........ البارت الثامن عشر........

965 19 8
                                    

ياله من احساس رائع لا يوصف عندما تكن مع من تحب.. عندما تشعر به حولك.. عندما تشعر بانفاسه بقربك.. عندما تشعر بلمسته الحنونة..كل فعل من ذلك..يكن بمثابه العاصفه للقلب..هذا ما كان يدور ف عقل حور.. تلك التي تراقب حبيبها ف نومه وع وجهها ابتسامة ساحرة تظهر نغزتيها وعيون لا تشع سوي بالحب.. رغم خجلها لما حدث بالامس الا انها لا تستطع إنكار انها قد شعرت بسعاده عارمة لما حدث.. اصبحا جسدا واحدا.. أصبحا روحا واحدة.. أصبحت زوجته أمام الله.. ياله من احساس رائع..وبحركة لطيفه قامت حور بطبع قبله حب رقيقه ع وجنته وهو نائم..

وبحركة لطيفه قامت حور بطبع قبله حب رقيقه ع وجنته وهو نائم

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

وهذا جعله يبدأ ف التململ قليلا حتى بدا ف الاستيقاظ.. وعندما اتضحت أمامه الرؤيه.. اول ما راه.. هي تلك العيون الزمرديه التي سيظل اسيرها لآخر لحظة ف عمره.. وتلك الإبتسامه المشرقه التي بمثابه النور اليه..استدار إليها وقال بابتسامة ساحرة تظهر نغزتيه:صباح الورد والياسمين ع عيونك الحلوه ي حبيبي...
حور بابتسامه خجل:صباح النور يا حبيبي..
أدهم بمشاكسه:ايه دا ي حور؟.. انتي مكسوفه ولا ايه؟.. مش عيب تتكسفي بعد الي حصل دا..
هنا زاد خجل حور وقامت بضربه ف كتفه وقالت بخدود حمراء مثل حبات البندورة:اتلم ع الصبح..
جذبها أدهم اليه وقال بابتسامة ساحرة وهو ينظر إليها:مش قادر اوصفلك قد ايه كنت مستني اليوم دا.. قد ايه كنت بتمنى كل يوم انك تبقى ف حضني كدا..انك احس واتأكد فعلا انك مراتي..(طبع قبله حب ع جبينها).. عايزك تتأكدي انك اغلى من حياتي.. اني عمري ماهسمح لأي حد ولا اي حاجة تفرقنا..عايزك تعرفي انك حبيبتي وروحي وعمري وحياتي كلها...
لم تجد حور من الأحرف مايساعدها لوصف ماتشعر به.. لذلك قامت بالقاء نفسها بين احضانه بقوة كمن تريد أن تتأكد انه معها حقا الان..وظلا هكذا دقائق لا يعلمان عددها حتى ابتعدا عن بعضهما البعض عندما سمعا طرق ع الباب وكانت مودة.. لحسن حظهم ان أدهم قد أغلق الباب بالمفتاح بالامس.. نظرت له حور بفزع وقالت بفزع طفولي:ي نهار اسود ومنيل هنعمل ايه دلوقتى؟.. يخربيتك اخبيك فين؟..
ادهم:انجزي ياما انتي لسه هتفكري..
حور:ثواني ي ماما بس بغير هدومي..
وقامت باخفاء أدهم ف خزانه الملابس والقت اليه ما يخصه... وذهبت لتفتح الباب..قابلت مودة بابتسامه قد رسمتها بإتقان وقالت:صباح الخير يا ماما..
دخلت مودة وجلست ع الفراش:صباح النور يا حبيبتي.. طمنيني عليكي بقيتي عامله ايه دلوقتي؟..
حور:الحمدلله...
مودة:دا بجد ولا بتريحيني وخلاص؟..
حور:لا والله بجد.. بقيت احسن كتيييييير..
مودة بحنيه وقد أمسكت بيدها:كان مالك بقا؟..
حور بتنهيده خفيفه:مافيش بس.. كنت خايفه..
