..... البارت السابع عشر.......

1K 17 23
                                    

نادرا مايعطيك القدر فرصه حقيقيه لتصلح ماقد افسدته من قبل.. وهذا ما يحدث معهم.. أعطاهم القدر فرصه أخرى ليستغلوها ويكونوا معا مرة أخرى والي الأبد.. مرت الايام ع نفس المنوال.. كان أدهم يهتم بحور وهي كذلك كانت تهتم به وهما يحاولان عدم التمادي حتى لا تشعر بهم مودة.. وذات يوم..كان أدهم يهبط من أعلى الدرج ووجدها تجهز سفرة الإفطار ف خفه واشراق.. فقرر ان يناكشها.. تسلل بدون اي صوت ووقف خلفها واحتضنها من الخلف فجأة وهذا قد افزعها وقالت بخجل:ايه دا؟.. ايه الي بتعمله دا؟.. افرض حد شافنا..
أدهم وهو يحتضنها اليه اكثر:امي لسه بتصلي وسيده جوا مش هتخرج الا لما امي تنزل..
حور وهي تدوب بين احضانه من الخجل:تاب ابعد بس كدا..
أدهم وقد وضع راسه ع كتفها:اممم افكر..
حور:مش وقت تفكير.. ابعد..
ادارها أدهم اليه وتلاقت الأعين التي تبعث لبعضها بنظرات حب وشوق لا يفهمها سواهم.. واخذ أدهم يقترب منها اكثر فأكثر حتى تلاحمت أنفاسهم.. علمت حور مايود ان يفعله ولكنها لم تستطع منع نفسها من اغماض اعينها لتستلم لتلك اللحظة.. وابتسم أدهم لذلك.. وكان ع وشك سرقه قبله حب من بين شفاهها حتى سمع صوت والدته وهي تنادي ع سيده من أعلى.. هنا ركضت حور فورا الي مودة ف الأعلى..نظر أدهم إليها بابتسامة ع خجلها هذا رغم عدم منعها..يالها من طفلة صغيرة!.. وماهي الا دقائق حتى وجدها تهبط مع مودة وهي ممسكة بيدها..ياله من منظر جميل تمنى رؤيته منذ سنوات!.. جلست مودة ف مكانها بعد أن طبع أدهم قبله حب ع جبينها وف كف يدها كعادته منذ صغره..وكانت حور تحاول تفادي النظر الى أعين أدهم وبدأت ف تجهيز الفطور ووضعه ع المائدة مع سيده وبعد أن انتهت.. جلست بجوار مودة..قالت مودة وهي تنظر حولها:اومال فين ياسمين ي أدهم؟..
أدهم ببرود:وانا ايش عرفني.. هتلاقيها هنا ولا هنا..
مودة:ماتقوم تشوفها فين؟..
ادهم:هتكون فين يعني.. هتلاقيها لسه نايمه..
مودة:لحد دلوقتى ي ابني؟..
حور:عادي ي ماما.. الستات الحوامل بيناموا كتير ف شهور الحمل الأولى..
مودة:ربنا يكملها على خير..ماقلتليش ي حور.. هو جوزك راجع امتى؟..
هنا ظهر التوتر ع وجه حور ولكنها قررت أن تحاول التحلي بعادة أدهم.. فقالت:والله مش عارفه.. اصلنا متخانقين..
نظر أدهم لها بتعجب.. وقالت مودة:ليه ي بنتي كدا؟..
حور:مش عاجبه اني بساله انت بتعمل ايه ومع مين وكمان كذا مرة اسمع صوت بنت معاه ف الفون..والوقت عنده بيكون بليل..وكمان كل شويه يتخانق معايا اني هنا.. رغم اني قلتله ع السبب..بس هو مش مهم عنده سلامتي.. اهم حاجة شكله قدام الناس..
مودة بدهشه:يالهوي..لا ان شاء الله يبقى كويس..دا المفروض يخلي عنده دم.. دا انتي بنت عمه يعني..
حور:دا المفروض بقا..
مودة:ربنا يهدي سركم ي حبيبتي..
اكتفت حور بابتسامة خفيفة تظهر نغزتيها وقد وقعت اعينها ع ذلك الذي ينظر إليها بابتسامة سخريه وإعجاب.. فقد ألفت قصه لطيفه.. وماهي الا دقائق حتى دخل عليهم نديم وقال:لا دا انا حماتي بتحبني بقا..
أدهم بخبث:زي ماانت بتحب بنتها كدا..
نديم:احبك ي فاهمني انت.. المهم جهزت كل حاجة عشان بكرا؟..
