور وهي تعتدل ف جلستها:ماجاش ف دماغي..
ادهم:لا ابقى بعد كدا خدي بالك.. انا مش كل ماهتخرجي هقعد ادور عليكي..
حور:ماقلتلكش تدور عليا اصلا..
أدهم:يعني انا غلطان؟..
حور:اول مره تعرف ولا ايه.. وبعدين انت لاقتني ازاي اصلا؟..
ادهم:انتي ناسيه انا شغال ايه ولا ايه..
حور بحزن قليلا:لا ازاي.. ودي حاجة تتنسي برضو..
ووجهت انظارها الي النافذه تراقب الطريق ف ذلك الظلام..وظلت هكذا لدقائق لا يعلمان عددها حتى وجدته يسير ف طريق غير طريق الفيلا.. فقالت له بتعجب:مش دا طريق الفيلا.. انت رايح فين؟..
ادهم:بما انك هنا من ساعه ماانا خرجت يبقى حضرتك مااكلتيش حاجة طول النهار..
حور:ماليش نفس اصلا.. انا عايزه انام..
ادهم:ماكنتش باخد رايك ع فكرة...
ولم تجد حور مفرا من الاستماع له.. ماذا كانت ستفعل؟.. واغلقت عيونها حتى تهدأ حتى يصلا وماهي الا دقائق حتى توقفت بهم السياره وفتحت حور عيونها.. فوجدتهم أمام ذلك المطعم.. ذلك المطعم الذي كان شاهدا ع لقائهم الاول.. شاهدا ع بدايه حبهم.. اقصد حبها له.. لما اتي بي الي هنا؟.. ايود ان يعذبني نفسيا من جديد ام ماذا؟.. ولكنها هبطت معه بهدوء.. واتجها الي الداخل.. إن المكان لم يتغير كثيرا عن آخر مره جاءت فيها الي هنا.. ووجده يمشي باتجاه الطاوله التي جلسوا عليها سابقا..جلست حور بهدوء وأخذت تنظر حولها حتى لا تعطي لاعينها مجال ان تراه بذلك القرب..وجاء النادل وطلب أدهم شوربه خضروات لحور ومعها بعض قطع الدجاج وطلب المثل لنفسه.. بعد أن ذهب النادل.. قالت حور بضيق طفولي:أنت جايبني هنا عشان تاكلني اكل العيانين دا؟..
أدهم:ماانتي عيانه ولا انتي مش حاسه بنفسك..
حور:مش بحبها بتقلب معدتي..
ادهم:خديلك شويه وبعدين كلي الفراخ.. المهم تشربي منها شويه..
حور:أنت حد مسلطك عليا ي جدع انت؟..
أدهم بابتسامة غزل:اه.. قلبي..
حور:لا والله.. لا هو انت عندك قلب اصلا..
ادهم:اممممم دا احنا مش هنبطل استظراف بقا..
حور:اه ماهي الحقيقه ع طول بتوجع..
ادهم:فعلا الحقيقه دايما بتوجع.. عشان كدا كنت خايف اقولك حقيقتي زمان..
حور بضحكة سخريه:والمفروض انا أصدق صح؟..
ادهم:عارف انك مش هتصدقي بس دي الحقيقه.. انا كنت داخل الموضوع مهمة زي اي مهمة.. وكان مطلوب اعرف عمك والشركة ف اقل وقت قبل ما الصفقه توصل..و...
قاطعته حور بوجع وضيق:ف مالاقيتش غير انك تعملني انا ومشاعري كوبري لحضرتك.. عارف ي أدهم لو كنت صارحتني بالحقيقه اه كنت هتدايق بس مش بالوجع الي انا فيه دا.. مشاعري ماكانتش ف دماغك وانت بتعمل تمثيليه المستشفى دي.. ماسمعتش وجعي وعياطي عليك.. كل دا هان عليك عادي... ودلوقتي مطلوب مني انسى كل دا واتعامل معاك عادي كدا.. ليه أن شاء الله؟.. ماعنديش احساس زيك؟..
أدهم باعين لامعه لا تشع سوي بالحب:انا عارف اني وجعتك.. ومش انتي بس.. ومش هقولك انه غصب عني لاني كنت مخطط لكل دا.. بس عمر ماكان ف دماغي ان اللعبه تتقلب عليا.. إن تمثيلي للحب يبقى حب بجد.. حب مع كل دقيقه كنت فيها معاكي او بعيد عنك كان بيزيد أضعاف مضاعفه..عمري ما كنت اتخيل ان ممكن قلبي الي دربته ع الجمود والقسوه انه يعصي اوامري ويحبك بجد..انا مش طالب منك تسامحيني لان عارف انه صعب.. بس ع الاقل اديني فرصه تانيه.. فرصه اثبتلك اني عمري ماحبيت ولا هحب حد غيرك..
حور بتنهيده وجع:صعب.. صعب تدي الأمان لحد.. كسر ثقتك عن قصد.. صعب اثق فيك أو ف اي حاجة انت بتقولها او بتعملها..
ادهم وقد وضع يده ع يدها بلطف وحنيه:الايام الي هتثبتلك حبي ليكي فاق الحدود قد ايه..
ظلت حور تنظر إلى عيونه بوجع وأمل ان يكن كلامه هذا صحيحا.. فهي لم تعد ف حاله تحمل اي صدمات أخرى الان.. وظلا هكذا دقائق لا يعلمان عددها حتى جاء النادل ومعه الطعام.. وبمجرد ان وضع الحساء حتى تحول وجهها كالاطفال.. فقال ادهم:لو شربتي منه هجيبلك حاجة حلوة واحنا مروحين..
حور بطفوليه:بتكلم بنت اختك ولا ايه 😒🙄..
أدهم بنظرة حب:لا.. بنتي حبيبتي..
شعرت حور بالخجل.. فهي لم تكن تتوقع تلك الجمله وبدأت ف تناول طعامها بصمت حتى ان من شده خجلها لم تلاحظ انها قد تناولت الحساء كله.. وكان أدهم يراقبها بنظرات خفيه ويحاول التحكم في ضحكته قدر الإمكان.. وأثناء تناولهم الطعام..تم تشغيل اغنيه (ادي الي ف بالي) للمطرب محمد حماقي.. وكان القدر يود ان يترجم مشاعر أدهم لكلمات يسمعها الجميع..