مودة:من ايه ي حبيبتي؟.. طليقك عملك حاجة؟..
حور:لا لا.. دا.. دا انا بيني وبينك.. خايفه من سليم..
مودة:ليه ي حبيبتي؟.. ف واحدة تخاف من جوزها؟..
حور بتنهيده حزن:انا عمري ف حياتي ماخوفت من بني آدم الا سليم.. بس كنت بخبي لانه ف الاول والاخر هو ابن عمي يعني كدا كدا هتضطر اشوفه واتعامل معاه حتى لو انا مش عايزة وكمان.. اخويا الله يرحمه كان ع طول جمبي.. هتقوليلي طالما كدا.. وافقتي عليه ليه ودخلتيه حياتك.. هقولك وقتها كنت بفكر ف وجعي من طليقي وانه عايش حياته وانا مش عارفة اعيش.. ودلوقتي خايفه افضل كدا ف الخوف دا طول حياتي..
مودة:وليه ي حبيبتي تفضلي فيه طول عمرك.. انتي مش مجبرة تبقى معاه باقي عمرك.. ولو خايفه من لقب مطلقه تاني.. اللقب دا ارحم من انك تعيشي حياه تموتك بالبطئ.. والله لو ابني ما متجوز.. كنت قلتلك اجوزهولك...
اكتفت حور بابتسامه خفيفه وقالت:ربنا يخليهوملك.. بس.. ماما ممكن اسالك ع حاجة.. هما ليه علاقتهم كدا؟.. يعني بحسهم مش زي اي زوج وزوجة..
مودة بتنهيده حزن كذلك:عشان هما فعلا مش زي اي زوج وزوجة..
حور:ازاي يعني؟..
مودة:أدهم اتجوز عشان انا طلبت منه كدا.. اتجوز وهو قلبه مع غيرها.. ماقاليش هي مين وايه مانعه عن الجواز بيها.. بس قالي انا هفضل طول عمري ليها.. وانا وافقت بدا.. لكن فجأة تعبت اوي وكنت ف العنايه المركزه.. وقتها حسيت اني هموت واسيبه ف الدنيا دي لوحده.. عشان كدا قلتله واصريت عليه يتجوز..وفعلا عمل كدا.. كتب كتاب بس.. حتى ماعرفتش افرح بيه بفرح ومعازيم زي اي ام..ولما بقيت كويسة وشوفت معاملته ليها وانه مش قادر يبقى ليها رغم أنها كويسه.. حسيت بقد ايه انا جنيت ع ابني الوحيد..
حور بدموع خفيفه:ماتقوليش كده يا ماما.. الجواز دا نصيب..
مودة:وكل واحد بياخد نصيبه.. بس عارفه.. لو الي بيحبها دي قالي انه عايزها.. هوافق.. يمكن هتشوفيني ظالمه بس انا اهم حاجه عندي اشوف ابني مرتاح ومع الي بيحبها الحب دا كله..
حور:انتي شوفتي حبه ليها قبل كدا؟..
مودة بابتسامة:بشوف الحب دا ف عينه كل لما ابصله.. بشوف الحب دا لما اسمعه بيغني بشجن بليل وكأنه بينادي عليها بصوته..بشوف الحب دا ف سرحانه الكتير..يابختها بيه حتي لو مش معاها..
حور بابتسامة:عندك حق.. يابختها بيه..
مودة:اسيبك انا بقا وانزل اشوف سيده جهزت الأكل ولا لا عشان الضيوف..
حور بتعجب:ضيوف مين؟..
مودة:اخوات جوزي.. بس بصي انا مش عايزاكي تعملي اي حاجة النهارده.. سيده هنا اهي.. عشان مش عايزة احطك ف موقف سخيف زي المرة اللي فاتت..
حور بابتسامه:ماشي ي ماما.. الي تشوفيه..