ادهم:ودا محتاج سؤال.. كل حاجة جاهزة.. بكرا هتصل عليهم من الصبح وكله هيبقى جاهز..
نديم:ربنا يخليك ليا يا شقى..
ادهم:ياض دا انت اخويا الصغير ياض..
مودة بابتسامه:ربنا يجعلكم دايما ع وش بعض..اهو ي نديم هيتعبلك زي ماانت تعبتله ف فرحه..
هنا نظر نديم الي حور وقال:دا انا طلع عين امي ف كتب الكتاب بس كان احلى كتب كتاب حضرته بصراحة..
هنا فهمت حور انه يقصد عقد قرانهم وهنا اتسعت ابتسامتها وكانت ع وشك التحدث ولكن قاطعها صوت رنين هاتفها معلنا عن قدوم اتصال وعندما رأت الرقم وجدته رقم سمر.. فاجابت قائله بابتسامة:ايه ي سمورة.. اه الحمد لله.. ليه ف ايه؟.. لازم يعني؟.. خلاص تمام ربع ساعه وجايه.. سلام يا قلبي..
واغلقت معها الخط.. فقال نديم:خير؟..
حور:مافيش دا بس عايزني ف المستشفى ولازم اروح..
نديم:تاب يالا عشان اوصلك بقا..
حور بخبث:توصلني برضو ولا عايز تشوف سمورة..
نديم:هو انا باين عليا اوي كدا ولا ايه..
حور:اه والله جدا.. عن اذنكم بقا..
وتركتهم حور وصعدت الي الأعلى حتى تبدل ملابسها حتى تذهب.. وف أثناء ذلك ف مكتب أدهم..كان كلا من أدهم ونديم يناقشون أعمال الغد من ترتيبات للخطوبه وبعد المناقشات.. قال نديم بخبث:ايه الاخبار بقا ي Boss؟..
ادهم:اخبار ايه ي خويا؟..
نديم:نفسي اقولك صباحيه مباركه ي عريس بنفس كدا..
ادهم:وانا والله نفسي تقولي كدا.. بس قلقان منها..
نديم بتعجب:قلقان منها ليه؟..
أدهم:اصل انا فاهم دماغها.. انا لو اخدت الخطوة دي دلوقتى... ممكن تقول اني هادي وكويس معاها عشان كدا بس.. وساعتها رجعنا لنقطه الصفر تاني..
نديم:اممممم وجهه نظر برضو.. تاب انا هخلع بقا..
ادهم:مش هتوصلها ي بورم؟..
نديم:لا عيب اوصلها وانت موجود برضو.. سلام..
وتركه وذهب للخارج وجلس قليلا مع مودة وماهي الا دقائق حتى هبطت إليهم حور بابتسامه خفيفه أظهرت نغزتيها.. نديم بصوت عالي قليلا حتى يستمع ادهم:لا لا كدا كتير علينا ي دوك.. ايه الحلاوة دي..
حور بخجل:بجد.. مع اني لابسه بسرعه كدا اي حاجة..
كان نديم ع وشك التحدث ولكن قاطعه قدوم أدهم من المكتب وابتسم لها ابتسامته الساحرة عندما رآها..وقال لها:يالا عشان اوصلك..
حور:لا مافيش داعي انا هاخد عربيتي..
ادهم:لا عادي.. انا رايح ف حته قريبه منها ف طريقي يعني..
حور:خلاص اوك ماشي..
وبالفعل ذهبا الي الخارج وبدأ أدهم ف القياده متجها الي المستشفى وكان الصمت هو سيد الموقف بينهم حتى قطعه أدهم قائلا:مظبطه حاجتك لبكرا ولا لسه؟..
حور:اه كله تمام..هي هتبدا امتى؟..
أدهم:بعد العشا كدا.. نديم هيروح يجيبها ويجوا..
حور:تاب أدهم ماتخليهم يجوا هنا.. الي هو سمر تبقى معايا وانا اعملها الميكب ونديم يبقى هنا.. افضل يعني..
أدهم:امممم فكرة حلوة.. خلاص هبقي اقول لنديم..
حور:تمام..
وماهي الا دقائق حتى وصلوا الي المستشفى وهبطت حور من السياره بعد أن استمعت الي وصاياه العشر المعتاده.. وظل أدهم ينظر إليها الا ان ابتعدت عن الانظار.. وكان ع وشك الذهاب حتى لفت انتباهه دفتر صغير قابع مكانها.. ترى ماهذا؟.. أخذه أدهم وقام بفتحه وقد كان دفتر يومياته.. ونظر الي اخر ما كتب وقد كان بتاريخ الأمس..

لا تتلاعب بي 🖤Where stories live. Discover now