وذهبت مودة بعد أن طبعت حور قبله حب ع جبينها وظلت حور جالسه ع الفراش تفكر ف كلام مودة لها.. وقد نسيت ذلك القابع داخل الخزانة..حتي وجدته يقف أمامها بابتسامة خفيفة ولكنها تحمل الكثير من الحنيه.. جلس أدهم بجوارها وقال:بتفكري ف ايه ي حبيبي؟..
حور:تفتكر لو عرفت ان انا الي بتحبها.. هتوافق بيا؟.
أخذها أدهم بين احضانه وقال:وليه ماتوافقش.. اذا كانت قالتك اني لو مش متجوز.. كانت هتجوزنا لبعض.. والله امي دي زي ماتكون بتحس بيا..ماتخافيش ي قلبي.. انا معاكي ع طول وهنواجه كل حاجة سوا..
حور وهي تزيد من ضمه:ربنا يخليك ليا يا حبيبي..
ادهم:المهم دلوقتى.. حاولي ماتنزليش النهارده من اوضتك.. اظن فاهمة ليه..
حور:فاهمة مع ان مااظنش هيتسجر يبصلي بعد الي انت عملته فيه😂😂..انا لو منه مااجيش..
ادهم:دا لو بيفهم بقا.. المهم انا هروح اظبط نفسي عشان لما يجوا..
حور:ماشي ي حبيبي..
ابعدها أدهم عنه قليلا ثم بدا يقترب منها اكثر فأكثر حتى تلاحمت أنفاسهم وقام بسرقه قبله حب من بين شفاهها بحنيه.. وهي كذلك بادلته القبله وهي تحاوط رقبته بذراعيها وتلعب ف خصلات شعره بحنيه..وظلا هكذا دقائق لا يعلمان عددها حتى ابتعدا ليلتقطا أنفاسهم وقام أدهم بطبع قبله على جبينها ثم تركها وذهب...
...................................
خرج أدهم من غرفتها وكان ع وشك الذهاب إلى غرفته حتى استوقفته ياسمين قائله:تاب مش خايف حد يشوفك وانت خارج من عند الست هانم؟..
استدار أدهم إليها وقال:اخاف من مين يعني؟..
ياسمين:تخاف ع مشاعري.. تخاف من مامتك ع الاقل..
أدهم بسخريه:وانا هخاف ع مشاعرك بتاع ايه.. وبعدين بلاش جو الأطفال دا وانك تخوفيني بأمي..
ياسمين:ع اساس بياثر مثلا.. بس مش خايف اروح اقولها؟..
ادهم:ياريت والله.. هتبقى عملتي فيا معروف وسرعتي الموضوع..
ياسمين:ياااه للدرجة دي..بس اعرف بقا ان مامتك مش هتوافق؟..
ادهم:ودا مين ضحك عليكي وقالك كدا؟..
ياسمين:ايوا مش هتوافق.. مامتك مش بترضي بالظلم.. واكيد مش هتوافق اني انا وابني نتظلم..
وقف أدهم أمامها وقال بتحدي:ولما تعرف انك حاولتي تموتيها ووقعتيها من ع السلم.. تفتكري هتعمل ايه بقا؟..
هنا اختفت ملامح القوة التي كانت تظهرها ياسمين وحل محلها ملامح للخوف.. كيف؟.. كيف علم بذلك؟..فقال أدهم بتحدي:ايه؟.. خايفه؟.. حقك تخافي من الي هتشوفيه مني..انا كنت مخطط اني لما اقول لامي مااطلقكيش.. لكن بعملتك الي انا شوفتها دي وانك فكرتي بس تاذيهالي.. مابقتش طايقك ولا طايق ابص ف وشك..
ياسمين وقد تخلت عن خوفها قليلا:أنت سبب اني عملت كدا.. ولا انت شايف ان الي بتعمله دا صح.. انت بتخوني وبتخليها تخون جوزها..
ادهم:اممم لا احب اصحح لك المعلومة.. الي جوا دي.. تبقى مراتي.. ومراتى قبل منك كمان..
مثلت ياسمين الصدمة كأنها لا تعلم شئ وقالت:ايه؟.. مراتك ازاي؟.. ومن امتى؟..
ادهم:حاجة ماتخصكيش.. وحطي ف دماغك ان الي حصل دا.. انا مش هعديه بسهولة..والعقاب جاي جاي..
وذهب أدهم الي غرفته.. تاركة اياها مرتعده من التفكير فيما سيفعله.. ياللهي أين اوقعني ذلك الأحمق سليم؟.. وركضت بسرعه الي غرفتها وكانها تهرب منه... جلست ياسمين ع الفراش وأخذت تتذكر كيف بدأت القصه التي تعيشها الان...
..................... Flash Back...................
منذ حوالي ٨ شهور.. ف إحدى العمارات الراقيه ف القاهرة...كانت ياسمين راقده ع الفراش وتغطي جسدها وتنظر باثارة الي ذلك الذي يقف أمام المرأة يهندم ملابسه..ياللهي كم تعشقه ذلك القاسي.. انها تنتظر زيارته هذه كل أسبوع.. هي تعلم انها ليست الا جسدا بالنسبه له ولكنه لها كل شئ..وقالت له بدلع:هشوفك امتى تاني ي سولي؟..
سليم وهو يهندم ملابسه:مش عارف لسه..وبلاش سولي دي بتعصبني..
ياسمين:ايه ي حبيبي بدلعك..
سليم بابتسامه وقد رقد بجوارها:بمناسبه الدلع ي قلب سولي.. كنت عايزك ف خدمه كدا..
ياسمين:عيوني ي حبيبي.. خدمة ايه؟..
سليم:عايزك تشتغلي ممرضه..
ياسمين بعدم فهم:نعم ي خويا.. اشتغل ممرضه ليه؟..
سليم:اصلي ناوي ادخل ام أدهم المستشفى.. وهحتاجك تبقى هناك..
ياسمين بضيق:يوووه ي سليم.. هو احنا مش هنخلص من حوار أدهم وبنت عمك دي؟.. انا تعبت.. اعملك ايه تاني عشان تنساها بس..ليه لسه بتفكر فيها وتشوفها؟.. ليه ي سليم مش حاسس بحبي ليك؟..
سليم بسخريه:حب ايه ي ام حب.. عليا انا الكلمتين دول.. ع اساس بقا اني ضاحك عليكي وغرغرت بيكي والجو دا.. اشحال ماكانتش دي شغلتك اصلا..بقولك ايه ماتعمليش عليا جو المحترمين دا عشان بجد مش لايق عليكي خالص..
ياسمين بوجع:ياه انت شايفني رخيصه اوي كدا..ولما هو كدا.. مكمل معايا ليه؟..
سليم بسخريه:مكمل معاكي؟.. انتي ليه مديه لنفسك اكبر من حجمها.. محسساني انك مراتي.. دا انتي اخرك معايا اوضه النوم والسرير دا.. وماتحلميش باكتر من كدا.. وبعدين جري ايه ي ياسو.. الحق عليا عايز اعيشك عيشه حلوة..
ياسمين بتعجب:عيشه حلوة ازاي مش فاهمة؟..
سليم:ايوا دا الكلام.. هفهمك ازاي.. دلوقتي انا هشغلك ممرضه لوقت مؤقت عبال بس ماتقربي من أمه.. ولو مشي الموضوع زي ماانا عايز.. مش هتلاقي احسن منك انها تجوزهاله..
ياسمين:وهي ايه يجبرها ع انها تجوزني له؟..
سليم:ماانتي هتدخلي عليها بجو صعبانيات بقا.. الي هو يتيمه وبتصرفي ع نفسك.. الشغل دا..
ياسمين:وبعدين.؟..
سليم:لا بعدين دي سيبيها لوقتها.. وبعدين ي حبيبي انا مختارك انتي عشان انا مش بثق ف حد غيرك..
وقد كان سليم يعلم ثغراتها.. فهي تعشق ان تشعر انها الأقرب اليه من اي شخص.. وبالفعل وافقت ياسمين ع ذلك.. ع امل انها عندما تساعده وتنفذ له كل شئ.. سيحبها ولو ربع مقدار ماتحبه..
....................................
وبالفعل بعد يومين.. بدأت ياسمين ف العمل ف المستشفى كممرضه.. وف يومها الثاني.. وهي ف الاستقبال.. وجدت ذلك المدعو أدهم يركض الي داخل المستشفى وهو خائف ويطلب منهم كرسي متحرك حتى ياخذ والدته للداخل.. ولم تتردد ياسمين.. وأخذت هي الكرسي المتحرك اليه وذهبت معه للخارج وقامت بمساعدته بوضع والدته ع الكرسي وذهبا بها للداخل... ودخلت ياسمين مع الطبيب وظل أدهم بالخارج وقلبه يكاد يعتصر من خوفه ع والدته.. انها الحياه بالنسبه له ولا يتحمل حدوث اي شئ لها.. وماهي الا دقائق حتى اتي اليه نديم ووقف يواسيه ويهون عليه.. وماهي الا دقائق حتى خرج إليهم الطبيب.. فقال له ادهم:طمني ي دكتور.. امي عامله ايه؟..
الطبيب:لحد دلوقتى الحمدلله كله كويس..
ادهم:يعني ايه لحد دلوقتي؟.. امي فيها ايه؟..
الطبيب:القلب تعبان شويه والحمدلله قدرنا نسيطر عليه ونخليه يستقر.. بس احنا هنحطها ف العنايه عشان نقدر نراقبها اكتر..
وتركهم الطبيب وذهب.. جلس أدهم ع أقرب مقعد بجواره وكأنه قد استعاد انفاسه وجلس نديم بجواره وقال:اهدا بقا ان شاء الله هتبقي كويسه..
ادهم:مش هستحمل يحصلها حاجة..
نديم:بعد الشر عليها.. تفائل خير وان شاء الله تقوملنا بالسلامة..
وبالفعل تم نقل مودة الي العنايه المركزه ودخل أدهم إليها بعد دقائق وجلس ع مقعد بجوارها وامسك بيدها... وقال لها بحزن وخوف طفل صغير رغم هيبته المخيفه:كدا توقعي قلبي ي امي؟..انتي مش عارفه اني اموت لو جرالك حاجة..
مودة بتعب:بعد الشر عليك يا حبيبي..
ادهم:اجمدي ي ام أدهم.. انتي عارفه اني ماليش غيرك ف الدنيا دي.. دا انتي الي بتهوني عليا حياتي..
مودة:ماتخافش عليا.. مش هسيبك غير لما اجوزك..
ادهم:يبقى كدا انتي مش هتسيبني ع طول..
مودة:نفسي افرح بيك ي واد قبل مااموت..
أدهم وقد طبع قبله حب ع يدها:والنبي ماتقولي كدا عشان خاطري.. ربنا يخليكي ليا يا ست الكل..
وظل أدهم معها طوال الليل وقد مرت الايام وبالفعل بدأت ياسمين ف تنفيذ تعليمات سليم بالحرف..وبالفعل بدأت تتقرب اكثر الي مودة وقد الف لها سليم قصه لطيفه لتخبرها لمودة الا وهي.. انها فتاة يتيمه الام والاب وتعيش بمفردها ف حارة شعبيه وتعمل هنا كي تعيل نفسها وبالفعل اثمرت خطة سليم بالنجاح وتقربت الي مودة.. وذات يوم وقد كان أدهم مع والدته.. وفجأة وجد أدهم والدته تقل له:أدهم مش ناوي تتجوز؟..
تفاجئ أدهم بتلك الجملة وقال لوالدته:وايه جاب السيرة دي دلوقتى ي امي؟..
مودة:نفسي اجوزك واشوفك عريس ي حبيبي قبل مااموت..
ادهم:بعد الشر عليكي يا أمي.. بس بلاش الموضوع ده..
مودة:ي ابني بطل مكابرة بقا.. هتفضل لامتى كدا.. بتفكر ف واحدة مش معاك والله اعلم هتبقى معاك ولا لا..
أدهم بوجع وكانها طعنته ف جرحه مرة أخرى:ي امي ارجوكي بلاش الكلام دا..
مودة:بطل تعب ف قلبي ي أدهم.. ي ابني انا خايفه عليك.. خايفه اموت واسيبك لوحدك.. وافق عشان خاطري ي ابني.. عشان تريحني..
ادهم:قوميلي انتي بس بالسلامة الاول بعدين نشوف الحوار دا..
مودة:تاب قولي انك موافق ع البنت الي اخترتهالك..
ادهم:موافق ع ايه بس.. هو انا هشتري سمك ف مايه..
مودة:سمك ف مايه ليه بس؟.. العروسه انت عارفها..
أدهم بتعجب:عارفها؟.. عارفها ازاي؟..
مودة:ياسمين الممرضه الي هنا.. الي ع طول معايا..
أدهم بتعجب:انتي بتهزري ي امي؟.. واشمعنا ست ياسمين دي؟...
مودة:ي ابني طيبه وغلبانة وانا ارتحتلها...وكمان الي زيها بتبقى عايزه جوازه حلوة تعيشها مرتاحة...
ادهم:هفكر.. هفكر ي امي وارد عليكي..
وبعد أن غطت مودة ف النوم.. ظل أدهم ينظر إليها بعمق.. يفكر فيما قالته.. ايفعل ماتريده هي ويتزوج؟.. ام يعاند ويحتفظ بنفسه لحورية قلبه؟.. ياله من مأزق.. ولكن حالة والدته الصحيه التي بدأت ف التدهور فجأة مرة أخرى قد وضعته أمام الأمر الواقع ان يوافق ع ما تريده والدته.. وقد قرر انها عندما تتحسن حالتها ويذهبا الي المنزل.. سيأتي بالماذون ليعقد القرآن.. وبالفعل تجهزت مودة وذهبت الي أدهم ف غرفته.. لم تجده.. وعندما بحثت عنه.. وجدته جالس ف المكتب.. مغلقا عيونه كأنه يهرب من ما حوله.. جلست والدته بجواره ووضعت يدها ع كتفه وهذا ما جعله يفيق من احلامه.. وضع يده ع يد والدته وقال لها:كويس ي امي انك جيتي.. كنت حابب اقولك ع حاجه عشان بعد كدا ماتجيش تقوليلي اني ظالم..
مودة:قطع لسان الي يقول كدا ي ضنايا..
ادهم:بصي ي امي انا وافقت عشان خاطرك.. عشان اسعدك واعملك الي انتي عايزاه.. بس هي عمرها ماهتبقى زوجة ليا ف يوم من الايام.. عمري ما هقدر أبصلها بصه حب.. لان قلبي ملك لحد تاني.. حتى لو هي مش معايا بس انا كل كياني ليها لآخر يوم في حياتي..
لم تجد مودة ماتقوله لابنها.. فهي تعلم انه لم يتقبلها زوجة ولكنها قررت أن تترك الله والايام والظروف يدبران الأمور... وبالفعل تم عقد القران وصعدا الي الغرفه.. وقد كانت ياسمين عكس اي عروس ف تلك الليله.. فقد حاولت التقرب منه بالدلال ولكنها بمجرد ان حاولت تقبيله.. حتى امسك بيدها بقوة وقال لها:ماتفكريش ان دا هيحصل بينا.. انتي هنا مجرد ممرضه لأمي وبس.. ماتطمعيش باكتر من كدا ي ياسمين.. كفايه عليكي اوي اسم حرم أدهم الصياد..
وذهب وتركها ف الغرفه.. هبط أدهم الي الاسفل وجلس ع الدرج ف الظلام..

لا تتلاعب بي 🖤Where stories live. Discover now